بمشاركة 57 دولة.. السعودية تستضيف أكبر تجمع إسلامي لمناقشة أمن المياه

الترند العربي – متابعات
تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة الدورة الخامسة لمؤتمر وزراء منظمة التعاون الإسلامي المسؤولين عن المياه، الذي يُعد أكبر تجمع إسلامي لبحث قضايا الأمن المائي، بمشاركة 57 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة، وذلك خلال الفترة من 20 إلى 22 أكتوبر الجاري في محافظة جدة، تحت شعار “من الرؤية إلى التأثير”.
مؤتمر يجمع الخبراء والوزراء
ويُعد هذا الحدث أحد أهم الفعاليات الدولية المتخصصة في قضايا المياه داخل العالم الإسلامي، حيث يجمع وزراء وخبراء ومسؤولين من مختلف الدول الأعضاء، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية، لمناقشة التحديات المائية المشتركة، وتبادل الخبرات حول الإدارة المستدامة للموارد المائية في ظل التغير المناخي والضغوط المتزايدة على مصادر المياه.

ومن المقرر أن تُعقد الاجتماعات التحضيرية يومي 20 و21 أكتوبر تمهيدًا للجلسات الرسمية، لمراجعة جدول الأعمال وصياغة التوصيات النهائية التي ستُطرح على الوزراء في اليوم الختامي للمؤتمر.
نحو رؤية موحدة لأمن المياه
ويهدف المؤتمر إلى توحيد الجهود بين الدول الإسلامية وتعزيز الشراكات الإقليمية في مجال المياه، إلى جانب استكشاف التقنيات الحديثة في التحلية والإدارة الذكية للمياه، ودعم التحول الرقمي في مراقبة الموارد المائية وتوزيعها بكفاءة.
كما يسعى المؤتمر إلى إطلاق مبادرات عملية ومشاريع مشتركة بين الدول الأعضاء، لتحفيز الاستثمار في قطاع المياه، واستكشاف آليات تمويل مبتكرة ومستدامة تساهم في تحقيق الأمن المائي.
ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الدول المشاركة والمؤسسات الدولية، إضافة إلى عرض تجارب ناجحة في الإدارة المائية من دول عدة، من بينها المملكة العربية السعودية التي تمثل نموذجًا رائدًا في التحلية والطاقة المتجددة وإدارة المياه الجوفية.

دور المملكة في قيادة العمل المائي الإسلامي
تعكس رئاسة المملكة واستضافتها لهذا المؤتمر، المكانة الرائدة التي باتت تحتلها في دعم القضايا البيئية والمائية على المستويين الإقليمي والدولي، إذ تُعد من أوائل الدول التي تبنّت استراتيجية وطنية متكاملة للمياه تهدف إلى تحقيق الاكتفاء المائي وتعزيز الاستدامة البيئية.
وتسعى المملكة، من خلال تنظيم هذا المؤتمر، إلى دعم التعاون الدولي في مجال المياه، وتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 داخل العالم الإسلامي، خصوصًا الهدف السادس المتعلق بـ”المياه النظيفة والصرف الصحي للجميع”.
استدامة وشراكات مستقبلية
ويُنتظر أن تُصدر الدورة الخامسة للمؤتمر إعلان جدة للأمن المائي الإسلامي، الذي سيتضمن رؤية موحدة للتعاون بين الدول الأعضاء، وجدولًا زمنيًا لتطبيق البرامج المشتركة في مجالات البحث العلمي، وتدريب الكفاءات الوطنية، ودعم الابتكار في التقنيات المائية.
كما يُتوقع أن تسهم نتائج المؤتمر في تعزيز التنسيق بين وزارات المياه في الدول الإسلامية، ودعم مبادرات التمويل الأخضر، وتوسيع نطاق الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات البحثية العالمية، لتكون نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر أمانًا واستدامة للموارد المائية في العالم الإسلامي.
ما هو مؤتمر وزراء منظمة التعاون الإسلامي المسؤولين عن المياه؟
هو مؤتمر وزاري يعقد كل ثلاث سنوات تحت مظلة “منظمة التعاون الإسلامي”، ويجمع وزراء وخبراء الدول الأعضاء لمناقشة قضايا المياه والأمن المائي، وتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية في هذا المجال الحيوي.
متى وأين تُعقد الدورة الخامسة من المؤتمر؟
تُعقد الدورة الخامسة من “مؤتمر وزراء منظمة التعاون الإسلامي المسؤولين عن المياه” في محافظة جدة بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 20 إلى 22 أكتوبر 2025، تحت شعار “من الرؤية إلى التأثير”.
كم عدد الدول المشاركة في المؤتمر؟
يشارك في المؤتمر ممثلون من 57 دولة أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى منظمات إقليمية ودولية متخصصة في شؤون المياه والبيئة والتنمية المستدامة.
ما أبرز أهداف مؤتمر “منظمة التعاون الإسلامي للمياه”؟
يهدف المؤتمر إلى تعزيز الأمن المائي في العالم الإسلامي، وبناء شراكات فاعلة بين الدول الأعضاء، واستكشاف التقنيات الحديثة في إدارة الموارد المائية، إلى جانب إطلاق مبادرات ومشاريع مشتركة لتحقيق الإدارة المستدامة للمياه.
ما المحاور الرئيسة التي سيناقشها المؤتمر؟
يناقش المؤتمر محاور متعددة تشمل الأمن المائي، التحول الرقمي في إدارة المياه، تمويل مشاريع البنية التحتية المائية، وتوظيف الابتكار والتقنية لتعزيز الكفاءة والاستدامة في القطاع.
اقرأ أيضًا: بطولة أرامكو السعودية للفورمولا 4 تختتم استعداداتها للموسم الجديد