حكاية العيدية.. تقليد تاريخي في العالم الإسلامي
الترند العربي – خاص
في أجواء العيد السعيدة التي ينتظرها الصغار قبل الكبار، تظل عادة توزيع العيدية من أكثر العادات التي يتطلع إليها الأطفال في العالم الإسلامي. لكن ما هو أصل هذه العادة وكيف بدأت؟ لنكتشف فيما يلي قصة العيدية وأهم العادات المتعلقة بها في البلدان الإسلامية.
أصل التسمية ونشأة العيدية
يعود أصل كلمة “العيدية” إلى كلمة “العيد”، التي تعني الفرح والسرور، وهي الفترة التي يحتفل بها المسلمون بعد انتهاء شهر رمضان المبارك أو عيد الأضحى. بدأت عادة توزيع العيدية في الدول الإسلامية كنوع من أنواع المكرمات التي يقدمها الكبار للصغار بهدف إدخال البهجة والسرور على قلوبهم.
يعتقد بعض المؤرخين أن عادة العيدية قد نشأت في مصر في العصور الوسطى خلال العهد الفاطمي، حيث كانت توزع على الأطفال بشكل رمزي لتعزيز الحب والود بين أفراد المجتمع. ومنذ ذلك الحين، انتشرت هذه العادة في مختلف البلدان الإسلامية.
العادات المتعلقة بالعيدية في العالم الإسلامي
في معظم الدول الإسلامية، تتنوع العادات والتقاليد المتعلقة بتوزيع العيدية. وفيما يلي بعض من هذه العادات:
1. مصر: في مصر، يُعتبر توزيع العيدية من العادات المشهورة جداً بين الأجيال. يقوم الأهل والأقارب بتوزيع العيدية على الأطفال بشكل نقدي وفقاً لمقدرتهم المادية.
2. السعودية: تشتهر المملكة العربية السعودية بتوزيع العيدية على الأطفال والشباب على حد سواء. يُعتبر توزيع العيدية بالنقود أو الهدايا من العادات المستمرة في المملكة للتعبير عن الفرح والسرور بهذه المناسبة.
3. إندونيسيا: في إندونيسيا، يقوم الأهل بتوزيع العيدية على الأطفال والشباب بشكل نقدي وفقاً لمقدرتهم المادية. كما يتبادل الكبار الهدايا بينهم للاحتفال بهذه المناسبة.
4. تركيا: في تركيا، تعرف العيدية باسم “بايرام هارجليكليري”، وتوزع على الأطفال والشباب بشكل نقدي أو على شكل هدايا. يُظهر توزيع العيدية حسن الضيافة والترحيب بالضيوف والأقارب خلال فترة العيد.
5. المغرب: في المغرب، تعرف العيدية باسم “الصكة” أو “العيدية” وتوزع على الأطفال بشكل نقدي. يتم توزيع العيدية عادة بعد صلاة العيد والتي يجتمع فيها الأهل والأقارب لتبادل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة.
في الختام، تعتبر عادة توزيع العيدية من العادات المشتركة بين مختلف البلدان الإسلامية، وهي تعكس حسن الضيافة والترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع. تُعتبر العيدية طريقة لإدخال البهجة والسرور على قلوب الأطفال وتعزيز التواصل والترابط بين أفراد العائلة والأقارب.