
الفنان السوري “سلوم حداد” يثير الجدل بتصريحات ساخرة من الممثلين المصريين.. و”أشرف زكي” يرد
الترند العربي – متابعات
أثار الفنان السوري القدير “سلوم حداد” عاصفة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو له على منصة “إكس” ظهر فيه وهو يتحدث بحدة عن قدرة الممثلين المصريين على إتقان اللغة العربية الفصحى.
حداد قال إن “الممثلين المصريين لديهم مشكلة في التحدث باللغة العربية الفصحى وإجادتها بالشكل الصحيح”، معتبرًا أن “عددًا قليلًا فقط عبر التاريخ تمكن من إتقانها”، وخص بالذكر الفنانين الراحلين “عبد الله غيث” و”نور الشريف”، واصفًا إياهما بنموذجين نادرين في إجادة الفصحى وتقديمها أمام الكاميرا بسلاسة.
سلوم حداد يسخر : معظم الممثلين المصريين لايجيدون اللغة العربية الفصحى ! pic.twitter.com/1NKCmYxI6Z
— syrflx (@syrflxx) September 7, 2025
رد “أشرف زكي” على تصريحات سلوم حداد
لم تمر هذه التصريحات دون رد، حيث خرج الدكتور “أشرف زكي” نقيب المهن التمثيلية في مصر بتصريح مقتضب لصحيفة “اليوم السابع”، رد فيه على ما اعتبره “سخرية غير مبررة من الفنانين المصريين”.
وقال زكي مستعينًا ببيت شعر للشاعر المتوكل الليثي: “يا أيها الرجلُ المُعلم غيره هلّا لنفسك كان ذا التعليم”. وأضاف أن الفن المصري قدّم على مدار عقود طويلة عشرات النجوم الذين برعوا في أداء الأدوار التاريخية والدينية باللغة الفصحى، ولا يمكن اختزال هذه المسيرة في اسمين فقط.
دفاع عن تاريخ الفن المصري
زكي شدد على أن “مصر كانت ولا تزال مركزًا أساسيًا للدراما والسينما في العالم العربي”، وأن أجيالًا من الفنانين المصريين تميزوا في استخدام الفصحى بشكل لافت، سواء في الأعمال الدينية مثل “محمد رسول الله”، أو في الأعمال التاريخية التي تطلبت أداءً رصينًا باللغة.
وأشار إلى أن أساتذة مثل “أحمد زكي”، “محمود مرسي”، “حمدي غيث”، و”سميحة أيوب” كانوا أمثلة حقيقية على إجادة الفصحى، إلى جانب أجيال لاحقة أثبتت قدرتها على التعامل مع النصوص العربية الكلاسيكية.
جدل واسع على مواقع التواصل
التصريحات التي أدلى بها سلوم حداد أثارت ردود فعل متباينة، إذ اعتبر البعض أنها “انتقاد موضوعي يعكس أزمة حقيقية” في الدراما العربية المعاصرة، حيث تراجعت مكانة الفصحى لصالح اللهجات العامية.
بينما رأى آخرون أن حداد كان قاسيًا في رأيه، خصوصًا أن مصر قدمت عبر تاريخها نخبة من النجوم الذين نجحوا في إيصال الفصحى إلى قلوب المشاهدين بسهولة.
سلوم حداد.. فنان يثير الجدل دائمًا حول اللغة
الفنان السوري “سلوم حداد” يُعرف بشغفه باللغة العربية الفصحى وحرصه على أدائها الصحيح، وهو ما ظهر في مسلسلاته التاريخية الشهيرة مثل “الزير سالم”، “التغريبة الفلسطينية”، و”أخوة التراب”. لذلك لم يكن غريبًا أن يعبر عن رأيه الحاد في هذا الملف، لكن حديثه عن مصر فتح الباب لنقاش واسع حول مكانة اللغة في الدراما العربية.
اللغة الفصحى والدراما بين الماضي والحاضر
بين انتقاد حداد ورد أشرف زكي، عاد النقاش ليتصدر المشهد حول “هل يجب أن تظل الفصحى ركنًا أساسيًا في الأعمال التاريخية والدينية فقط، أم يجب إعادة إحيائها في الدراما الحديثة؟”. وفي كل الأحوال، يظل حضور اللغة العربية الفصحى في الفن مرآة للهوية الثقافية، ومجالًا لا يحتمل التعميم أو اختزال تاريخ طويل من النجاحات.
ما سبب الجدل حول تصريحات “سلوم حداد”؟
الجدل اندلع بعد أن قال إن “الممثلين المصريين لديهم مشكلة في نطق اللغة العربية الفصحى”، مؤكدًا أن “نور الشريف وعبد الله غيث فقط” كانا يجيدانها بإتقان.
كيف رد “أشرف زكي” على تصريحات سلوم حداد؟
رد نقيب المهن التمثيلية “أشرف زكي” مستعينًا ببيت شعر للمتوكل الليثي: “يا أيها الرجلُ المُعلم غيره هلّا لنفسك كان ذا التعليم”، معتبرًا أن التصريح فيه تقليل من قيمة النجوم المصريين.
هل برع الفنانون المصريون في نطق الفصحى تاريخيًا؟
نعم، فقد تميز عدد كبير من الفنانين مثل “أحمد زكي”، “محمود مرسي”، “حمدي غيث”، و”سميحة أيوب”، إلى جانب جيل كامل من النجوم الذين أجادوا الأدوار التاريخية والدينية.
لماذا يشدد سلوم حداد على أهمية الفصحى؟
يُعرف “سلوم حداد” بحرصه على اللغة العربية وإجادته للنطق الفصيح، وارتبط اسمه بأعمال تاريخية مثل “الزير سالم” و”التغريبة الفلسطينية” التي تطلبت لغة سليمة.
هل يؤثر هذا الجدل على العلاقة الفنية بين مصر وسوريا؟
رغم حدة النقاش، يبقى التقدير متبادلًا بين الفنانين في البلدين، إلا أن تصريحات سلوم حداد فتحت نقاشًا أوسع حول دور الفصحى في الحفاظ على الهوية الثقافية العربية.
اقرأ أيضًا: “أسما شريف منير” تفاجئ جمهورها بارتداء الحجاب وتحذف صورها القديمة