طريق الإقصاء يبدأ الآن… الأخضر يصطدم بفلسطين في ربع النهائي والمغرب في مواجهة سوريا
الترند العربي – متابعات
تتجه أنظار جماهير كرة القدم العربية، مساء الخميس المقبل، إلى مواجهة مرتقبة تجمع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مع نظيره الفلسطيني، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب، في محطة مفصلية تُدشّن مرحلة الإقصاء المباشر وتعيد رسم ملامح المنافسة على اللقب.
الأخضر يدخل هذه المواجهة بعدما أنهى دور المجموعات في المركز الثاني، عقب خسارته أمام المنتخب المغربي بهدف دون رد، في المباراة التي احتضنها ملعب لوسيل المونديالي، وشهدت حضورًا جماهيريًا هو الأكبر في دور المجموعات، ما أضفى على اللقاء طابعًا استثنائيًا رغم مرارته على المستوى المعنوي.

حسابات المجموعات تفرض المواجهة
حلول المنتخب السعودي وصيفًا للمجموعة الثانية وضعه وجهًا لوجه مع المنتخب الفلسطيني، في مواجهة تحمل أبعادًا فنية ومعنوية خاصة، فالأدوار الإقصائية لا تعترف بالأفضلية الورقية، بل تحسمها التفاصيل داخل الملعب.
الخسارة أمام المغرب لم تؤثر على تأهل الأخضر، لكنها غيرت مسار المنافسة، وجعلت طريقه نحو نصف النهائي أكثر حساسية، خاصة أن فلسطين أثبتت خلال البطولة أنها خصم منظم وقادر على مقارعة الكبار.

الأخضر بين تصحيح الأخطاء واستعادة الثقة
يدخل المنتخب السعودي المباراة المقبلة بشعار واحد: لا مجال للخطأ. الجهاز الفني يدرك أن الخسارة أمام المغرب كشفت بعض النقاط التي تتطلب معالجة سريعة، سواء على مستوى التركيز الدفاعي أو حسن استغلال الفرص الهجومية، وهي عوامل ستكون حاسمة في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين.
ورغم التعثر الأخير، يملك الأخضر عناصر خبرة وشخصية بطولية قادرة على التعامل مع ضغط الأدوار الإقصائية، خاصة في البطولات القصيرة التي تعتمد على الإعداد الذهني بقدر الجاهزية الفنية.

فلسطين… طموح هادئ وحلم تاريخي
في المقابل، يدخل المنتخب الفلسطيني المواجهة بطموحات كبيرة، مدفوعًا بما قدمه في دور المجموعات من انضباط تكتيكي وروح قتالية عالية. المنتخب الفلسطيني لا يعاني من ضغوط الترشيحات، وهو ما يمنحه هامشًا أوسع للعب بثقة وهدوء، مع الاعتماد على التنظيم الدفاعي والتحولات السريعة.
هذه المعادلة تجعل اللقاء مفتوحًا على كل الاحتمالات، وتفرض على الأخضر أقصى درجات التركيز منذ الدقيقة الأولى.

المغرب يتجه لمواجهة سوريا
على الجانب الآخر من المشهد، يواجه المنتخب المغربي نظيره السوري في الدور ربع النهائي أيضًا، بعدما حسم صدارة المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط. المغرب يدخل المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على السعودية، لكنه سيكون أمام اختبار مختلف أمام منتخب سوري يبحث عن مفاجأة جديدة في البطولة.
هذه المواجهة تُعد واحدة من أبرز مباريات هذا الدور، لما تحمله من تاريخ تنافسي ورغبة مشتركة في بلوغ نصف النهائي.
عُمان تودع البطولة رغم الفوز
وفي المباراة الأخرى ضمن ختام المجموعة الثانية، ودّع المنتخب العُماني منافسات كأس العرب رغم فوزه على جزر القمر بنتيجة 2-1. هذا الفوز رفع رصيد عُمان إلى أربع نقاط، لكنها لم تكن كافية لبلوغ ربع النهائي، في حين أنهت جزر القمر مشاركتها دون تحقيق أي نقطة.
خروج عُمان يعكس صعوبة المجموعة، ويؤكد أن حسم بطاقات التأهل جاء بفوارق دقيقة حتى الجولة الأخيرة.
الأدوار الإقصائية… بطولة جديدة داخل البطولة
مع نهاية دور المجموعات، تدخل كأس العرب مرحلة مختلفة تمامًا، حيث تبدأ حسابات جديدة لا تعترف بما سبق. مباراة واحدة قد تُنهي مشوار منتخب كان مرشحًا، أو تفتح الطريق أمام آخر لكتابة تاريخ جديد.
بالنسبة للأخضر، تمثل مواجهة فلسطين فرصة لإعادة ضبط المسار وتأكيد الطموحات، فيما ستكون كل خطوة لاحقة مشروطة بالتركيز والانضباط والقدرة على حسم التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق في مثل هذه المواعيد.
جماهير الأخضر… دعم متواصل وثقة قائمة
رغم التعثر الأخير، أظهرت الجماهير السعودية دعمًا كبيرًا للمنتخب، وهو ما يعزز من الروح المعنوية قبل الموقعة المقبلة. هذا الحضور والدعم قد يكون أحد مفاتيح العبور، خاصة في ظل الأجواء الحماسية التي ترافق مباريات الأدوار النهائية.
متى تُقام مباراة السعودية وفلسطين؟
تُقام يوم الخميس المقبل ضمن منافسات ربع نهائي كأس العرب.
لماذا واجه الأخضر فلسطين في ربع النهائي؟
لإنهاء المنتخب السعودي دور المجموعات في المركز الثاني إثر الخسارة أمام المغرب.
من يواجه المغرب في ربع النهائي؟
يواجه المنتخب المغربي نظيره السوري.
هل تؤثر خسارة الأخضر أمام المغرب على فرصه في اللقب؟
فنيًا لا، لكن عليه تصحيح الأخطاء لأن الأدوار الإقصائية لا تقبل التعويض.
ما مصير المنتخب العُماني؟
ودّع البطولة رسميًا رغم الفوز في الجولة الأخيرة على جزر القمر.
اقرأ أيضًا: القويعية فوق كنز الزمن… تاريخ صخري عمره مئات الملايين من السنين يكشف أسرار الدرع العربي


