رياضةرياضة سعودية

لقطة إنسانية تهز المدرجات… الحمدان يعتذر ويقبّل رأس رينارد بعد ركلة الجزاء الضائعة

الترند العربي – متابعات

في مشهد إنساني مؤثّر خطف الأضواء بعد مواجهة الأخضر أمام المغرب، قدّم مهاجم المنتخب السعودي عبدالله الحمدان اعتذارًا صريحًا لجماهير الكرة السعودية عقب إهداره ركلة جزاء كانت كفيلة بتغيير مسار المباراة، مؤكدًا تحمّله الكامل للمسؤولية، ومتعهدًا بالعودة أقوى في قادم المواجهات.

اللقطة لم تكن داخل المستطيل الأخضر، بل في قاعة المؤتمر الصحفي، حيث تحوّلت كلمات الحمدان وتصرفه العفوي إلى حديث الجماهير ووسائل الإعلام، في صورة عكست روح اللاعب، وشخصية المنتخب في لحظة اختبار صعبة.

لقطة إنسانية تهز المدرجات… الحمدان يعتذر ويقبّل رأس رينارد بعد ركلة الجزاء الضائعة
لقطة إنسانية تهز المدرجات… الحمدان يعتذر ويقبّل رأس رينارد بعد ركلة الجزاء الضائعة

مشهد خارج النص في المؤتمر الصحفي

مع دخول الحمدان قاعة المؤتمر الصحفي عقب المباراة، لم يتجه مباشرة إلى المنصة، بل بادر بتوجّه لافت نحو المدير الفني للأخضر هيرفي رينارد، وقام بتقبيل رأسه في مشهد إنساني نادر، حمل دلالات الاحترام والاعتذار والامتنان في آنٍ واحد.

المدرب الفرنسي قابل هذه اللقطة بابتسامة هادئة ولمسة دعم واضحة، في رسالة صامتة بأن الخطأ جزء من كرة القدم، وأن الثقة في اللاعب لا تزال قائمة. ولم يتوقف المشهد عند ذلك، إذ كرر الحمدان اللقطة ذاتها عند مغادرته القاعة، وسط تأثر الحضور.

لقطة إنسانية تهز المدرجات… الحمدان يعتذر ويقبّل رأس رينارد بعد ركلة الجزاء الضائعة
لقطة إنسانية تهز المدرجات… الحمدان يعتذر ويقبّل رأس رينارد بعد ركلة الجزاء الضائعة

اعتذار صريح دون تبرير

في حديثه لوسائل الإعلام، لم يحاول الحمدان التخفيف من وطأة ما حدث، بل واجه الموقف بشفافية كاملة، وقال:
«كنت أتمنى أن أكون هنا وأنا أفضل لاعب في المباراة، لكنني حضرت لأقدّم اعتذاري للمدرب، ولزملائي اللاعبين، وللجمهور السعودي بعد ضياع ضربة الجزاء».

هذا الاعتراف المباشر، دون أي أعذار أو تبريرات، لاقى تفاعلًا واسعًا من الجماهير، التي رأت فيه نموذجًا للاعب يتحمّل المسؤولية ولا يهرب منها.

لقطة إنسانية تهز المدرجات… الحمدان يعتذر ويقبّل رأس رينارد بعد ركلة الجزاء الضائعة
لقطة إنسانية تهز المدرجات… الحمدان يعتذر ويقبّل رأس رينارد بعد ركلة الجزاء الضائعة

وعد بالتعويض ورسالة ثقة

واصل الحمدان حديثه بنبرة صادقة قائلاً:
«أتحمّل المسؤولية كاملة، وأعد الجميع أن أعود أقوى، وأعوّض فيما تبقى من مشوار البطولة بإذن الله».

هذه الكلمات حملت رسالة واضحة بأن اللاعب لا يعيش حالة انكسار، بل يستعد لتحويل اللحظة الصعبة إلى دافع إيجابي، وهو ما يعكس نضجًا ذهنيًا مهمًا في بطولات الإقصاء.

المدرب… دعم بلا ضغوط

ردّة فعل هيرفي رينارد كانت لافتة بقدر لقطة الحمدان نفسها، إذ حرص على احتواء اللاعب، مؤكدًا من خلال سلوكه أن المسؤولية جماعية، وأن كرة القدم لا تُختزل في لقطة واحدة، مهما كانت مؤثرة.

هذا الدعم الفني والنفسي يعكس فلسفة الجهاز الفني في التعامل مع اللاعبين، خاصة في لحظات الضغط العالي، ويؤكد أن الثقة في العناصر الأساسية لم تهتز رغم ضياع الركلة.

الجماهير… تعاطف وثقة متجددة

على منصات التواصل الاجتماعي، انقسمت ردود الفعل بين الحزن على ضياع الفرصة، والتعاطف الكبير مع الحمدان، حيث اعتبر كثيرون أن تصرفه يعكس قيم الأخضر، وروح اللاعب الذي لا يختبئ خلف الصمت.

وشددت تعليقات عديدة على أن ركلة الجزاء جزء من اللعبة، وأن الأهم هو ما بعدها، خاصة مع اقتراب مواجهة ربع النهائي أمام فلسطين، التي تتطلب تركيزًا ذهنيًا عاليًا.

لقطة تختصر عقلية منتخب

المشهد الكامل — من ضياع الركلة، إلى الاعتذار، ثم تقبيل رأس المدرب — رسم صورة مختلفة عن كرة القدم بوصفها لعبة نتائج فقط، وأعاد التذكير بأنها منظومة قيم، ومسؤولية، وثقة متبادلة بين لاعب ومدرب وجماهير.

في بطولات كبرى مثل كأس العرب، قد تكون مثل هذه اللحظات الإنسانية عاملًا حاسمًا في إعادة شحن الفريق نفسيًا، قبل الدخول في مواعيد الحسم الحقيقي.

قبل ربع النهائي… اختبار الشخصية

الأخضر يستعد الآن لمواجهة فلسطين في ربع النهائي، ومعه يدخل اللاعبون مرحلة لا تحتمل الأخطاء، لكن في الوقت ذاته تحتاج إلى شجاعة المواجهة، وهو ما جسده الحمدان في مؤتمره الصحفي، قبل أن يُطالب به مجددًا داخل الملعب.

الملعب سيحكم وحده، لكن ما حدث خارج الخطوط ترك رسالة واضحة: الأخضر فريق يتحمل، يعتذر، ويتجاوز.

ماذا فعل الحمدان بعد المباراة؟
توجّه إلى مدربه وقبّل رأسه معتذرًا خلال المؤتمر الصحفي.

هل اعتذر للجماهير؟
نعم، قدّم اعتذارًا صريحًا للجماهير ولزملائه والجهاز الفني.

ما موقف المدرب رينارد؟
أبدى دعمًا واضحًا واحتواءً للاعب، في إشارة لاستمرار الثقة.

هل وعد الحمدان بالتعويض؟
أكد تحمّله المسؤولية وتعهد بتقديم الأفضل فيما تبقى من البطولة.

هل أثّرت الركلة على تأهل الأخضر؟
لا، الأخضر تأهل إلى ربع النهائي رغم الخسارة من المغرب.

اقرأ أيضًا: طريق الإقصاء يبدأ الآن… الأخضر يصطدم بفلسطين في ربع النهائي والمغرب في مواجهة سوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى