منوعات

الأرصاد تطمئن المواطنين: النشاط البركاني الخارجي تحت المراقبة ولا تهديد لأجواء المملكة

الترند العربي – متابعات

طمأن المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية المواطنين والمقيمين بشأن ما تم تداوله حول تأثيرات رماد بركان “هالاي غويب” الواقع خارج الحدود، مؤكداً أن الدراسات التحليلية والصور الجوية الحديثة تُظهر بوضوح عدم وجود أي تأثير مباشر على أجواء المملكة في الوقت الحالي. يأتي هذا التوضيح في سياق المتابعة المستمرة التي يجريها المركز لكافة الظواهر الجوية، بما فيها الأنشطة البركانية التي قد تُخلّف رمادًا أو انبعاثات يمكن أن تتأثر بها الدول المجاورة بحسب اتجاه الرياح.

ويعتمد المركز الوطني للأرصاد على منظومة وطنية متقدمة تتضمن أحدث تقنيات الرصد الفضائي، ونماذج التنبؤ العددية، وأجهزة قياس متطورة تُستخدم لمراقبة الغلاف الجوي بدقة على مدار الساعة. ومن خلال هذه المنظومة، يقوم المركز بمتابعة مسارات الرياح وطبقات الجو العليا، مما يمكّنه من تحديد اتجاهات انتشار الرماد البركاني في حال وقوع نشاط بركاني مؤثر في المنطقة.

وأكد المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد، حسين بن محمد القحطاني، أن فريق المراقبة لم يرصد أي تحرك للرماد البركاني باتجاه أجواء المملكة، مشيراً إلى أن التقييم المستمر يشمل مراقبة احتمالية تغير مسارات الرياح أو تطور الانبعاثات البركانية، وأن المركز على استعداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حال بروز أي مؤشرات تستوجب التنبيه.

الأرصاد تطمئن المواطنين: النشاط البركاني الخارجي تحت المراقبة ولا تهديد لأجواء المملكة
الأرصاد تطمئن المواطنين: النشاط البركاني الخارجي تحت المراقبة ولا تهديد لأجواء المملكة

متابعة مستمرة ودور محوري في الاستجابة المبكرة

يلعب المركز الوطني للأرصاد دورًا أساسيًا في منظومة الإنذار المبكر بالمملكة، وذلك من خلال رصد الظواهر الجوية المختلفة وإصدار التنبيهات في الوقت المناسب. ويعد التأثير المحتمل للرماد البركاني من الظواهر الجوية المعقدة التي تتطلب تكاملاً بين عمليات الرصد والتحليل والاتصالات المستمرة مع الجهات المعنية.

وتُعد الانبعاثات البركانية من الظواهر التي قد تنتشر على مساحات شاسعة بحسب قوة الثوران ونمط الرياح. وفي السنوات الأخيرة، طورت المملكة منظومة رصد تعتمد على بيانات الأقمار الاصطناعية، وتقارير المراكز العالمية المتخصصة، إضافة إلى نماذج محلية متقدمة، وهو ما يجعلها قادرة على تقييم الحالات ذات الطابع العابر للحدود.

الأرصاد تطمئن المواطنين: النشاط البركاني الخارجي تحت المراقبة ولا تهديد لأجواء المملكة
الأرصاد تطمئن المواطنين: النشاط البركاني الخارجي تحت المراقبة ولا تهديد لأجواء المملكة

ما هو بركان “هالاي غويب”؟

يُعد بركان “هالاي غويب” واحدًا من البراكين النشطة التي سجلت انبعاثات مؤثرة خلال الأيام الماضية، وهو بركان يقع خارج نطاق الشرق الأوسط، في منطقة جغرافية تخضع لتقلبات مناخية ورياحية قد تدفع بالرماد لمسافات طويلة في بعض الحالات.
ورغم النشاط الملحوظ له مؤخرًا، إلا أن البيانات المتاحة تؤكد أن مسار الرماد بعيد تمامًا عن شبه الجزيرة العربية، وأن التأثير محصور في النطاقات القريبة من موقع البركان.

ويتصدر “هالاي غويب” مؤشرات الاهتمام لأن الانبعاثات الكبيرة منه قد تصل في بعض الحالات إلى طبقات جوية عالية، وهو ما يستدعي مراقبة مستمرة لتأثيراتها المحتملة في حركة الطيران، وطبقات الأوزون، وجودة الهواء على المستوى الإقليمي.

الأرصاد تطمئن المواطنين: النشاط البركاني الخارجي تحت المراقبة ولا تهديد لأجواء المملكة
الأرصاد تطمئن المواطنين: النشاط البركاني الخارجي تحت المراقبة ولا تهديد لأجواء المملكة

دور المركز الوطني للأرصاد في إدارة المعلومات المناخية

تمتلك المملكة منظومات متقدمة لمراقبة الظواهر الطبيعية، وتحديدًا تلك التي تُعتبر عابرة للحدود مثل العواصف الرملية والغبار، أو الانبعاثات البركانية القادمة من مناطق خارج الحزام الصحراوي. ويُعتبر التكامل بين التقنيات الحديثة وخبرات الكوادر الوطنية أحد أهم عناصر قوة مركز الأرصاد.

فالمركز يتعامل يوميًا مع آلاف البيانات التي تصل من الأقمار الاصطناعية ومن النماذج الرقمية للطقس، إضافة إلى محطات الرصد التابعة له في مختلف أنحاء المملكة. كما يتم تبادل التقارير مع منظمات الطقس العالمية، لضمان أعلى مستوى من الدقة في التوقعات المناخية.

وقد أكد المتحدث الرسمي أن المركز سيواصل تحديث البيانات أولاً بأول وإصدار التنبيهات متى ما اقتضت الحالة ذلك، وأنه لا يوجد حتى الآن أي تغير في اتجاهات الرياح يشير إلى احتمال وصول الرماد البركاني إلى رقعة المملكة.

الأرصاد تطمئن المواطنين: النشاط البركاني الخارجي تحت المراقبة ولا تهديد لأجواء المملكة
الأرصاد تطمئن المواطنين: النشاط البركاني الخارجي تحت المراقبة ولا تهديد لأجواء المملكة

لا تأثيرات على الصحة العامة أو حركة الطيران

من المخاوف التي ترتبط بانتشار الرماد البركاني هو تأثيره على الجهاز التنفسي، والرؤية الأفقية، وسلامة الطائرات.
وقد شدد المركز على أن المعلومات المتوفرة تؤكد خلو المملكة من أي آثار محتملة، إذ لم تُسجل أي تغيّرات في جودة الهواء، ولم تُصدر أي جهات طيران داخلية أو إقليمية تحذيرات تتعلق بمرور رماد بركاني في المسارات الجوية القريبة.

وفي الحالات التي تكون فيها الانبعاثات البركانية مؤثرة، عادة ما تتخذ هيئات الطيران إجراءات احترازية تشمل تغيير مسارات الرحلات الجوية، أو إلغاء بعض الرحلات عند الضرورة. إلا أن الوضع الحالي مستقر تمامًا وفق ما يؤكده مركز الأرصاد.

منهجية تحليل الرماد البركاني

يعتمد المركز الوطني للأرصاد في متابعة الرماد البركاني على منهجيات تعتمد على:
– صور الأقمار الاصطناعية الخاصة بمتابعة الجسيمات الدقيقة
– بيانات نماذج حركة الرياح على طبقات متعددة
– مراقبة المؤشرات الإشعاعية التي تكشف كثافة الرماد
– تقارير المراكز العالمية المتخصصة في البراكين
– نقاط اتصال مع مراكز أرصاد دولية شريكة

هذه الأدوات تمكن المركز من رسم خريطة دقيقة لمسار الرماد والتنبؤ بأي تحركات مستقبلية في حال تغير سلوك البركان.

طمأنة للمواطنين واستعداد دائم

يسعى المركز الوطني للأرصاد دائمًا لتقديم المعلومات العلمية الموثوقة وتجنب تضخيم الأحداث الطبيعية التي لا تستدعي القلق. التصريحات الأخيرة تأتي في إطار نهج المركز الدائم لطمأنة المواطنين بناء على بيانات دقيقة، وفي الوقت نفسه التصرف بحذر عندما تكون الظواهر الجوية ذات طابع متغير.

وأكد المركز أن أي تغيرات في نشاط البركان سيتم التعامل معها وفق خطة الاستجابة السعودية التي تشمل الجهات المعنية كافة، بما في ذلك وزارة الصحة، وهيئة الطيران المدني، والجهات الأمنية.

تفاعل واسع عبر منصات التواصل

شهدت الساعات الماضية تداولًا واسعًا لمقاطع وصور حول نشاط البركان، مما أثار تساؤلات بين المستخدمين حول احتمال تأثر المملكة.
وجاء بيان المركز الوطني للأرصاد ليحسم الجدل، إذ لقي ارتياحًا كبيرًا بين المتابعين الذين أثنوا على سرعة التوضيح وشفافية المعلومات.

كما أشار عدد من المتخصصين إلى أن المملكة بعيدة جغرافيًا عن مسار الرماد، وأن وصوله يتطلب تغيرًا كبيرًا في نمط الرياح، وهو احتمال ضعيف جدًا وفق المعطيات الحالية.

الأرصاد تواصل دورها الحيوي في أمن المملكة المناخي

في ظل التغيرات المناخية المتسارعة عالميًا، باتت المراقبة الجوية جزءًا مهمًا من الأمن البيئي والوطني.
ويُعد الدور الذي يقوم به المركز الوطني للأرصاد جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف لتعزيز قدرات المملكة في إدارة الظواهر الطبيعية، سواء كانت عواصف، أمطارًا غزيرة، موجات غبار، أو حتى تأثيرات بعيدة لنشاط بركاني خارجي.

وتواصل المملكة الاستثمار في تطوير قدرات الرصد والتحليل، لتكون واحدة من الدول الرائدة إقليميًا في دقة التوقعات وقدرة الإنذار المبكر.

هل يشكل بركان “هالاي غويب” أي خطورة على المملكة؟
وفقًا للمركز الوطني للأرصاد: لا يوجد أي خطر أو تأثير مباشر، ومسار الرماد بعيد تمامًا عن أجواء المملكة.

هل يمكن أن يتغير المسار لاحقًا؟
احتمالية التغير ضعيفة جدًا، ومع ذلك تتم متابعة حركة الرياح والرماد بشكل لحظي.

هل تتأثر الرحلات الجوية؟
لا يوجد أي تأثير حتى الآن، ولم تُصدر أي جهة طيران تحذيرات متعلقة بالوضع الحالي.

كيف يراقب المركز نشاط البراكين؟
عبر الأقمار الاصطناعية، نماذج تنبؤ عددية، تقارير دولية، وأجهزة رصد متقدمة.

ما الإجراء المتبع إذا ظهر تأثير محتمل؟
سيصدر المركز تنبيهات فورية ويتعاون مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

اقرأ أيضًا: الدحيل ينعش حظوظه القارية ويُسقط الاتحاد برباعية مثيرة في دوري أبطال آسيا للنخبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى