جبل الرحمة يستقطب أكثر من 10 آلاف زائر يوميًا… وجهة دينية وسياحية تتجدد على مدار العام
الترند العربي – متابعات
يشهد جبل الرحمة في مشعر عرفات حضورًا متزايدًا جعل منه أحد أبرز المواقع الدينية والثقافية التي تستقطب الزوار من داخل المملكة وخارجها، وذلك بعد التطوير الشامل الذي نفّذته شركة كدانة للتنمية والتطوير، الذراع التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. ووفق البيانات الرسمية فقد سجّل الجبل أكثر من 10 آلاف زائر يوميًا في المتوسط، مما يعكس تحوله من موقع يرتبط بموسم الحج فحسب إلى مقصد مفتوح على مدار العام يعزز حضور مكة المكرمة كوجهة روحية ومعرفية وسياحية مستدامة.
من موقع تاريخي خاص بالحج إلى مقصد دائم للزوار
يُعد جبل الرحمة أحد أبرز معالم مشعر عرفات، ويرتبط بمشاهد دينية عميقة في ذاكرة المسلمين، إذ يقف عليه الحجاج خلال يوم التاسع من ذي الحجة في مشهد تتجه فيه القلوب إلى الدعاء والابتهال. هذا الارتباط جعل الجبل عبر العقود رمزًا دينيًا وتاريخيًا يتجاوز كونه تضاريس صخرية، إذ أصبح محطة روحانية يقصدها الزائرون على مدار العام للتأمل واستحضار المعاني الإيمانية.
ومع توجّه المملكة لتحويل المشاعر المقدسة إلى فضاءات مفتوحة ومتاحة خارج موسم الحج في إطار رؤية المملكة 2030، بدأ الموقع يكتسب بعدًا جديدًا يتجاوز الطابع الموسمي، ليصبح مركزًا متكاملًا للزيارة والسياحة الثقافية يرتاده السياح وسكان مكة على حد سواء.
تطوير نوعي يقود لتجربة زوار متكاملة
شهد محيط الجبل تنفيذ مشاريع تطويرية شاملة شملت رفع مستوى البنية التحتية وتحسين الخدمات، وذلك بهدف تعزيز استدامة الموقع وتهيئته كوجهة مستمرة. وقد اعتمدت كدانة للتنمية والتطوير على معايير تصميم وتجهيزات قابلة للاستخدام طوال العام، بما في ذلك توفير الخدمات التجارية والمسطحات الخضراء والمرافق الداعمة.
وتضم المنطقة بعد تطويرها أكشاكًا تجارية تلبي احتياجات الزوار، إضافة إلى مشارب مياه ونقاط ظل مزودة بمراوح رذاذ لتخفيف الحرارة، إلى جانب أماكن مخصصة للجلوس، وممرات مرتبة تساعد على الحركة والتنقل بسهولة، بما يجعل الزيارة أكثر راحة، لاسيما في أوقات الذروة أو خلال الفعاليات.
كما جرى تجهيز مواقف واسعة للسيارات والحافلات تعمل طوال العام، لتسهيل تدفق الزوار، إلى جانب موقع مخصص للجهات الحكومية وجهات الأمن والإسعاف، بما يعزز جاهزية الموقع وسلامة رواده.
مساحات خضراء تمتد على أكثر من 10 آلاف متر مربع
يمتد المشروع على مساحة خضراء تتجاوز 10 آلاف متر مربع، ما يجعل المنطقة متنفسًا طبيعيًا في قلب المشاعر المقدسة. تعكس هذه التهيئة تحولًا في فلسفة تطوير المواقع الدينية، حيث تجمع بين المظهر الروحاني والبعد البيئي والحضاري، بما يعزز جودة الحياة ويجعل زيارة المكان تجربة أكثر إنسانية وراحة.
مقصد لأهالي مكة وزوار العمرة والحجاج
تحول جبل الرحمة بعد تطويره إلى نقطة جاذبة لسكان مكة المكرمة الذين يقصدونه في نهاية الأسبوع لقضاء وقت هادئ في أجواء مفتوحة. كما أصبح مقصدًا متزايدًا للمعتمرين والزوار الذين يرغبون في استكشاف المواقع المرتبطة بمناسك الحج خارج الموسم الرسمي، ما يضاعف أثر التجربة الدينية ويعزز الوعي التاريخي بالمكان.
تناغم روحي وحضري في قلب المشاعر
يمثل المشروع نموذجًا للتصميم الذي يجمع بين المكانة الدينية للموقع والبعد الحضري الذي يراعي احتياجات الزوار. فمن جهة، يظل الجبل مركزًا للتأمل والدعاء يرتبط بتاريخ عظيم في الوجدان الإسلامي، ومن جهة أخرى، يكتسب المكان بنية حديثة تسهّل الوصول وتضمن خدمات مناسبة للزوار من مختلف الأعمار.
رفع جودة الخدمات ضمن رؤية 2030
يمثل تطوير جبل الرحمة جزءًا من حزمة مشاريع تتعلق بتطوير المشاعر المقدسة، تشمل:
تحسين الخدمات الأساسية
رفع الطاقة الاستيعابية
تحويل المواقع الدينية إلى فضاءات مستدامة
تنشيط الاستثمار السياحي الديني
توفير تجربة ضيافة راقية لضيوف الرحمن
جبل الرحمة مركز معرفي محتمل مستقبلًا
يتجه التفكير المستقبلي للموقع نحو إضافة طبقات معرفية وسياحية، بما في ذلك:
برامج تفاعلية تعريفية
معارض ومراكز معلومات
محتوى رقمي متعدد اللغات
ممرات تعليمية مرتبطة بتاريخ المشاعر
إقبال متصاعد
سجل الموقع في المتوسط أكثر من 10 آلاف زائر يوميًا، وهو رقم يصنف الجبل كإحدى أبرز وجهات مكة المفتوحة، خصوصًا خلال المواسم الدينية وفترات الإجازة.
تجربة إنسانية وروحية
يصف الزوار الموقع بأنه مساحة تجمع بين السكون الروحي والمناظر الطبيعية الممتدة، في بيئة تسمح بالتأمل واستحضار معاني الحج خارج الموسم الرسمي.
تسهيلات لذوي الإعاقة وكبار السن
جرى تجهيز مسارات مخصصة ومرافق تساعد على سهولة الحركة والوصول دون مشقة، ما يجعل الموقع متاحًا لكافة الفئات.
دور الجهات الحكومية في التنظيم
تشارك في تشغيل الخدمات جهات حكومية متعددة لضمان جودة التشغيل وسلامة الزوار طوال العام.
كم يبلغ متوسط عدد الزوار اليومي لجبل الرحمة؟
بلغ متوسط عدد الزوار أكثر من 10 آلاف زائر يوميًا وفق البيانات الرسمية.
هل المنطقة مفتوحة فقط خلال موسم الحج؟
لا، جرى تهيئة المنطقة لتكون مفتوحة على مدار العام ومقصدًا دائمًا لسكان مكة والزوار.
ما أبرز عناصر التطوير في محيط الجبل؟
توفير مرافق خدمية، مساحات خضراء، مواقف سيارات وحافلات، جلسات مظللة، وأكشاك تجارية.
هل التطوير مرتبط برؤية المملكة 2030؟
نعم، يندرج ضمن مشاريع تحسين تجربة ضيوف الرحمن وتفعيل المشاعر المقدسة على مدار العام.
هل توجد خدمات لذوي الإعاقة وكبار السن؟
تم تجهيز الممرات والمرافق بمتطلبات الوصول الشامل لتسهيل الحركة لجميع الفئات.
