النفط يصعد 7% محققًا أكبر مكاسب أسبوعية منذ منتصف يونيو

الترند العربي – متابعات
ارتفعت أسعار النفط بأقوى وتيرة أسبوعية منذ أربعة أشهر، رغم تراجعها الطفيف في ختام جلسة الجمعة، بعد تصاعد الشكوك حول مدى التزام الإدارة الأميركية بفرض عقوبات صارمة على شركتي النفط الروسيتين “روسنفت” و”لوك أويل” في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا.
تفاصيل الأداء الأسبوعي
أنهت العقود الآجلة لخام برنت تعاملاتها منخفضة بخمسة سنتات فقط، أي بنسبة 0.1%، لتستقر عند 65.94 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 0.5% إلى 61.50 دولارًا للبرميل.
ورغم هذا التراجع الطفيف في جلسة الإغلاق، فإن الخامين سجّلا ارتفاعًا أسبوعيًا تجاوز 7%، في أكبر مكاسب منذ منتصف يونيو الماضي، بعد صعود قوي خلال جلسة الخميس مدفوع بإعلان العقوبات الأميركية الجديدة على روسيا.

العقوبات تُربك الأسواق
أثارت العقوبات المفروضة على “روسنفت” و”لوك أويل” حالة من الارتباك في أسواق الطاقة العالمية، نظرًا لأن الشركتين تمثلان معًا أكثر من 5% من إنتاج النفط العالمي. وأوضح الخبير في أسواق الطاقة جون كيلدوف من شركة “أجين كابيتال” أن الأسواق ما زالت تتعامل بحذر، مضيفًا: “هناك شكوك متجددة حول مدى صرامة العقوبات الأميركية الفعلية.”
العقوبات، التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تهدف إلى الضغط على موسكو لإنهاء حربها في أوكرانيا، غير أن رد الفعل الروسي جاء حازمًا، إذ وصف الرئيس فلاديمير بوتين الإجراءات بأنها “عدائية” وأكد أنها لن تؤثر بشكل جوهري على الاقتصاد الروسي.

تأثيرات عالمية متسلسلة
وبحسب مصادر في القطاع النفطي، فإن الشركات الصينية الحكومية الكبرى قررت تعليق مشترياتها من النفط الروسي مؤقتًا، في حين أشارت تقارير أخرى إلى أن شركات التكرير الهندية – وهي من أكبر المستوردين للنفط الروسي المنقول بحرًا – تستعد لتقليص وارداتها بشكل حاد.
وقال جانيف شاه، نائب رئيس شركة “ريستاد إنرجي”، في مذكرة لعملائه: “التدفقات إلى الهند مهددة على نحو خاص، بينما سيكون الضغط أقل على المصافي الصينية بفضل تنويع مصادر الخام وتوافر المخزونات.”
تحركات أوبك واستعدادات بديلة
في المقابل، أعلن وزير النفط الكويتي طارق الرومي أن منظمة أوبك تتابع تطورات السوق عن كثب، وستكون مستعدة لتعويض أي نقص محتمل من خلال تعديل مستويات الإنتاج لضمان استقرار الأسعار.
وفي خطوة موازية، فرضت بريطانيا عقوبات مماثلة على الشركتين الروسيتين، بينما أقر الاتحاد الأوروبي الحزمة التاسعة عشرة من عقوباته ضد موسكو، متضمنة حظرًا جزئيًا على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.

ترقب لاجتماع أميركي – صيني
ويركز المستثمرون حاليًا على الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل، وسط آمال بأن يسهم اللقاء في تهدئة التوتر التجاري المزمن بين واشنطن وبكين، الأمر الذي قد ينعكس إيجابًا على استقرار الطلب العالمي على الطاقة.
مؤشرات الثقة تعود تدريجيًا
ورغم الاضطراب الواضح، يرى محللون أن مكاسب الأسبوع الحالي تمثل عودة تدريجية للثقة في سوق النفط، في ظل توقعات بتقلص الإمدادات الروسية مؤقتًا، واحتفاظ أوبك وحلفائها بقدرة مرنة على ضبط الإنتاج.
في النهاية، يظل السؤال المطروح داخل أسواق الطاقة: هل ستصمد مكاسب النفط الأخيرة أمام اختبار السياسة الأميركية والعقوبات الروسية؟ أم أن التقلبات ستعود لتفرض واقعًا جديدًا في خريف 2025؟
س1. لماذا ارتفعت أسعار النفط بنحو 7% هذا الأسبوع؟
– الارتفاع جاء بسبب فرض عقوبات أمريكية على أكبر شركتي نفط روسيتين، Rosneft و Lukoil، ما أثار مخاوف بشأن عجز محتمل في الإمدادات العالمية. mint+2Reuters+2
س2. ما هي الأسعار التي وصلت إليها العقود القياسية؟
– عقد خام برنت اقترب من مستوى 66 دولارًا للبرميل تقريبًا هذا الأسبوع. mint
– عقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أيضاً سجل ارتفاعاً ملحوظاً. Moneycontrol+1
س3. ما هي أبرز العوامل الأخرى التي تُسهم في هذا الصعود؟
– تقليص مشتريات بعض الدول من النفط الروسي، منها الصين والهند، بسبب العقوبات أو الحذر من التبعات.
– تصريحات من عضو OPEC+ تفيد بأن المنظمة مستعدة لتعويض أي نقص في السوق.
س4. هل يعني هذا أن الأسعار ستواصل الصعود؟
– ليس بالضرورة؛ بعض المحللين ينبهون إلى أن ارتفاع الطلب قد يكون مؤقتًا وأن ضعف الطلب العالمي يظل عاملًا ضاغطًا
س5. ما تأثير هذه القفزة على المستهلكين؟
– ارتفاع أسعار النفط غالباً ما ينعكس على أسعار الوقود والنقل والجمارك، ما قد يزيد الضغوط التضخمية في الاقتصادات المستوردة.
س6. ما المناطق أو الجهات الأكثر تأثراً بهذا الارتفاع؟
– الدول التي تستورد النفط بكثافة، والاقتصادات التي تعتمد على الوقود والطاقة كثيفة الاستخدام.
– في المقابل، الدول المصدّرة أو التي لديها موارد طاقة واسعة قد تستفيد من ارتفاع الأسعار.
س7. ما الذي ينبغي متابعته خلال الفترة القادمة؟
– موعد الاجتماعات القادمة لـ OPEC+، بيانات المخزونات النفطية، تطورات العقوبات على روسيا، واتجاهات الطلب العالمي خاصة من الصين والهند.



