اقتصادتقنية

كيف تغيّر السعودية خريطة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بالمنطقة؟

الترند العربي – متابعات

لم يعد الاستثمار في الذكاء الاصطناعي داخل المملكة العربية السعودية مجرد مسار تقني أو خيار مستقبلي، بل أصبح ركيزة استراتيجية تُعاد من خلالها صياغة موقع المنطقة في الاقتصاد العالمي. فخلال السنوات الأخيرة، انتقلت السعودية من مرحلة الاستخدام إلى مرحلة القيادة والتأثير، مدفوعة بمشاريع حكومية ضخمة، وبيئة تنظيمية جاذبة، وشراكات دولية متقدمة.

تلعب سدايا (SDAIA) دورًا محوريًا في بناء البنية التنظيمية والتشريعية للذكاء الاصطناعي، من خلال سياسات حوكمة البيانات، وتطوير القدرات الوطنية، وإطلاق مؤشرات واضحة لقياس جاهزية القطاعات المختلفة. في المقابل، تعمل نيوم كمختبر مفتوح لتطبيقات الذكاء الاصطناعي على نطاق حضري واقتصادي غير مسبوق، بدءًا من النقل الذكي، مرورًا بالطاقة، وصولًا إلى الخدمات القائمة على التنبؤ والتحليل اللحظي.

على مستوى الشراكات العالمية، نجحت المملكة في جذب شركات تقنية كبرى ومراكز أبحاث دولية لإنشاء مقرات إقليمية، ليس فقط للاستثمار، بل للمشاركة في التطوير والتجريب، ما عزّز مكانة السعودية كمركز إقليمي لتقنيات الذكاء الاصطناعي بدلًا من كونها سوق استهلاكية فقط.

أما في سوق الوظائف، فقد أدى هذا التحول إلى خلق طلب متسارع على تخصصات جديدة، مثل علوم البيانات، هندسة الخوارزميات، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مع إعادة تعريف المهارات المطلوبة في القطاعات التقليدية، من التمويل إلى الصحة والخدمات الحكومية.

هل الاستثمار السعودي في الذكاء الاصطناعي موجّه للاستخدام المحلي فقط؟
لا، بل يستهدف بناء حلول قابلة للتصدير إقليميًا وعالميًا.

ما الذي يميّز السعودية عن بقية دول المنطقة؟
الدمج بين التنظيم، التمويل، التطبيق العملي، وبناء الكفاءات المحلية في إطار واحد.

هل يؤثر ذلك على فرص العمل التقليدية؟
نعم، من خلال إعادة تشكيلها وليس إلغاءها، وخلق مسارات وظيفية جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى