صفعة على وجه مسن تُشعل من جديد الجدل حول “قانون الإيجار القديم” في مصر

الترند العربي – متابعات
أعادت واقعة صادمة بمحافظة السويس الجدل القديم المتجدد حول قانون الإيجار القديم، بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر لحظة اعتداء مالك عقار على رجلٍ مسن أمام ابنته وعددٍ من الجيران، إثر منعه من دخول شقته المستأجرة في منزله، في مشهدٍ أثار موجة واسعة من الغضب والتعاطف.

فيديو يُشعل الغضب
المقطع الذي نشرته ابنة المجني عليه عبر حسابها على «فيسبوك» أظهر لحظة الصفعة القاسية التي تلقاها والدها، قبل أن يتدخل شقيق مالك العقار لمنعه من دخول شقته، رغم توسلاته المستمرة. وذكرت الابنة أن والدها، البالغ من العمر أكثر من 65 عامًا، يعاني من أمراض مزمنة بينها السكري والضغط والفشل الكلوي، ويخضع لجلسات غسيل كلى دورية إضافة إلى نوبات صرع متكررة.
اعتداء بسبب الإيجار
وقالت الابنة في منشورها: «إحنا ساكنين في بيت إيجار قديم، وصحاب البيت عاوزين يطلعونا بالعافية، واعتدوا على والدي وهو راجل مريض ومسن». وأوضحت أن الخلاف مع المالك بدأ منذ فترة بسبب محاولاته المتكررة لطردهم من الشقة، مستغلًا هشاشة وضع والدها الصحي.

تحرك أمني سريع
وأكد مصدر أمني أن الواقعة وقعت في حي الجناين بمحافظة السويس، مشيرًا إلى أنه تم تحديد هوية المتهم وضبطه بعد ساعات من تداول الفيديو، فيما تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتمت إحالة القضية للنيابة العامة للتحقيق.
تفاصيل جديدة من المحامي
من جانبه، قال محامي المجني عليه إن الحادثة وقعت بمنطقة السيد هاشم في السويس، موضحًا أن الرجل المسن كان قد غادر شقته مؤخرًا هربًا من مضايقات المالك، وانتقل للإقامة في منزل أسرة زوجته، لكنه عاد برفقة ابنته لجلب بعض الأغراض والأدوية، قبل أن يُفاجأ بمنعه من الدخول وتعرّضه للاعتداء الجسدي أمام المارة.

القضية تُعيد الجدل حول القانون
الحادثة لم تمر مرور الكرام، إذ سرعان ما تحولت إلى قضية رأي عام، وأعادت إلى الواجهة ملف الإيجار القديم الذي يثير جدلًا واسعًا في الشارع المصري منذ سنوات، بين مطالبات الملاك بتحرير العقود القديمة ورفع القيم الإيجارية، وتمسك المستأجرين بحقهم في السكن وفق القوانين السارية.
ويرى خبراء أن الواقعة قد تُشكّل نقطة ضغط جديدة على الجهات التشريعية لإعادة النظر في قانون الإيجار القديم، خاصة في ظل تصاعد النزاعات المماثلة التي تنتهي أحيانًا بعنف أو اعتداءات فردية.
فيما يترقب الرأي العام نتائج التحقيقات وتداعياتها القانونية، تبقى “صفعة السويس” عنوانًا موجعًا لقضية اجتماعية واقتصادية معقّدة ما زالت تبحث عن حلٍ عادل بين المالك والمستأجر.
س1. ما هي تفاصيل الحادثة؟
– نشب الخلاف بين المالك والمستأجر القديم في حيّ حي الجناين بالسويس، حيث يقطن رجل مسن يعاني أمراضاً مزمنة، وظهر في مقاطع فيديو وهو يُمنع من دخول شقّته ويتعرّض للضرب من المالك.
س2. ما علاقة ذلك بـ «الإيجار القديم»؟
– وفق منشور ابنته، البيت يؤجَّر بعقد إيجار قديم، والمالك يسعى لطردهم من الشقة، ما يُعيد النقاش حول علاقة حقوق المستأجرين والأجور في عقود الإيجار القديمة.
س3. ماذا قالت الأجهزة الأمنية؟
– أكدت وزارة الداخلية المصرية أنها حددت المتهم، وتم ضبطه مع شقيقه، واعترفا بارتكاب الواقعة.
س4. ما وضع المُسنّ الصحي؟
– الرجل تجاوز 65 عاماً، ويعاني من أمراض مثل السكّري والضغط، ويخضع لجلسات غسيل كلى، ويظهر من الفيديو أنه يتعرّض لمعاملة لا تتناسب مع وضعه الصحي.
س5. ما هي الإجراءات القانونية حتى الآن؟
– تم تحرير محضر وجارٍ عرض المتهمين على النيابة العامة، والتحقيق مستمرّ في الواقعة.
س6. ما تأثير الواقعة على الرأي العام؟
– أثارت موجة غضب واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودفعت إلى تجديد النقاش حول حقوق المستأجرين في مصر، والقانون الخاص بـ الإيجار القديم.
س7. ما النصيحة للمستأجرين في عقود الإيجار القديمة؟
– يُنصح بحفظ كافة المستندات والعقود، والتواصل مع محامٍ عند وجود محاولات طرد أو اعتداءات، ومتابعة القضية عبر النيابة أو الجهات المختصة بشكل سريع.



