استقبال بالورود وبطاقات الشكر.. “مدارس الطائف” تحتفي بيوم المعلم العالمي بفعاليات تقديرية وبرامج تثقيفية

استقبال بالورود وبطاقات الشكر.. “مدارس الطائف” تحتفي بيوم المعلم العالمي بفعاليات تقديرية وبرامج تثقيفية
سبق – سعود الدعجاني – الطائف
لليوم الثاني على التوالي، شهدت مدارس محافظة الطائف مشاهد مفعمة بالوفاء والعرفان بمناسبة اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام، حيث تزيّنت المدارس باللوحات الترحيبية وباقات الورود، وتنوعت مظاهر الاحتفاء التي جسّدت تقدير المجتمع لمكانة المعلم ورسالته السامية في بناء الإنسان وصناعة مستقبل الوطن.
وانطلقت الفعاليات وفق خطة متكاملة وضعتها إدارة تعليم الطائف، تضمنت برامج وأنشطة ثقافية وتربوية تحت شعار “المعلم صانع الأجيال”، تنفيذًا لتوجيهات وزارة التعليم التي أكدت على أهمية إبراز دور المعلمين والمعلمات في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وإسهامهم في تطوير المنظومة التعليمية.

فعاليات صباحية وتكريمات رمزية
بدأت المدارس يومها الدراسي بفقرات إذاعية خُصصت لتسليط الضوء على فضل المعلم ودوره المجتمعي، حيث شارك الطلاب والطالبات في تقديم كلمات وقصائد تعبّر عن مشاعر الفخر والامتنان. كما امتلأت جدران المدارس بعبارات الشكر واللوحات الفنية التي رسمتها أيدي الطلبة، في مشهد احتفالي يعكس علاقة التقدير والاحترام المتبادل بين المعلم وطلابه.
وشهدت العديد من المدارس إقامة حفلات تكريم رمزية للمعلمين والمعلمات المتميزين، وتوزيع بطاقات شكر وتقدير صاغها الطلاب بأيديهم، كما قام بعض أولياء الأمور بالمشاركة في الفعاليات عبر تقديم الهدايا الرمزية تعبيرًا عن امتنانهم لما يقدمه الكادر التعليمي لأبنائهم من رعاية وتوجيه.

مشاعر امتنان ورسائل فخر
وفي لفتة مؤثرة، استقبل الطلاب معلميهم صباح اليوم بالورود والبطاقات المعبرة، وسط أجواء من البهجة والاحترام، تقديرًا لجهودهم التعليمية والتربوية التي أسهمت في تحقيق نواتج تعلم متميزة رغم تحديات السنوات الأخيرة.
كما نُفذت في بعض المدارس برامج توعوية عن دور المعلم في المجتمع، وحلقات نقاش حول كيفية تعزيز العلاقة الإيجابية بين الطالب والمعلم، بما يعزز البيئة التعليمية ويحفز روح الانتماء.
وأكدت إدارات المدارس في كلماتها على أن المعلم يمثل الركيزة الأساسية في تحقيق التحول التعليمي النوعي الذي تشهده المملكة، مشيرةً إلى أن دعمه وتمكينه يُعد من أولويات المرحلة المقبلة لضمان استمرار التنمية البشرية في أعلى مستوياتها.

إدارة التعليم: نحتفي بصانعي المستقبل
من جانبه، أوضح المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي، أن الإدارة وضعت خطة زمنية للاحتفاء بالمعلمين والمعلمات من خلال فعاليات تمتد على مدار الأسبوع، تُنفّذ في المدارس والمكاتب التعليمية كافة.
وبيّن أن الفعاليات تهدف إلى تعزيز مكانة المعلم في نفوس الطلاب والطالبات، وتأصيل المبادرات الإيجابية تجاهه، وإبراز أثره العميق في بناء الأجيال وتنمية الوطن.
وأضاف الغامدي:
“نفخر في تعليم الطائف بمعلمينا ومعلماتنا الذين يحملون أمانة الرسالة التعليمية بكل إخلاص، ويقدّمون عطاءً متواصلاً يسهم في إعداد أجيال قادرة على المنافسة عالميًا، والتقدّم نحو المستقبل بثقة وابتكار”.
مشاهد إنسانية تعبّر عن التقدير
لم تخلُ أروقة المدارس من مشاهد إنسانية مؤثرة، حيث بادرت بعض الطالبات إلى كتابة رسائل شكر بخط اليد، بينما قدّم الطلاب معلميهم ورودًا تحمل بطاقات كتب عليها عبارات مثل “شكراً لصبرك وإخلاصك” و*“بك نصنع الحلم”*.
كما نُظمت معارض مصغرة في بعض المدارس تعرض صورًا تاريخية لتطور التعليم في المملكة وجهود المعلمين في مختلف المراحل، في إشارة رمزية إلى عمق الرسالة التعليمية وأثرها المستمر في المجتمع.
ما المناسبة التي تحتفي بها مدارس الطائف؟
الاحتفاء بيوم المعلم العالمي الذي يوافق الخامس من أكتوبر كل عام.
ما أبرز مظاهر الاحتفاء داخل المدارس؟
تزيين الأروقة بالورود واللوحات، تنظيم فقرات إذاعية وتكريمات رمزية، وتوزيع بطاقات شكر وتقدير للمعلمين والمعلمات.
من أشرف على تنفيذ خطة الاحتفال؟
إدارة تعليم الطائف برئاسة الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي، ضمن توجيهات وزارة التعليم.
ما الهدف من هذه الفعاليات؟
تعزيز مكانة المعلم في المجتمع، وإبراز دوره في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتنمية روح التقدير بين الطلاب والمعلمين.
كيف عبّر الطلاب عن امتنانهم؟
استقبلوا معلميهم بالورود وبطاقات الشكر، وقدّموا كلمات مؤثرة ومعارض مصغّرة تعكس تقديرهم لدورهم التربوي.
📍 الطائف – 6 أكتوبر 2025
تعكس هذه الفعاليات حرص وزارة التعليم وإداراتها التعليمية على ترسيخ ثقافة الوفاء والتقدير للمعلم، باعتباره حجر الزاوية في بناء مستقبل الأجيال وتحقيق التنمية المستدامة للوطن.
اقرأ أيضًا: “كتاب الرياض” يقيم ندوة بعنوان “الوثائق ذاكرة الأمة.. رحلة التاريخ السعودي من الدرعية إلى العصر الحديث”