المريخ يودّع دوري أبطال أفريقيا مبكرًا بعد فشل في استغلال الفرص ضد لوبوبو
المريخ يودّع دوري أبطال أفريقيا مبكرًا بعد فشل في استغلال الفرص ضد لوبوبو
الترند العربي – متابعات
خروج مبكر يُقصي الزعيم من المشهد القاري
ودّع المريخ السوداني بطولة دوري أبطال أفريقيا من الدور التمهيدي الأول، بعد تعادله السلبي أمام سانت لوبوبو الكونغولي في اللقاء الذي أُقيم على ملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازي الليبية مساء السبت.
النتيجة منحت الفريق الكونغولي بطاقة التأهل إلى الدور الثاني مستفيدًا من تفوقه ذهابًا بهدف دون رد في لوبومباشي، سجّله اللاعب موكوينزي، ليواصل ممثل الكونغو مسيرته في البطولة ويغادر المريخ مبكرًا من الباب الضيق.
هذا الخروج مثّل صدمة لجماهير النادي التي كانت تأمل في بداية قوية تعيد الهيبة القارية للفريق، بعد موسم محلي شهد تغييرات كبيرة على المستويين الإداري والفني.
شوط أول باهت وهيمنة بلا فاعلية
بدأ المريخ المباراة برغبة هجومية واضحة، لكنه اصطدم بدفاع كونغولي منظم أفسد أغلب المحاولات مبكرًا.
في المقابل، اعتمد لوبوبو على الهجمات المرتدة مستغلًا سرعة جناحيه على الأطراف، وكاد أن يسجل في أكثر من مناسبة لولا براعة الحارس محمد مصطفى الذي أنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة 28.
خط الوسط المريخي افتقر إلى الإبداع، إذ غابت التمريرات البينية الفعالة، وتراجع أداء الثنائي بانغورا وكامارا بسبب الرقابة اللصيقة، مما جعل السيطرة الميدانية للمريخ دون جدوى حقيقية على مستوى التهديد المباشر.
ورغم الاستحواذ العالي بنسبة قاربت 65%، لم ينجح الفريق في ترجمة هذا التفوق إلى فرص واضحة أمام المرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي الذي لم يُرضِ طموحات المدرب الصربي داركو نفيتش ولا جماهير الزعيم.
تغييرات نفيتش لا تغيّر الواقع
في الشوط الثاني، حاول نفيتش تنشيط الجبهة الهجومية عبر سلسلة تبديلات شملت دخول شيسالا وعمار الدون والصاوي بدلاً من التاج ومجتبى وفاتوكون، أملاً في تحسين الإيقاع ورفع وتيرة الضغط على مرمى لوبوبو.
ورغم تحسن نسبي في الأداء وسيطرة أوضح في وسط الميدان، ظلّ المريخ عاجزًا عن كسر التكتل الدفاعي للضيوف، الذين لجأوا إلى التمركز داخل مناطقهم واستثمار الوقت بشكل ذكي، مع الاعتماد على المرتدات الخاطفة التي كادت تُنهي المباراة في أكثر من لقطة.
التبديلات لم تُحدث الفارق المطلوب، وواصل الفريق السوداني معاناته في إتمام الهجمات، إذ بدا المهاجم كامارا معزولًا عن الإمداد، بينما لم تنجح تحركات الصاوي في اختراق الجبهة اليمنى الصلبة للكونغوليين.
فرص ضائعة ومصير محتوم
مع اقتراب نهاية اللقاء، دفع المريخ بكل أوراقه الهجومية، لكن التسرّع وغياب التركيز أضاعا أكثر من فرصة محققة أمام المرمى.
أخطر هذه المحاولات جاءت في الدقيقة 82 عندما أرسل أحمد حامد التش كرة عرضية رائعة داخل المنطقة لم تجد المتابعة المطلوبة من رأس بانغورا الذي أخطأ التقدير وسط دهشة الجماهير.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، كاد لوبوبو أن يضاعف النتيجة الإجمالية بهجمة مرتدة سريعة تصدى لها الحارس مصطفى ببراعة، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي الذي أطاح بالمريخ رسميًا من البطولة.
إخفاق فني يفتح الباب أمام التساؤلات
الخروج المبكر أثار موجة من الانتقادات في الأوساط الرياضية السودانية، حيث اعتبرت الجماهير أن الفريق لم يظهر بالشكل الذي يليق بتاريخه الإفريقي الكبير، في حين حمّل البعض الجهاز الفني مسؤولية سوء التوظيف وضعف الحلول الهجومية.
المحللون الفنيون أجمعوا على أن غياب الانسجام بين الخطوط الثلاثة وتراجع مردود اللاعبين الأجانب كان من أبرز أسباب الإقصاء، إلى جانب الضعف في إنهاء الهجمات وعدم استثمار الكرات الثابتة التي كانت أحد أسلحة الفريق في المواسم الماضية.
داركو نفيتش: “نحتاج وقتًا لإعادة بناء الفريق”
في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، قال المدرب الصربي داركو نفيتش:
“الفريق يمر بمرحلة انتقالية، وهناك عناصر جديدة تحتاج إلى انسجام أكثر. لم نكن سيئين من حيث السيطرة، لكننا افتقدنا الفاعلية في الثلث الأخير من الملعب.”
وأضاف:
“المريخ يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة وطموحًا مشروعًا في العودة للمنافسة القارية، وسنعمل على معالجة الأخطاء في أقرب وقت.”
جمهور غاضب وانتقادات إدارية
على المنصات الاجتماعية، عبّرت جماهير المريخ عن غضبها من الأداء الباهت للفريق، معتبرة أن الإقصاء من الدور التمهيدي يعد تراجعًا خطيرًا في المسار القاري للنادي.
فيما وجّهت أصوات أخرى انتقادات مباشرة للإدارة بسبب تأخر التعاقدات وضعف التحضيرات قبل البطولة، خصوصًا مع خوض الفريق معسكرًا قصيرًا لم يلبِّ الجوانب البدنية والتكتيكية المطلوبة.
سانت لوبوبو يواصل المشوار بثقة
من جهته، عبّر مدرب سانت لوبوبو عن سعادته بتأهل فريقه إلى الدور الثاني، مؤكدًا أن اللاعبين نفّذوا الخطة بحذافيرها وتمكنوا من الحد من خطورة المريخ.
وأشار إلى أن الفريق سيواصل استعداداته لمواجهة خصمه القادم في دور الـ32 بروح معنوية مرتفعة، بعد أن أثبت أنه قادر على مقارعة الكبار خارج ملعبه.
ما سبب خروج المريخ من دوري أبطال أفريقيا؟
لأن الفريق فشل في استغلال الفرص داخل ملعبه وتعويض خسارة الذهاب أمام سانت لوبوبو الكونغولي.
من هو صاحب هدف الفوز في مباراة الذهاب؟
اللاعب الكونغولي موكوينزي سجّل هدف الفوز الوحيد في لوبومباشي.
من حكم المباراة الثانية في بنغازي؟
الحكم التونسي محرز المالكي أدار اللقاء وأعلن نهايته بالتعادل السلبي.
كيف كان أداء المريخ الهجومي؟
سيطر على الكرة دون فاعلية حقيقية، وغابت عنه اللمسة الأخيرة والتركيز داخل منطقة الجزاء.
هل أثّرت التبديلات في النتيجة؟
لا، رغم التغييرات التي أجراها المدرب داركو نفيتش، لم يتمكن الفريق من اختراق الدفاع الكونغولي الصلب.
أين أقيمت المباراة؟
على ملعب شهداء بنينا في مدينة بنغازي الليبية بسبب عدم اعتماد ملاعب السودان إفريقيًا.
كيف تفاعل الجمهور السوداني مع النتيجة؟
الجماهير أبدت استياءها الواسع على مواقع التواصل، واعتبرت الخروج المبكر إشارة إلى أزمة فنية وإدارية.
من أبرز لاعبي المريخ في اللقاء؟
الحارس محمد مصطفى كان الأبرز، حيث أنقذ مرماه من فرصتين محققتين في الشوط الأول والثاني.
هل كانت هناك فرص ضائعة؟
نعم، أبرزها رأسية بانغورا في الدقيقة 82 التي كادت تمنح المريخ هدف الفوز.
ما الخطوة التالية للمريخ؟
العودة إلى الدوري المحلي والتركيز على إصلاح الأخطاء قبل انطلاق الموسم الجديد واستعادة التوازن الفني.
📍 خاتمة:
بهذا التعادل السلبي يغادر المريخ دوري الأبطال مبكرًا، في نتيجة تُسلّط الضوء على حاجة الفريق لإعادة بناء شاملة فنيًا وإداريًا.
ويبقى السؤال مطروحًا في أذهان جماهير الزعيم:
هل يستعيد المريخ مجده القاري قريبًا؟ أم يستمر التراجع في انتظار إصلاح شامل يعيد للفريق بريقه الذي طالما ميّزه في القارة السمراء؟
اقرأ أيضًا: أندية السودان في دوري أبطال إفريقيا.. الهلال يحسم تأهله والمريخ يُصارع لوبوبو في بنغازي
