العالم العربيمنوعات

“مواقف الرياض” تواصل تطوير منظومة المواقف الذكية.. أكثر من 300 ألف موقف مجاني داخل الأحياء المدارة وأكثر من 20 ألف مدفوع في الشوارع التجارية

“مواقف الرياض” تواصل تطوير منظومة المواقف الذكية.. أكثر من 300 ألف موقف مجاني داخل الأحياء المدارة وأكثر من 20 ألف مدفوع في الشوارع التجارية

الترند العربي – متابعات

مشروع وطني لتغيير مفهوم الوقوف في العاصمة

تشهد مدينة الرياض تحولًا حضريًا غير مسبوق من خلال مشروع “مواقف الرياض”، الذي يُعد من أبرز مشاريع البنية التحتية الذكية التي أطلقتها المدينة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، لرفع جودة الحياة وتحسين انسيابية الحركة المرورية. المشروع لا يقتصر على تنظيم المواقف فحسب، بل يمثل نقلة نوعية في إدارة الفضاء الحضري بأساليب تقنية مستدامة تواكب توجه العاصمة نحو أن تكون مدينة ذكية عالمية المستوى.

في مرحلته الأولى، يضم المشروع أكثر من 20 ألف موقف مدفوع على الشوارع التجارية، بالإضافة إلى 300 ألف موقف مجاني داخل الأحياء السكنية المدارة، وهي خطوة تهدف لحماية حقوق السكان، ومنع التكدس العشوائي، وضمان الاستخدام الأمثل للمواقف العامة.

"مواقف الرياض" تواصل تطوير منظومة المواقف الذكية.. أكثر من 300 ألف موقف مجاني داخل الأحياء المدارة وأكثر من 20 ألف مدفوع في الشوارع التجارية
“مواقف الرياض” تواصل تطوير منظومة المواقف الذكية.. أكثر من 300 ألف موقف مجاني داخل الأحياء المدارة وأكثر من 20 ألف مدفوع في الشوارع التجارية

تنظيم حضري يحقق التوازن بين السكان والزوار

يستند مشروع “مواقف الرياض” إلى فلسفة تقوم على العدالة في استخدام الفضاء العام، عبر تنظيم دقيق يضمن لكل مواطن ومقيم وزائر حقه في الوصول إلى المواقف بسهولة. داخل الأحياء السكنية، تُدار المواقف بنظام “التصاريح المجانية”، الذي يتيح للسكان والزوار تسجيل سياراتهم إلكترونيًا لتجنب المخالفات وضمان تنظيم مريح للاستخدام.

أما على الشوارع التجارية، فقد صُممت المواقف المدفوعة لتخدم الأنشطة التجارية وتسهّل الوصول إليها دون تكدس، مما يسهم في دعم قطاع الأعمال ويُحسّن التجربة الشرائية في مناطق مثل العليا، التحلية، والسليمانية، التي تشهد أعلى معدلات حركة في المدينة.

"مواقف الرياض" تواصل تطوير منظومة المواقف الذكية.. أكثر من 300 ألف موقف مجاني داخل الأحياء المدارة وأكثر من 20 ألف مدفوع في الشوارع التجارية
“مواقف الرياض” تواصل تطوير منظومة المواقف الذكية.. أكثر من 300 ألف موقف مجاني داخل الأحياء المدارة وأكثر من 20 ألف مدفوع في الشوارع التجارية

التقنية في قلب المشروع

يعد “مواقف الرياض” نموذجًا متكاملًا للتحول الرقمي في إدارة المدن، إذ يعتمد على أنظمة دفع إلكترونية تعمل بالطاقة الشمسية، إلى جانب لوحات إرشادية ذكية توفّر معلومات لحظية حول الأماكن الشاغرة، ما يقلل من الازدحام الناتج عن البحث عن موقف.

كما يضم المشروع تطبيقًا رقميًا موحدًا يتيح للمستخدمين معرفة مواقع المواقف، ودفع الرسوم إلكترونيًا، وإصدار التصاريح السكنية المؤتمتة، مع فترة سماح مجانية تصل إلى 15 دقيقة في المواقف المدفوعة، لتسهيل إنجاز المهام القصيرة دون رسوم.

"مواقف الرياض" تواصل تطوير منظومة المواقف الذكية.. أكثر من 300 ألف موقف مجاني داخل الأحياء المدارة وأكثر من 20 ألف مدفوع في الشوارع التجارية
“مواقف الرياض” تواصل تطوير منظومة المواقف الذكية.. أكثر من 300 ألف موقف مجاني داخل الأحياء المدارة وأكثر من 20 ألف مدفوع في الشوارع التجارية

من الورود إلى السليمانية.. تغطية متدرجة تشمل أبرز أحياء الرياض

بدأت المرحلة الأولى من المشروع بتغطية مناطق رئيسية مثل الورود، الرحمانية، المروج، السليمانية، والملك فهد، وهي مناطق ذات كثافة سكانية وتجارية عالية. وتُعد هذه الأحياء بمثابة النموذج التطبيقي الأول للمشروع، تمهيدًا لتوسّعه في مراحل لاحقة ليشمل كامل العاصمة، من شمالها إلى جنوبها.

ويؤكد القائمون على المشروع أن مراحل التوسع المقبلة ستغطي مناطق مثل العقيق، النخيل، اليرموك، الشفا، والمنصورة، ضمن خطة تستهدف تغطية مليون موقف ذكي بحلول عام 2030.


التكامل مع مشاريع “الرياض الكبرى”

يتكامل “مواقف الرياض” مع منظومة مشاريع النقل الحديثة في المدينة، وعلى رأسها مشروع النقل العام (القطار والحافلات)، ومراكز التنقل الذكية التي تربط بين الأحياء التجارية والسكنية. الهدف هو تحقيق نموذج حضري متكامل يسهّل تنقل الأفراد دون الحاجة المفرطة لاستخدام السيارات الخاصة.

كذلك يرتبط المشروع بمبادرات “الرياض الخضراء” و”أنسنة المدن” عبر استخدام مواد صديقة للبيئة في البنية التحتية للمواقف، وزيادة التشجير والتظليل في المناطق العامة، بما يخلق بيئة مريحة للمشاة ويعزز من المشهد الحضري الجمالي.


تجربة رقمية سهلة للمستخدم

من أبرز ما يميز “مواقف الرياض” هو بساطة التجربة الرقمية للمستخدم. فكل شيء يتم عبر التطبيق:
من حجز الموقف ودفع الرسوم، إلى إصدار التصاريح السكنية وتجديدها، وحتى تسجيل الزوار المؤقتين. النظام يعمل وفق آلية متصلة بقاعدة بيانات الأحياء المدارة، بحيث تتيح للسكان مراقبة إشغال المواقف في نطاقهم السكني في الوقت الفعلي.

ويتيح النظام أيضًا تلقي إشعارات فورية حول انتهاء الوقت المدفوع، أو تذكير المستخدمين بمدة السماح المجانية قبل انتهاء صلاحيتها.


المواقف خارج الشارع.. رؤية تكاملية

يدعم المشروع نظام “المواقف خارج الشارع”، وهو أحد الحلول التكميلية التي تهدف إلى زيادة عدد المواقف العامة في المواقع المكتظة بالسكان، من خلال إنشاء مراكز تنقل متعددة الطوابق في النقاط الحيوية والأسواق المركزية والمناطق السياحية. هذه المراكز تعزز التكامل مع المواقف المدفوعة على الشوارع لتقليل الضغط على المساحات العامة وتحسين تجربة الوصول إلى الوجهات المزدحمة.


أثر المشروع على جودة الحياة

من أبرز مؤشرات نجاح مشروع “مواقف الرياض” تأثيره المباشر على جودة الحياة. فالمبادرة خفّضت بشكل ملحوظ معدلات الازدحام الناتج عن البحث العشوائي عن المواقف، وساهمت في تحسين معدلات الأمان المروري في الشوارع التجارية بنسبة تتجاوز 25% وفق تقارير التجربة التشغيلية الأولى.

كما أدّى المشروع إلى رفع كفاءة استخدام الأراضي في المناطق الحضرية بنسبة 15% من خلال إعادة توزيع المساحات العامة بطريقة أكثر تنظيمًا.


“المدينة الذكية” تبدأ من المواقف

تمثل “مواقف الرياض” أحد الأعمدة التي تقوم عليها مبادرة التحول إلى المدينة الذكية، حيث يربط المشروع بين التقنية والحياة اليومية للسكان. فالأنظمة الذكية تُدار بشكل متكامل مع قاعدة بيانات المرور، والبلديات، وتطبيقات النقل المشترك، ما يتيح جمع بيانات فورية عن الكثافة المرورية وأنماط الوقوف، لتستخدمها الجهات المعنية في تطوير السياسات المستقبلية.


الرؤية المستقبلية

تسعى الرياض من خلال هذا المشروع إلى الوصول إلى نظام متكامل لإدارة المواقف الذكية يتماشى مع أعلى المعايير الدولية، من حيث الكفاءة التشغيلية والتجربة الرقمية. وتشير التوقعات إلى أن المرحلة الثانية ستشهد إدخال أنظمة التعرّف التلقائي على المركبات (ANPR) وربطها بمراكز المراقبة الذكية، مما يقلل الحاجة إلى التدخل البشري ويزيد من سرعة إدارة المخالفات والتنبيهات.


التعاون مع القطاع الخاص

يتم تنفيذ المشروع بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تتولى شركة الرياض للتعمير إدارة وتشغيل المرافق الجديدة وفق نموذج يضمن الاستدامة المالية وجودة التشغيل. كما تمتد الشراكة لتشمل شركات تقنية محلية لتطوير البنية الرقمية والأنظمة التشغيلية.


دعم مستهدفات رؤية 2030

يأتي مشروع “مواقف الرياض” كأحد مشاريع برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030، عبر تحقيق أهداف واضحة تتمثل في:

  • تقليل الازدحام وتحسين الحركة المرورية.
  • رفع مستوى التنظيم الحضري داخل العاصمة.
  • زيادة استخدام التقنية في الخدمات البلدية.
  • دعم استدامة المدن وتحسين بيئتها.
  • خلق تجربة حضرية أكثر راحة للسكان والزوار.

كم يبلغ عدد المواقف في المرحلة الأولى من المشروع؟
تضم المرحلة الأولى أكثر من 20 ألف موقف مدفوع في الشوارع التجارية، وأكثر من 300 ألف موقف مجاني داخل الأحياء السكنية المدارة.

هل تتوفر تصاريح مجانية للسكان؟
نعم، يُمنح سكان الأحياء المشمولة تصاريح مجانية إلكترونية، تتيح لهم استخدام المواقف داخل نطاقهم السكني وتنظيم استخدام الزوار دون رسوم إضافية.

كيف يمكن دفع رسوم المواقف؟
يتم الدفع إلكترونيًا عبر أجهزة تعمل بالطاقة الشمسية أو من خلال التطبيق المخصص لمواقف الرياض، الذي يتيح أيضًا تجديد التصاريح السكنية بسهولة.

هل هناك فترة سماح مجانية في المواقف المدفوعة؟
نعم، المشروع يوفر فترة سماح مجانية لمدة 15 دقيقة لتسهيل تنقل المستخدمين وإنجاز مهامهم القصيرة.

ما الأحياء التي شملتها المرحلة الأولى؟
تشمل الورود، المروج، الرحمانية، السليمانية، والملك فهد، على أن تمتد لاحقًا لبقية مناطق الرياض.

هل يتكامل المشروع مع النقل العام؟
بالتأكيد، إذ يتكامل المشروع مع منظومة النقل العام ومراكز التنقل الذكية ومشروعات “الرياض الخضراء” لتحقيق بيئة حضرية أكثر كفاءة.

هل سيتم تعميم المشروع على كامل المدينة؟
نعم، الخطة تستهدف تغطية مليون موقف ذكي في جميع أنحاء الرياض بحلول عام 2030.

هل المواقف داخل الأحياء مجانية بشكل دائم؟
نعم، داخل الأحياء السكنية تبقى مجانية للسكان والزوار المسجلين، ضمن نظام الإدارة الذكية للمواقف.

ما أهمية المشروع في تحسين جودة الحياة؟
يقلل من التكدس المروري، يرفع مستوى الراحة والتنظيم، ويجعل التنقل اليومي أكثر سهولة وكفاءة.

هل ينسجم المشروع مع رؤية 2030؟
تمامًا، فهو يدعم محور جودة الحياة والتحول الرقمي ويعزز مكانة الرياض كمدينة ذكية عالمية.


📊 خاتمة:
يؤكد مشروع “مواقف الرياض” أن التحول الحضري لا يتحقق فقط ببناء الطرق والمباني، بل بإدارة كل تفصيل من تفاصيل الحياة اليومية بكفاءة وذكاء. ومن خلال الدمج بين التقنية والتنظيم الحضري، تمضي الرياض نحو مستقبلٍ أكثر انسيابية، حيث يصبح العثور على موقف للسيارة تجربة ذكية لا عشوائية.

اقرأ أيضًا: سقوط مركبة أمنية من جسر بالرياض.. تفاصيل وملابسات حادث أثار تفاعلًا واسعًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى