“الميكروباص الوردي”.. مبادرة جديدة للنقل الآمن للفتيات في شوارع مصر

“الميكروباص الوردي”.. مبادرة جديدة للنقل الآمن للفتيات في شوارع مصر
الترند العربي – خاص
في خطوة لاقت تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، أعلن الدكتور “إيهاب رشدي” عن إطلاق مبادرة “الميكروباص الوردي” كوسيلة نقل جماعي مخصصة للفتيات والسيدات، بهدف توفير بيئة آمنة ومحترمة خلال التنقل داخل المدن المصرية.
وجاء الإعلان عن المبادرة عبر منشور رسمي على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”، لتكون هذه الخطوة بداية لمشروع اجتماعي يراهن على كسر التحديات التي تواجه المرأة المصرية في المواصلات العامة.
فكرة مبادرة “الميكروباص الوردي”
ترتكز مبادرة “الميكروباص الوردي” على تخصيص مركبات صغيرة “ميكروباصات” للعمل حصريًا لنقل الفتيات، وتقديم خدمة راقية وآمنة تتيح لهن التنقل دون التعرض للمضايقات أو التحرش، وهي مشكلة طالما أثّرت على شعور النساء بالأمان داخل وسائل النقل الجماعي.
وأوضح الدكتور إيهاب رشدي أن الهدف من المبادرة هو: “تمكين البنات من وسيلة مواصلات آمنة، محترمة، بدون تحرش، وبدون توتر… لأن اللي بيتعرضوا له البنات يوميًا في المواصلات العامة لا يرضي أي إنسان عنده ذوق أو ضمير”.
كما أنشاء الدكتور إيهاب رشدي صفحة رسمية للمبادرة على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” تحت اسم “الميكروباص الوردي” وذلك لدعم فكرة المبادرة وللمطالبة بسرعة تطبيقها في مختلف المحافظات.

مزايا الميكروباص الوردي
تتمثل المزايا الرئيسية للمبادرة في توفير بيئة آمنة مخصصة للنساء فقط، وتقديم خدمة راقية بمقاعد مريحة وتكييف داخلي، وإمكانية إتاحة خدمة الواي فاي داخل المركبة، ,اعتماد الدفع الإلكتروني بالكامل دون استخدام النقود الورقية، ما يعزز من السهولة والتنظيم، وكذلك توفير سائقات سيدات مختارون بعناية لضمان الانضباط والاحترام وتمييز ألوان سيارات المبادرة باللون الوردي.
وبحسب منشورات الدكتور إيهاب رشدي، أنه دعا المسؤولين لتطبيق هذه المبادرة في محافظته الدقهلية في أسرع وقت، على أن يتم تقييم التجربة أولًا تمهيدًا لتوسيعها إلى محافظات أخرى في حال النجاح.
السياق المجتمعي للمبادرة
تأتي هذه المبادرة في وقت تتزايد فيه شكاوى النساء من التحرش في وسائل النقل العامة. وتشير تقارير من منظمات محلية إلى أن نسبة كبيرة من النساء في مصر يتعرضن لمضايقات أثناء تنقلهن، وهو ما دفع الكثيرات إلى تجنب استخدام المواصلات الجماعية أو اللجوء لوسائل أكثر تكلفة.
وفي هذا السياق، تمثل “الميكروباص الوردي” خطوة حقيقية نحو تحقيق العدالة في حق المرأة في التنقل الآمن، وتوفير بديل عملي يراعي خصوصيتها ويحترم احتياجاتها اليومية.

تفاعل واسع وإشادة مجتمعية
لاقى الإعلان عن المبادرة تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المتابعين عن دعمهم للفكرة، واعتبروها نموذجًا يُحتذى به في تعزيز ثقافة الاحترام، وتمكين الفتيات من ممارسة حياتهن بحرية دون خوف.
كما أثنى متابعون كثر على جرأة المبادرة في مواجهة ظاهرة مزمنة، مشيرين إلى أهمية توسيع نطاقها وتحقيق شراكات مع الجهات المعنية لتأمين الدعم اللوجستي والتشريعي اللازم.
لمزيد من المقالات حول المبادرات المجتمعية