فاطمة العدلانيكُتاب الترند العربي

أثر الإنجازات في تقدير الذات

فاطمة العدلاني

كم تعلو العزائم بالإنجازات وكم تعلو قدر النفس في النفس ذاتيًا عند تحقيق الأهداف. قوة مذهله تنبع وتدفع للأمام عند الوصول. أؤمن بقول الرافعي؛ مقامك حيث أقمت نفسك لا حيث أقامك الناس. لكن في الحقيقة يجب أن نسأل كيف نُقدر نحن أنفسنا! كيف اعرف قدر نفسك دون خداع للذات أو ظلم! كيف أقّدر معنى أنني أستحق الأفضل أو أنني ما بذلت وسعًا؟! كيف أعرف إن كانت همة وعزيمة قلبي توازي مقدرتي الغير محدودة أم أنني بالفعل لا أستطيع. في البداية ليس هناك مطلقًا شخص واحد لا يستطيع أن يفعل أي شيء.. هناك شخص لا يريد “وإذا أراد لاستطاع”.
تختلف القدرات حسب الخبرة والإصرار وكم المحاولات ؛ لعلك حاولت سبعين مرة وفشلت وكانت النتائج الصائبة لتكرار محاولاتك سيصيب في الواحدة والسبعين! إذا توقفت عن محاولات الوصول لهدفك فقد زهدته واخترت أن تستغني لكنك لم تفشل. نعود لمبدأ تقدير الذات لنفسها ؛ كيف أُقّدر ذاتي حق قدرها! تقدير الذات جزء من الثقة بالنفس لا يتجزأ أحدهما عن الآخر ؛ ولأن الثقة بالنفس مكتسبه لا تترك يومًا دون اكتساب المزيد منها او الحصول عليها إن كنت تفتقدها. الإنجازات الصغيرة! الأهداف القريبة البسيطة؛ قريبة ممكن أن تكون يومية وبسيطة لأننا نحتاج إلى إنجازها بالفعل فنقوم بتدوين الأهداف بشكل يومي حيث يمكن تحقيقها والعمل عليها وبذلك يكون الهدف في نهاية اليوم قد تم تنفيذه ونكون اكتسبنا جزء من الثقة في الذات، وبعد عدة أيام على هذا النمط يُمكن أن نضع أهدافًا أسبوعية وبعد عدة أسابيع يُمكن أن نضع أهدافًا شهرية وسنوية. اكتساب الثقة في الذات بأننا نستطيع أن نستهدف بحق ما نريد، ومنها ينشأ تقدير الذات. ماذا لو لم نستطيع القيام بكل المهام والوصول لكل الأهداف! أرى أن الإصرار والعزيمة هما الدافع الحقيقي للنجاح والإنجاز وما يختلف الناجح عن الفاشل إلا في عدد محاولات الوصول. لعل هناك نسبة كبيرة وعامل جذري في سهولة الوصول منها في البديهة لكنها تُعوض بالعزيمة والإصرار . نستطيع فعل كل شيء والوصول لأي شيء فعلًا. يجب أن يكون هناك إنجازًا ولو بسيطًا ليقدّر الإنسان ذاته حق قدرها ويثق بذاته ثقة تدفعه لدفع عدم إيمان الآخرين به.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى