منوعات

ما سبب ظاهرة السنة الكبيسة؟ وهل يمكن التخلي عنها؟

الترند العربي – متابعات

يحل يوم 29 فبراير مرة كل 4 سنوات، ويسمى عام حلوله بـ«السنة الكبيسة»، ورغم أن هناك تفسيرات علمية لسبب حدوث تلك الظاهرة الفلكية، ارتبطت بمجموعة من الاعتقادات والعادات التي تختلف من مجتمع لآخر، كل حسب ثقافته وموروثاته، إذ تحتفل بعض البلدان باليوم الزائد في السنة، في حين تعتبره بلدانا أخرى بأنه يوم نحس.

ما سبب ظاهرة السنة الكبيسة؟
تستغرق رحلة دوران الأرض حول الشمس كل عام، حوالي 365 يوما و5 ساعات و48 دقيقة و45 ثانية، أي ما يمكن تسميته بـ«ربع يوم»، ولذلك تم الاتفاق فلكيًا على تجميع هذه المدة في يوم واحد كل 4 سنوات، لضمان بقاء مواسم التقويم الميلادية متزامنة مع المواسم الشمسية، حسب الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، خلال تصريحات تليفزيونية، أوضح فيها أن بدون إضافة اليوم الكبيس سنفقد حوالي 6 ساعات من كل عام، بالتالي ستحدث ظواهر غريبة في الكون مثل أن يأتي فصل الشتاء في شهر أغسطس مثلاً.

السنة الكبيسة لا تدعو للتفاؤل أو التشاؤم
رغم أن يوم 29 فبراير في السنة الكبيسة، لن يتكرر إلا بعد 4 سنوات، لكن ذلك لا يدعو إلى الخوف أو التشاؤم من السنة الكبيسة بحسب رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إذ يقول: «إنها ظاهرة علمية بحتة كما أوضحنا سابقا، ولا علاقة لها بالتنجيم والأبراج، كما يزعم بعض المتربحين من هذه الأمور، فالأمر ببساطة أن اليوم الزائد بالسنة الكبيسة جاء نتيجة ترحيل الربع يوم من الـ3 سنوات الماضية بحيث يعطينا الربع يوم يوماً كاملاً بعد 4 سنوات.

ما سبب سبب اختيار شهر فبراير؟
اليوم الإضافي أو الكبيس يحفظ توازن المواسم المناخية ويضبط مواعيد فصول السنة، لكن سبب اختيار شهر فبراير لإضافة يوم في السنوات الكبيسة، يرجع بحسب الجمعية المصرية لعلوم الفلك، عبر صفحتها على «فيسبوك»، إلى لكونه أقصر شهور السنة، إذ يتكون من 28 يوم فقط، وإضافة يوم إلى فبراير سيكون تأثيره أقل على النمط الثابت لمعظم الأشهر الأخرى التي تتكون في الغالب من 30 أو 31 يوما.

تاريخ اعتماد السنوات الكبيسة
فكرة السنوات الكبيسة تعود إلى عام 45 قبل الميلاد، عندما أنشأ الإمبراطور الروماني «يوليوس قيصر» التقويم «اليولياني»، والذي كان يتكون من 365 يوما مقسمة إلى 12 شهراً لا نزال نستخدمها إلى اليوم حسب موقع «life science».

وتضمن ذلك التقويم سنوات كبيسة كل 4 سنوات، واستمر العمل به لعدة قرون، حتى منتصف القرن السادس عشر، عندما لاحظ علماء الفلك، أن الفصول كانت تبدأ قبل حوالي 10 أيام من المتوقع، ولعلاج هذه المشكلة، قدم البابا «جريجوري الثالث عشر» في عام 1582 تقويماً أسماه باسمه واستبعد فيه السنوات الكبيسة من التقويم «اليولياني»، ولتجنب الوقوع في مفارقات زمنية بين التقويمات تم الاتفاق على إضافة يوم زيادة في السنة كل 4 سنوات.

هل يمكن التخلي عن تطبيق السنة الكبيسة؟
لاحظ علماء الفلك أن طول السنة الشمسية يقل قليلاً عن 365.25 يوم بمقدار 11 دقيقة كل عام، بحسب صحيفة «independent» وهو ما يسمح بإلغاء تطبيق فكرة السنة الكبيسة 3 مرات كل 400 عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى