صلاح خارج الخمسة الأوائل.. «ذا بيست 2025» تشعل الجدل وتعيد فتح ملف الجوائز العالمية
الترند العربي – متابعات
أعاد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن النتائج النهائية لجائزة «ذا بيست» لأفضل لاعب في العالم لعام 2025 فتح واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في كرة القدم العالمية، بعدما تصدر الفرنسي عثمان ديمبيلي القائمة، فيما حل النجم المصري محمد صلاح في المركز السادس، رغم موسم تاريخي مع ليفربول، ليشعل القرار موجة واسعة من النقاش بين الجماهير والنقاد والمتابعين حول معايير التقييم وعدالة الجوائز الفردية في العصر الحديث.
إعلان رسمي يشعل مواقع التواصل
بمجرد أن كشف «فيفا» عن الترتيب النهائي للجائزة، تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة نقاش مفتوحة، حيث تباينت الآراء بين مؤيد لخيارات اللجنة المصوتة، ومنتقد يرى أن الترتيب لا يعكس الواقع الفني لما قدمه اللاعبون خلال الموسم. وتركزت أغلب ردود الفعل حول ترتيب محمد صلاح وأشرف حكيمي، اللذين قدما مستويات لافتة مع نادييهما ومنتخبي بلديهما، لكنهما اكتفيا بمراكز متأخرة مقارنة بتوقعات سابقة.

عثمان ديمبيلي.. تتويج موسم التحول الكبير
تتويج عثمان ديمبيلي بجائزة «ذا بيست» لم يكن مفاجئًا بالكامل لمن تابع مسيرته خلال الموسم الماضي، إذ عاش الجناح الفرنسي واحدًا من أفضل مواسمه على الإطلاق مع باريس سان جيرمان. ديمبيلي، الذي طالما ارتبط اسمه بعدم الاستقرار وكثرة الإصابات في سنوات سابقة، نجح أخيرًا في تقديم نسخة مكتملة فنيًا وبدنيًا، جعلته عنصرًا حاسمًا في مشوار فريقه محليًا وقاريًا.
وحصد ديمبيلي أعلى تقييم إجمالي بلغ 50 نقطة، متفوقًا بفارق مريح على أقرب منافسيه، مستفيدًا من توازن لافت في أصوات المدربين، وقادة المنتخبات، والصحفيين، إلى جانب دعم جماهيري كبير، عكس الشعبية المتزايدة التي حظي بها خلال الموسم.

تفاصيل الأصوات تكشف سر التفوق
عند التعمق في تفاصيل التصويت، يتضح أن ديمبيلي لم يعتمد على فئة واحدة فقط لحسم الجائزة، بل جاء تفوقه نتيجة إجماع نسبي عبر مختلف الجهات المصوتة. فقد حصد مئات النقاط من أصوات المدربين حول العالم، إلى جانب دعم قوي من قادة المنتخبات والصحفيين، بينما لعب التصويت الجماهيري دورًا مؤثرًا في تعزيز موقعه بالصدارة، ليؤكد أن الجائزة لم تأتِ من فراغ، بل نتيجة موسم متكامل على جميع المستويات.
لامين يامال.. موهبة تصعد بسرعة الصاروخ
في المركز الثاني، جاء الإسباني لامين يامال، جناح برشلونة الشاب، الذي واصل كتابة فصل جديد في قصة المواهب الاستثنائية داخل «كامب نو». ورغم صغر سنه، أثبت يامال أنه لاعب من طراز خاص، قادر على صناعة الفارق في المباريات الكبرى، وهو ما انعكس بوضوح على عدد الأصوات التي حصل عليها من مختلف فئات التصويت.
حل يامال وصيفًا برصيد 39 نقطة، وهو إنجاز كبير للاعب في مقتبل العمر، يؤكد أن مستقبله مرشح ليكون حافلًا بالجوائز الفردية، إذا واصل التطور بنفس النسق، خصوصًا في ظل الثقة التي يحظى بها داخل برشلونة ومنتخب إسبانيا.

مبابي ثالثًا.. موسم قوي بلا تتويج فردي
أما الفرنسي كيليان مبابي، فقد اكتفى بالمركز الثالث برصيد 35 نقطة، رغم تقديمه موسمًا تهديفيًا قويًا مع باريس سان جيرمان. ورغم أن مبابي لا يزال أحد أبرز نجوم كرة القدم العالمية، فإن المنافسة الشرسة هذا العام، وتنوع الأسماء المتألقة، حال دون صعوده إلى منصة التتويج.
ويرى محللون أن مبابي ربما دفع ثمن توقعات الجماهير المرتفعة دائمًا، حيث بات مطلوبًا منه تقديم أرقام وإنجازات استثنائية في كل موسم، وهو معيار قاسٍ لا يُطبق بالقدر نفسه على باقي النجوم.
أشرف حكيمي.. حضور قوي ومركز رابع مثير للنقاش
احتل المغربي أشرف حكيمي المركز الرابع برصيد 31 نقطة، ليواصل حضوره الثابت في قوائم الأفضل عالميًا. وقدم حكيمي موسمًا مميزًا على مستوى الأداء الفردي والجماعي، سواء مع باريس سان جيرمان أو المنتخب المغربي، ما جعله مرشحًا بقوة لدخول الثلاثة الأوائل في نظر شريحة واسعة من المتابعين.
غير أن مركزه الرابع أعاد إلى الواجهة النقاش القديم حول تقييم أدوار المدافعين والأظهرة في الجوائز الفردية، مقارنة بالمهاجمين وصناع اللعب، حيث يرى كثيرون أن مساهمات حكيمي الحاسمة لا تقل قيمة عن أرقام النجوم الهجوميين.

رافينيا خامسًا.. استمرارية تفرض الاحترام
في المركز الخامس، جاء البرازيلي رافينيا، الذي قدم موسمًا ثابت المستوى مع ناديه، ونجح في فرض نفسه كعنصر مؤثر في المنظومة الهجومية، بفضل سرعته ومهاراته وقدرته على التسجيل والصناعة. ورغم أن اسمه لم يكن الأبرز في التوقعات المسبقة، فإن وجوده ضمن الخمسة الأوائل يعكس تقديرًا واضحًا لاستمراريته وتأثيره.
محمد صلاح سادسًا.. مركز لا يعكس موسمًا تاريخيًا
الجدل الأكبر في نتائج «ذا بيست 2025» تمحور بلا شك حول ترتيب محمد صلاح في المركز السادس برصيد 24 نقطة. النجم المصري قاد ليفربول لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وقدم مستويات وصفت بالتاريخية، سواء على مستوى الأرقام أو التأثير داخل الملعب، ما جعل كثيرين يتوقعون وجوده ضمن الثلاثة الأوائل على أقل تقدير.
لكن الواقع جاء مختلفًا، وهو ما فتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول أسباب تراجع صلاح في سباق الجوائز الفردية، رغم ثبات مستواه لسنوات طويلة، وتأثيره الحاسم في أقوى الدوريات الأوروبية.

لماذا يتكرر الجدل حول صلاح؟
يرى محللون أن محمد صلاح يعاني من عدة عوامل تؤثر على حظوظه في الجوائز العالمية، أبرزها تشبع المشهد باسمه، حيث بات يُنظر إلى تألقه كأمر اعتيادي، لا يثير الانبهار ذاته الذي تحدثه صعود أسماء جديدة. كما أن تركيز الجوائز على البطولات القارية الكبرى، وأداء المنتخبات، يلعب دورًا في تقليص فرصه مقارنة بلاعبين آخرين.
الترتيب الكامل يكشف مفاجآت إضافية
بعيدًا عن المراكز الستة الأولى، شهد الترتيب حضور أسماء لافتة مثل فيتينيا في المركز السابع، وهاري كين في المركز الثامن، ونونو مينديز وبيدري وكول بالمر في مراكز لاحقة، ما يعكس اتساع دائرة المنافسة هذا العام، وتنوع المدارس الكروية التي أثرت المشهد العالمي.
هل تعكس الجوائز حقيقة الأداء؟
مع كل إعلان لجوائز فردية، يتجدد السؤال الأهم: هل تعكس هذه الجوائز حقيقة الأداء داخل المستطيل الأخضر، أم أنها تخضع لمعايير تسويقية وشعبية؟ في حالة «ذا بيست 2025»، يرى البعض أن النتائج منطقية بالنظر إلى منظومة التصويت، بينما يرى آخرون أنها لا تنصف لاعبين قدموا مواسم استثنائية لكنهم لم يحظوا بالدعم الكافي في فئات التصويت المختلفة.
الجماهير بين العاطفة والتحليل
ردود الفعل الجماهيرية، خاصة في العالم العربي، عكست حالة من الانقسام الواضح. فبينما دافع البعض عن ترتيب صلاح معتبرين أنه ضحية لغياب التوازن في التقييم، رأى آخرون أن المنافسة هذا العام كانت شرسة، وأن وجوده ضمن العشرة الأوائل يظل إنجازًا في حد ذاته.
مستقبل الجوائز الفردية في كرة القدم
نتائج «ذا بيست 2025» أعادت فتح ملف مستقبل الجوائز الفردية، في ظل تطور كرة القدم الحديثة، وازدياد الاعتماد على الأرقام والتحليل الرقمي. ويتوقع خبراء أن تشهد السنوات المقبلة مراجعات في آليات التقييم، لضمان عدالة أكبر، ومواكبة التحولات المتسارعة في اللعبة.
من هو الفائز بجائزة ذا بيست 2025؟
توج الفرنسي عثمان ديمبيلي، جناح باريس سان جيرمان، بجائزة ذا بيست لأفضل لاعب في العالم لعام 2025.
في أي مركز حل محمد صلاح؟
حل محمد صلاح في المركز السادس، بعدما جمع 24 نقطة في التقييم الإجمالي.
ما سبب الجدل حول النتائج؟
الجدل يعود إلى ترتيب بعض النجوم الذين قدموا مواسم قوية، وعلى رأسهم محمد صلاح وأشرف حكيمي، مقارنة بتوقعات الجماهير.
كيف يتم التصويت على جائزة ذا بيست؟
يعتمد التصويت على أصوات المدربين وقادة المنتخبات والصحفيين، إضافة إلى تصويت الجماهير.
هل تعكس الجائزة دائمًا أفضل لاعب فعليًا؟
تختلف الآراء حول ذلك، إذ يرى البعض أنها تعكس الأداء الإجمالي، بينما يرى آخرون أنها تتأثر بعوامل إضافية مثل الشعبية والبطولات الكبرى.
اقرأ أيضًا: كأس الخليج تحت 23 عامًا 2025.. العليوة أفضل لاعب وحامد يتوج كأفضل حارس بعد تتويج الأخضر باللقب

