رياضة

ميسي يضع ديمبيلي أولًا.. وصلاح يفاجئ الجميع بصوت عربي في «ذا بيست» ويشعل نقاشًا عالميًا

الترند العربي – متابعات

بينما كانت الأضواء لا تزال مسلّطة على تتويج الفرنسي عثمان ديمبيلي بجائزة «ذا بيست» لأفضل لاعب في العالم لعام 2025، انفجرت موجة جديدة من الجدل، ليس بسبب الفائز هذه المرة، بل بسبب «أوراق التصويت» التي خرجت إلى العلن وأظهرت اختلافًا واضحًا بين اختيارات ليونيل ميسي، قائد منتخب الأرجنتين ونجم إنتر ميامي، ومحمد صلاح، قائد منتخب مصر ونجم ليفربول، في مشهد يعكس تباين الرؤية بين أسطورتين تقفان في قلب اللعبة عالميًا، وتحملان ثقلًا رمزيًا يتجاوز مجرد أصوات تُضاف إلى صندوق الاقتراع

الكشف عن تفاصيل التصويت أعاد تدوير النقاش القديم حول معايير الجوائز الفردية، وحول ما إذا كانت تعتمد على الأرقام، أو اللحظات الحاسمة، أو تأثير اللاعب في بطولة بعينها، أو حتى العلاقات الكروية والذكريات المشتركة التي تربط نجومًا بعينهم، لكن المفاجأة الأكبر كانت في «الاختيار الأول» لصلاح، الذي قرر أن يمنح صوته الأول للمغربي أشرف حكيمي، في خطوة فسّرها كثيرون بأنها رسالة عربية قبل أن تكون موقفًا فنيًا، بينما ذهب ميسي في اتجاه مختلف تمامًا، وإن بدأ من النقطة ذاتها التي انتهت إليها الجائزة: ديمبيلي في الصدارة

ميسي يضع ديمبيلي أولًا.. وصلاح يفاجئ الجميع بصوت عربي في «ذا بيست» ويشعل نقاشًا عالميًا
ميسي يضع ديمبيلي أولًا.. وصلاح يفاجئ الجميع بصوت عربي في «ذا بيست» ويشعل نقاشًا عالميًا

التصويت يتحول إلى خبر بحد ذاته

في السنوات الأخيرة، لم يعد الإعلان عن الفائز بجائزة كبرى هو الحدث الوحيد، بل أصبح «تصويت النجوم» مادة إعلامية توازي قيمة الجائزة نفسها، لأن الجمهور يريد أن يفهم كيف يفكر اللاعبون الذين صنعوا تاريخ اللعبة، ولماذا يختارون أسماء بعينها دون غيرها، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بليونيل ميسي، الذي يحمل سجلًا استثنائيًا مع الجوائز الفردية، وبمحمد صلاح، الذي بات رمزًا عالميًا للنجاح القادم من خارج الدوائر التقليدية

ومع كل كشف جديد لتفاصيل التصويت، تتسع دائرة الأسئلة: هل يصوّت القادة بناءً على الأداء البحت؟ أم على البطولات؟ أم على المباريات التي شاهدوها عن قرب؟ أم على علاقات الزمالة السابقة؟ أم على تأثير «القصة» التي تحيط باللاعب في موسم معيّن؟ تلك الأسئلة حضرت بقوة بعد ظهور اختيارات ميسي وصلاح، لأن القائمة لم تكن متطابقة، ولأن الاختيار الأول تحديدًا حمل دلالة مختلفة لدى كل منهما

ميسي يضع ديمبيلي أولًا.. وصلاح يفاجئ الجميع بصوت عربي في «ذا بيست» ويشعل نقاشًا عالميًا
ميسي يضع ديمبيلي أولًا.. وصلاح يفاجئ الجميع بصوت عربي في «ذا بيست» ويشعل نقاشًا عالميًا

ميسي يبدأ من برشلونة.. وينتهي عند ديمبيلي

ليونيل ميسي، بوصفه قائدًا للمنتخب الأرجنتيني، شارك في التصويت واختار في المركز الأول عثمان ديمبيلي، وهو اختيار قد يبدو منطقيًا مع تتويج اللاعب الفرنسي بالجائزة، لكنه يحمل أيضًا بُعدًا عاطفيًا وتاريخيًا لا يمكن تجاهله، فالثنائي سبق لهما اللعب سويًا في برشلونة، وخاضا عددًا كبيرًا من المباريات بقميص النادي الكتالوني، وهي تفاصيل تمنح اختيارات ميسي دائمًا «ظلًا إنسانيًا» وراء القراءة الفنية

اختيار ميسي لديمبيلي أولًا يمكن قراءته من زاويتين، الأولى أنه صوت يتماهى مع نتيجة الجائزة ويمنح الشرعية للفائز، والثانية أن ميسي يعرف جيدًا قيمة اللاعب حين يكون في أفضل حالاته، ويعرف أن ديمبيلي حين يجمع بين الانضباط والفعالية يصبح واحدًا من أخطر الأجنحة في العالم، وهو أمر حاول اللاعب الفرنسي إثباته هذا الموسم عبر أدوار حاسمة في مسار فريقه محليًا وقاريًا

ميسي يضع ديمبيلي أولًا.. وصلاح يفاجئ الجميع بصوت عربي في «ذا بيست» ويشعل نقاشًا عالميًا
ميسي يضع ديمبيلي أولًا.. وصلاح يفاجئ الجميع بصوت عربي في «ذا بيست» ويشعل نقاشًا عالميًا

الصوت الثاني لمبابي.. و«الاختيار الثالث» يثير حديث برشلونة

بعد ديمبيلي، منح ميسي صوته الثاني لكيليان مبابي، في اعتراف جديد بأن مبابي لا يزال حاضرًا في قمة المشهد العالمي، مهما تبدلت الأندية والبطولات، ومهما تغيّرت الجائزة من موسم إلى آخر، ثم جاء الاختيار الثالث لامين يامال، الموهبة الإسبانية الصاعدة في برشلونة، وهو ما اعتبره كثيرون مفاجأة بطابع مزدوج، لأنه من جهة يثبت أن ميسي يراقب الجيل الجديد ويمنحه الثقة مبكرًا، ومن جهة أخرى قد يفتح نقاشًا داخل جماهير برشلونة حول ما إذا كان التصويت لاسم شاب بدلًا من أسماء أخرى «أكثر جاهزية» يعكس تقديرًا خالصًا للمستقبل

وجود يامال ضمن اختيارات ميسي يعني أن اللاعب الشاب لم يعد مجرد موهبة تحت الاختبار، بل أصبح اسمًا حاضرًا في مخيلة كبار اللعبة كمرشح عالمي، وهي نقطة تُحسب لبرشلونة بقدر ما تُحسب للاعب نفسه، لأن الجوائز الفردية ترتبط دومًا بمن يملك حضورًا إعلاميًا ووهجًا في البطولات الكبرى، ولا شيء يرفع الوهج مثل أن يضعك ميسي ضمن قائمته

ميسي يضع ديمبيلي أولًا.. وصلاح يفاجئ الجميع بصوت عربي في «ذا بيست» ويشعل نقاشًا عالميًا
ميسي يضع ديمبيلي أولًا.. وصلاح يفاجئ الجميع بصوت عربي في «ذا بيست» ويشعل نقاشًا عالميًا

صلاح يذهب إلى حكيمي أولًا.. رسالة عربية قبل أي شيء

إذا كان اختيار ميسي الأول منطقيًا ومتوقعًا إلى حد كبير، فإن ما فعله محمد صلاح في صوته الأول كان كافيًا لإشعال حديث واسع، إذ منح صوته الأول للمغربي أشرف حكيمي، قبل أن يضع ديمبيلي ثانيًا ومبابي ثالثًا، وبذلك صنع صلاح ترتيبًا مختلفًا في «رأس القائمة»، وترك الانطباع بأن حكيمي بالنسبة له ليس مجرد ظهير متألق، بل لاعب يستحق أن يكون في قمة الهرم العالمي

هذا الاختيار لا يمكن فصله عن سياقين متداخلين، الأول هو السياق الفني الذي يشير إلى موسم قوي لحكيمي، إذ أصبح لاعبًا حاسمًا في منظومة باريس سان جيرمان، يتقدم ويصنع ويهدد ويسجل في مباريات كبيرة، والثاني هو السياق الرمزي العربي، لأن صلاح يدرك أن أي صوت منه يُقرأ في منطقتنا بوصفه موقفًا ومعنى، لا مجرد اختيار عابر

وبين الفني والرمزي، تخرج رسالة صلاح كأنها تقول إن اللاعب العربي يمكن أن يكون «الخيار الأول» في تصويت رسمي داخل مؤسسة عالمية، حتى إن لم تُترجم هذه القيمة إلى لقب نهائي، وهو ما أعاد إلى السطح النقاش القديم حول لماذا يتأخر اللاعبون العرب في سباق الجوائز رغم حضورهم المتزايد في أوروبا

لماذا حكيمي تحديدًا؟ قراءة في منطق الاختيار

اختيار حكيمي أولًا يفتح باب التحليل بعيدًا عن العاطفة، لأن حكيمي يلعب في مركز تقليديًا لا يُنصفه التصويت في الجوائز الفردية، ومع ذلك صار واحدًا من أكثر الأظهرة تأثيرًا في العالم، وتحوّل إلى لاعب يشارك في بناء الهجمة كما يشارك في حماية المساحات، ويمنح فريقه حلولًا في اللحظات الصعبة

صلاح، بوصفه مهاجمًا يعيش يوميًا داخل تفاصيل الملعب، قد يرى في حكيمي لاعبًا «متكاملًا» لا يحصل على حقه إعلاميًا لأن صوره لا تُقاس دائمًا بعدد الأهداف، بل بقيمة التحرك والتمركز والضغط وصناعة التفوق العددي على الأطراف، وهي عناصر عادة ما تذوب في ضجيج الأرقام الهجومية

ومن زاوية أخرى، قد يكون صلاح اختار حكيمي لأنه يجسد فكرة اللاعب الذي يفرض نفسه عالميًا رغم أن السردية العامة للجوائز تميل إلى نجوم الهجوم، وبذلك يصبح التصويت لحكيمي نوعًا من «تصحيح الميزان» في نظر من يرى أن كرة القدم ليست أهدافًا فقط

صوت لصالح ديمبيلي.. ثم مبابي.. ترتيب يحافظ على الواقعية

رغم اختيار حكيمي أولًا، لم يذهب صلاح بعيدًا عن «المنطق العام» للنتائج، إذ وضع ديمبيلي ثانيًا، وهو اللاعب المتوج بالجائزة، ثم منح صوته الثالث لمبابي، الذي يوصف بأنه يعيش موسمًا من التألق المستمر، ما يعني أن صلاح حاول المزج بين الرسالة والمعايير المتعارف عليها، فاختار لاعبًا عربيًا في القمة، لكنه لم يتجاهل أسماء تتصدر المشهد العالمي

هذا المزج هو ما جعل تصويت صلاح محل اهتمام، لأن البعض كان يتوقع أن يذهب بالكامل في اتجاه نجوم بعينهم، أو أن يختار أسماء من فريقه أو محيطه، لكنه حافظ على قائمة تتضمن «الفائز» و«المرشح الدائم» وأضاف إليها «الاختيار المختلف» الذي صنع القصة الإعلامية

اختلاف التصويت يعيد طرح سؤال المعايير

حين يختلف ميسي وصلاح، لا يعود الأمر مجرد اختلاف ذوق، بل يتحول إلى سؤال كبير: ما الذي يجعل لاعبًا يضع ديمبيلي أولًا، وآخر يضع حكيمي أولًا؟ هل السبب هو البطولات التي شاهدها كل منهما عن قرب؟ أم طبيعة الدور الذي يقدّره كل لاعب في الملعب؟ أم أن القائد حين يصوّت يتحرر من ضغط الإعلام ويختار ما يراه «الأكثر استحقاقًا» من زاويته الخاصة؟

الجوائز الفردية، بطبيعتها، لا تمنح إجابات حاسمة، لأنها تُبنى على آراء بشرية متعددة، وكل رأي يحمل خلفه تجربة وثقافة كروية وزاوية رؤية مختلفة، ولهذا يبدو طبيعيًا أن يلتقي اثنان على اسمين ويختلفان على اسم ثالث، لكن غير الطبيعي هو حجم «الحمولة الرمزية» التي أصبحت تُلقى على هذه الأصوات، خصوصًا عندما يصدر الاختلاف من نجوم بحجم ميسي وصلاح

ميسي وصلاح.. صوتان من عالمين مختلفين

ميسي يعيش في ذاكرة كرة القدم كأكثر من مجرد لاعب، هو جزء من تاريخ الجوائز نفسها، وأكثر من توّج بالكرة الذهبية، وأحد أكثر من فازوا بجائزة «ذا بيست»، لذلك فإن تصويته يُقرأ عادة بوصفه امتدادًا لتجربة طويلة داخل «غرف الجوائز»، بينما يأتي صوت صلاح من موقع مختلف، لاعب صنع نفسه في أقسى دوريات العالم، وواجه لسنوات نقاشًا حول عدالة التقييم للاعبين القادمين من خارج المركز الأوروبي التقليدي

ومن هنا يمكن فهم الاختلاف كأنه انعكاس لعالمين، عالم يرى الجائزة بوصفها تتويجًا للموسم الذي يُحسم في البطولات الكبرى، وعالم يريد أن يقول إن الاستحقاق ليس حكرًا على السرديات المعتادة، وإن اللاعب العربي أو الأفريقي حين يقدم موسمًا هائلًا يجب أن يُمنح المساحة ذاتها في التصويت والتقدير

الحديث عن «95 مباراة» ومعنى الذكريات في التصويت

في تفاصيل الخبر، حضر رقم لافت يتعلق بميسي وديمبيلي، وهو أنهما لعبا معًا عددًا كبيرًا من المباريات بقميص برشلونة، وهذه التفاصيل ليست هامشية كما يظن البعض، لأنها تكشف عن جانب إنساني في عالم الجوائز، حيث قد يميل اللاعب إلى دعم من عاش معه غرفة الملابس وعرف قيمته عن قرب

هذا لا يعني أن التصويت يتحول إلى مجاملة، لكنه يعني أن ميسي لا يصوّت لشخصية على شاشة، بل يصوّت للاعب يعرفه ويعرف لحظاته الصعبة ولحظاته الكبيرة، ويعرف كيف يمكن للموهبة أن تتحول إلى تأثير حين تأتي اللحظة المناسبة

وفي المقابل، صلاح حين يصوّت لحكيمي أولًا قد يكون يفعل شيئًا مشابهًا من زاوية أخرى، فهو يعرف حكيمي خصمًا قويًا في مباريات كبيرة، ويعرف كيف يمكن للاعب ظهير أن يغيّر إيقاع المباراة، ويعرف أيضًا معنى أن ينجح لاعب عربي في انتزاع الاعتراف داخل قمة أوروبا

التصويت العربي.. بين الفخر والضغط

في كل مرة يدخل اسم عربي في نقاش الجوائز، يتحول الأمر بسرعة إلى مزيج من الفخر والضغط، لأن الجمهور العربي يحمّل النجوم مسؤولية تمثيل المنطقة، ويقرأ اختياراتهم بوصفها مواقف قومية أحيانًا، وهذا ما حدث مع تصويت صلاح لحكيمي، إذ احتفى كثيرون بالخطوة باعتبارها «سندًا عربيًا»، بينما حاول آخرون قراءتها قراءة فنية بحتة

لكن الحقيقة أن الاثنين يلتقيان هنا، لأن دعم اللاعب العربي لزميل عربي لا يلغي أن الأخير يقدم فعلًا موسمًا كبيرًا، كما أن القراءة الفنية لا تمنع وجود بعد رمزي في عالم أصبحت فيه كرة القدم جزءًا من الهوية العامة، لا مجرد لعبة

الجماهير بين سؤال العدالة وسؤال الشعبية

الكشف عن التصويت يضع أيضًا تصويت الجماهير تحت الضوء، لأن جماهير الكرة اليوم لا تصوّت فقط لمن ترى أنه الأفضل، بل لمن تشعر أنه الأقرب، أو لمن تراه حاضرًا في يومياتها على الشاشة، أو لمن تملك عنه قصة تتداولها، وهنا تتضخم مشكلة الجوائز، لأن الشعبية قد تسبق الاستحقاق، أو تتقاطع معه، أو تهيمن عليه بحسب الموسم

ولذلك، حين يرى الجمهور أن صلاح وضع حكيمي أولًا، يشعر بعضهم بأن هناك «تصحيحًا» في مقابل موجات التصويت التي تُدار أحيانًا بعواطف جماهيرية صرفة، بينما يرى آخرون أن كل تصويت، حتى لو كان من لاعب كبير، يظل رأيًا ضمن آراء متعددة لا يملك وحده تغيير النتيجة

الجوائز لا تُحسم بالصوت الفردي.. لكن الصوت يصنع رواية

من المهم التذكير بأن تصويت ميسي أو صلاح لا يحسم الجائزة وحده، لكنه يصنع رواية، والرواية هي ما يهم الإعلام والجمهور، لأن الجوائز في النهاية ليست مجرد ترتيب، بل قصة تُروى، وذاكرة تُبنى، ونقاش يتجدد كل عام

وهنا تحديدًا تتجلى قيمة هذا الخبر، فهو لا يتحدث فقط عن أسماء في قائمة، بل يفتح نافذة على «كواليس المعنى»، كيف يرى القادة اللاعبين؟ ماذا يقدّرون؟ وكيف يمكن لثلاثة أسماء في ورقة أن تُشعل أسبوعًا كاملًا من النقاش العالمي

لماذا لم يمنح ميسي صوتًا لزميل سابق آخر؟ ولماذا لم يضع صلاح اسمه؟

أسئلة كثيرة ظهرت بعد الكشف عن الأصوات، بعضها منطقي وبعضها عاطفي، مثل سؤال لماذا لم يمنح ميسي أصواته لأسماء أخرى ترتبط بتاريخ برشلونة، أو لماذا لم يضع صلاح اسمه ضمن اختياراته كما يفعل بعض القادة في دول أخرى، لكن هذه الأسئلة، رغم جاذبيتها، لا تغيّر حقيقة أن التصويت في النهاية مساحة حرّة للقائد، يختار فيها من يراه الأفضل دون التزام بسردية الجمهور

وإذا كان ميسي قد اختار وفقًا لمزيج من التتويج والموهبة والذكريات، فإن صلاح اختار وفقًا لمزيج من التأثير الفني والرسالة الرمزية، وفي كلا الحالتين، خرجت قائمة تُغذي النقاش بدلًا من أن تُغلقه

«ذا بيست» تتحول إلى مرآة للعبة الحديثة

اللعبة الحديثة لم تعد تُقاس فقط بما يحدث في التسعين دقيقة، بل بما يقال بعدها، وما يُكتب، وما يُتداول، وما يصبح «محتوى»، وهذا ما جعل جوائز مثل «ذا بيست» أكثر من مجرد حفل، بل حدثًا ممتدًا، يبدأ قبل الإعلان عن الفائز، ولا ينتهي إلا بعد كشف التفاصيل الصغيرة، مثل تصويت ميسي وصلاح

وفي هذه المرآة، يرى البعض أن المنظومة تسير نحو مزيد من الشفافية، لأن كشف الأصوات يساعد على فهم النتائج، بينما يرى آخرون أن الشفافية تزيد الجدل لأنها تفضح التحيزات الطبيعية في اختيارات البشر، لكنها في كل الأحوال تجعل الجمهور شريكًا دائمًا في النقاش

ما الذي يعنيه هذا الخبر عربيًا؟

عربيًا، يبدو الخبر مهمًا لسبب بسيط: لأنه يعيد تثبيت اسم أشرف حكيمي في قلب النقاش العالمي، ويثبت أن محمد صلاح لا يرى النجومية العربية مجرد حضور على الهامش، بل مشروع استحقاق كامل يستحق أن يبدأ من «الصوت الأول» في تصويت رسمي عالمي

كما أنه يعيد صلاح نفسه إلى مركز النقاش حول الجوائز، ليس بوصفه لاعبًا لم يفز، بل بوصفه قائدًا يملك رأيًا وله تأثير رمزي، وهذا في حد ذاته جزء من التحول، لأن وجود لاعب عربي في مساحة صنع الرأي العالمي لا يقل أهمية عن وجوده في مساحة المنافسة على اللقب

ما هي اختيارات ليونيل ميسي في تصويت «ذا بيست» 2025؟
اختار ميسي عثمان ديمبيلي في المركز الأول، ثم كيليان مبابي ثانيًا، ثم لامين يامال ثالثًا

ما هي اختيارات محمد صلاح في التصويت؟
اختار صلاح أشرف حكيمي أولًا، ثم عثمان ديمبيلي ثانيًا، ثم كيليان مبابي ثالثًا

لماذا أثار تصويت صلاح الجدل؟
لأنه منح صوته الأول للاعب عربي يلعب في مركز دفاعي عادة لا ينال التقدير الكافي في سباق الجوائز الفردية، ما اعتبره كثيرون رسالة عربية قوية إلى جانب التقييم الفني

هل يؤثر تصويت لاعب واحد على نتيجة الجائزة؟
لا، لأن النتيجة تُحسم بإجمالي أصوات فئات متعددة، لكن تصويت النجوم يصنع رواية إعلامية ويؤثر في النقاش الجماهيري

لماذا كان اختيار ميسي لديمبيلي منطقيًا لدى كثيرين؟
لأن ديمبيلي هو المتوج بالجائزة، ولأن ميسي يعرفه عن قرب من فترة لعبهما معًا في برشلونة، ما يضيف بعدًا إنسانيًا إلى الاختيار بجانب العامل الفني

إذا رغبت، أجهّز لك نسخة أكثر «سجالية» بنفس أسلوب الترند العربي، مع توسعة الخلفيات وردود فعل الجمهور عربيًا وأوروبيًا، مع الحفاظ على نفس قواعد التنسيق دون فواصل خطية بين الفقرات.

اقرأ أيضًا: كأس الخليج تحت 23 عامًا 2025.. العليوة أفضل لاعب وحامد يتوج كأفضل حارس بعد تتويج الأخضر باللقب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى