اقتصادمشاهيرمنوعات

تعرف على قائمة أثرياء العالم في نهاية 2025.. صدارة مطلقة لقطاع التكنولوجيا

الترند العربي – متابعات

تغلق خريطة الثروة العالمية عام 2025 على مشهد غير مسبوق، تتصدره التكنولوجيا بلا منازع، مع اتساع الفجوة بين كبار المليارديرات، وتحوّل الثروة من الصناعة التقليدية إلى المنصات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والفضاء، والرقاقات الإلكترونية، في انعكاس مباشر لتحولات الاقتصاد العالمي خلال العقد الأخير.

وفي صدارة هذا المشهد يقف إيلون ماسك بثروة فلكية تُقدّر بـ645 مليار دولار، رقم يعكس ليس فقط نجاح شركاته، بل حجم التحول الجذري في مفهوم القوة الاقتصادية عالميًا، حيث باتت الابتكارات التقنية أسرع طريق إلى القمة، وأقصرها زمنًا.

تعرف على قائمة أثرياء العالم في نهاية 2025.. صدارة مطلقة لقطاع التكنولوجيا
تعرف على قائمة أثرياء العالم في نهاية 2025.. صدارة مطلقة لقطاع التكنولوجيا

إيلون ماسك.. قفزة غير مسبوقة في تاريخ الثروات

أنهى إيلون ماسك عام 2025 في المركز الأول على قائمة أثرياء العالم وفق تصنيف «بلومبرغ»، بثروة تجاوزت كل الأرقام القياسية السابقة، رغم تسجيل تراجع يومي طفيف في آخر جلسات التداول.

مكاسب ماسك السنوية التي بلغت 213 مليار دولار تعكس التأثير المتزايد لشركاته، وعلى رأسها «تسلا» و«سبيس إكس» ومنصة «إكس»، إضافة إلى دوره المحوري في سباق الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والنقل الفضائي التجاري.

ما يميز ثروة ماسك أنها لا تعتمد على قطاع واحد، بل على منظومة مترابطة من الصناعات المستقبلية، ما يمنحه قدرة استثنائية على الصمود أمام تقلبات الأسواق، ويجعله حالة فريدة في تاريخ الثروات العالمية.

غوغل وأمازون.. صراع القمة خلف ماسك

في المركز الثاني، حلّ لاري بايج، المؤسس المشارك لـ«غوغل»، بثروة بلغت 270 مليار دولار، مستفيدًا من التوسع المستمر في الإعلانات الرقمية، والحوسبة السحابية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

أما جيف بيزوس، مؤسس «أمازون»، فجاء ثالثًا بثروة قدرت بـ255 مليار دولار، بعد مكاسب سنوية تجاوزت 15.9 مليار دولار، مدفوعة بنمو التجارة الإلكترونية، والخدمات السحابية، والاستثمارات الفضائية عبر «بلو أوريجن».

هذا الثلاثي يعكس بوضوح أن الاقتصاد الرقمي لم يعد مجرد قطاع، بل أصبح العمود الفقري للنظام المالي العالمي.

تعرف على قائمة أثرياء العالم في نهاية 2025.. صدارة مطلقة لقطاع التكنولوجيا
تعرف على قائمة أثرياء العالم في نهاية 2025.. صدارة مطلقة لقطاع التكنولوجيا

أوراكل وغوغل.. استمرار هيمنة المؤسسين

احتل لاري إليسون، مؤسس «أوراكل»، المركز الرابع بثروة قاربت 251 مليار دولار، مدعومًا بالطلب المتزايد على حلول قواعد البيانات والأنظمة السحابية، في وقت يشهد فيه العالم سباقًا محمومًا لتخزين البيانات وتحليلها.

وفي المركز الخامس، جاء سيرغي برين، الشريك المؤسس لـ«غوغل»، بثروة مماثلة تقريبًا، مع مكاسب سنوية ضخمة بلغت 92.8 مليار دولار، في واحدة من أقوى القفزات داخل قائمة العشرة الأوائل.

هذا الحضور المزدوج لمؤسسي «غوغل» يؤكد أن الابتكار طويل الأمد ما زال يُكافأ، حتى بعد سنوات من الابتعاد النسبي عن الإدارة التنفيذية.

تعرف على قائمة أثرياء العالم في نهاية 2025.. صدارة مطلقة لقطاع التكنولوجيا
تعرف على قائمة أثرياء العالم في نهاية 2025.. صدارة مطلقة لقطاع التكنولوجيا

ميتا.. زوكربيرغ يعود بقوة

حلّ مارك زوكربيرغ في المركز السادس بثروة بلغت 236 مليار دولار، مستفيدًا من التحول الاستراتيجي لشركة «ميتا» نحو الذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز، والبنية التحتية الرقمية.

عودة زوكربيرغ إلى دائرة المنافسة تعكس نجاحه في إعادة تموضع شركته بعد سنوات من التحديات التنظيمية، وتراجع الثقة في منصات التواصل الاجتماعي التقليدية.

تعرف على قائمة أثرياء العالم في نهاية 2025.. صدارة مطلقة لقطاع التكنولوجيا

برنارد آرنو.. الاستثناء الأوروبي

في بحر من أسماء التكنولوجيا، يبرز رجل الأعمال الفرنسي برنارد آرنو، رئيس مجموعة «إل في إم إتش»، كأغنى شخصية غير تكنولوجية ضمن العشرة الأوائل، بثروة بلغت 205 مليارات دولار.

نجاح آرنو يعكس استمرار قوة العلامات الفاخرة، حتى في زمن التحولات الرقمية، ويؤكد أن الاقتصاد الاستهلاكي الراقي ما زال قادرًا على توليد ثروات هائلة، خاصة في الأسواق الآسيوية والشرق أوسطية.

مايكروسوفت وإنفيديا.. عمالقة الذكاء الاصطناعي

جاء ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي الأسبق لـ«مايكروسوفت»، في المركز الثامن بثروة قدرت بـ170 مليار دولار، مستفيدًا من صعود أسهم الشركة، واستثماراته الذكية في التكنولوجيا والرياضة.

أما جنسن هوانغ، مؤسس «إنفيديا»، فاحتل المركز التاسع بثروة بلغت 156 مليار دولار، مدعومة بالطفرة غير المسبوقة في الطلب على معالجات الذكاء الاصطناعي، التي أصبحت حجر الأساس لكل ثورة تقنية حديثة.

وارن بافيت.. آخر الكلاسيكيين

في المركز العاشر، جاء المستثمر الأسطوري وارن بافيت بثروة بلغت 151 مليار دولار، ليظل ممثلًا لمدرسة الاستثمار التقليدي في قائمة يسيطر عليها المستقبل الرقمي.

وجود بافيت يؤكد أن الرؤية طويلة الأمد، والانضباط الاستثماري، لا يزالان قادرين على المنافسة، حتى في عصر الخوارزميات والذكاء الاصطناعي.

هيمنة التكنولوجيا.. ماذا تعني للاقتصاد العالمي؟

تكشف قائمة أثرياء العالم 2025 أن التكنولوجيا لم تعد مجرد قطاع رابح، بل تحولت إلى المحرك الرئيسي لتشكيل الثروات والنفوذ.

الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والطاقة النظيفة، والفضاء، أصبحت مسارات رئيسية لتراكم الثروة، فيما تراجعت قطاعات تقليدية كانت تهيمن لعقود.

هذا التحول يطرح تساؤلات كبرى حول مستقبل الوظائف، وتوزيع الثروة، ودور الحكومات في تنظيم هذا الصعود السريع.

هل نشهد تركزًا خطيرًا للثروة؟

اتساع الفجوة بين الأثرياء وبقية العالم يثير مخاوف متزايدة من تركز غير مسبوق للثروة، خصوصًا مع سيطرة عدد محدود من الشركات على البنية التحتية الرقمية العالمية.

ويرى خبراء الاقتصاد أن هذا التركز قد يعيد رسم موازين القوة السياسية والاقتصادية، ويضع تحديات جديدة أمام الأنظمة الضريبية، والتنظيمية، والاجتماعية.

نهاية عام وبداية مرحلة جديدة

قائمة أثرياء العالم في نهاية 2025 ليست مجرد أرقام، بل مرآة لتحول عالمي عميق، يُعيد تعريف معنى القوة الاقتصادية، ويؤكد أن من يمتلك التكنولوجيا يمتلك المستقبل.

وبينما تتغير الأسماء والمراكز، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يستمر هذا المسار في السنوات المقبلة، أم نشهد ثورة جديدة تعيد خلط الأوراق من جديد؟

من هو أغنى شخص في العالم بنهاية 2025؟
إيلون ماسك يتصدر القائمة بثروة تُقدّر بـ645 مليار دولار وفق تصنيف بلومبرغ.

ما القطاع الأكثر هيمنة على قائمة الأثرياء؟
قطاع التكنولوجيا يسيطر على غالبية المراكز العشرة الأولى.

هل يوجد غير تقنيين ضمن العشرة الأوائل؟
نعم، برنارد آرنو ووارن بافيت يمثلان القطاعات غير التكنولوجية.

ما سبب صعود ثروات الذكاء الاصطناعي؟
الطلب العالمي المتزايد على المعالجات، والحوسبة الذكية، والأتمتة.

هل تعكس القائمة الاقتصاد العالمي بدقة؟
نعم، إذ تُحدّث بياناتها يوميًا وتعكس تحركات الأسواق العالمية.

اقرأ أيضًا: لأول مرة في المملكة.. التداول الأميركي على مدار الساعة يغيّر قواعد الاستثمار عبر “أبيان تداول”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى