“رسالة عطاء بلا حدود.. مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل جهوده الإنسانية في 7 دول لتخفيف معاناة المحتاجين”
الترند العربي – متابعات
نهج إنساني سعودي متجدد
يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أداء دوره الريادي في قيادة العمل الإنساني العالمي، من خلال تنفيذ سلسلة من المشروعات الإغاثية والتنموية في عدد من الدول المتضررة، بهدف تخفيف معاناة الشعوب المنكوبة، وتعزيز قيم التضامن الإنساني التي تمثل جوهر الرسالة السعودية في مجال العطاء.
فمن آسيا إلى إفريقيا، ومن المناطق الجبلية إلى المدن الساحلية، تتنوّع المبادرات السعودية بين الغذاء والمياه والصحة والإيواء، في مشهد يعكس الامتداد الإنساني للمملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإغاثي الأقوى: مركز الملك سلمان للإغاثة.

باكستان.. دعم متواصل لمتضرري الفيضانات
في باكستان، واصل المركز تنفيذ المرحلة الرابعة من مشروع المساعدات الإيوائية والحقائب الشتوية لعام 2025م، حيث جرى توزيع 1,500 حقيبة إيوائية في منطقتي لاركانا بإقليم السند وكولي بالاس بإقليم خيبر بختونخوا.
واستفادت من هذه المساعدات 1,500 أسرة فقدت منازلها جراء الفيضانات التي اجتاحت المناطق الشمالية والغربية من البلاد.
وتشمل الحقائب مواد تدفئة، وبطانيات، وخيامًا مقاومة للأمطار، وأدوات طبخ ضرورية للحياة اليومية، ضمن خطة متكاملة لحماية الأسر المتضررة من موجات البرد القارس التي تضرب تلك المناطق في فصل الشتاء.

السودان.. الأمن الغذائي في مواجهة النزوح
وفي السودان، الذي يواجه أزمة إنسانية متصاعدة بسبب النزوح الداخلي، وزّع المركز 855 سلة غذائية في محلية بورتسودان بولاية البحر الأحمر ضمن المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي لعام 2025م.
وتضمنت السلال مواد غذائية أساسية تسهم في تخفيف معاناة الأسر النازحة، خصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن.
وأكدت التقارير الميدانية أن هذه المساعدات ساهمت في تعزيز الاستقرار الغذائي المؤقت للأسر التي تعيش في مناطق تفتقر إلى الأسواق المستقرة أو مصادر الدخل المستدام، ما يعكس مرونة العمل الميداني للمركز في التعامل مع الأزمات الطارئة.

سوريا.. مبادرات طبية تنقذ الأرواح
في سوريا، نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة خمسة مشاريع طبية تطوعية في مدينة دمشق، ضمن برنامج “أمل التطوعي السعودي”، بمشاركة 67 متطوعًا من مختلف التخصصات الطبية، شملت جراحة القلب والقسطرة والعظام والتجميل والأطفال.
كما أطلق المركز مشروع “نور السعودية” لمكافحة العمى، الذي استفاد منه أكثر من 5,300 شخص، وأُجريت خلاله 864 عملية جراحية ناجحة لإعادة البصر وتحسين جودة الحياة للمصابين بأمراض العيون.
تلك الجهود تجسّد الوجه الإنساني للمملكة في المجال الصحي، إذ لا تقتصر المساعدات على الغذاء أو الإيواء، بل تمتد لتشمل الحق في العلاج والكرامة الصحية، وهو ما جعل البرامج الطبية السعودية تحظى بتقدير عالمي من المنظمات الدولية.

اليمن.. مشاريع المياه والأمن الغذائي
وفي اليمن، دشن المركز مشروعًا حيويًا يهدف إلى تحسين خدمات المياه في هيئة مستشفى مأرب العام، بهدف رفع جودة الرعاية الصحية في المحافظة.
ويتضمن المشروع إعادة تأهيل الآبار القديمة، وإنشاء محطة تحلية مياه بطاقة 20,000 لتر في الساعة، وشبكة مياه جديدة بطول 1,114 مترًا، يستفيد منها أكثر من 24,000 شخص.
إلى جانب ذلك، وزع المركز 1,000 كرتون تمر في مديريتي الوادي ومأرب استفاد منها 6,000 فرد، في مبادرة تهدف إلى تأمين الغذاء السريع للأسر المحتاجة التي تعاني من تراجع الإمدادات الغذائية الأساسية.

ريف دمشق.. استمرار الدعم الغذائي
وفي محافظة ريف دمشق، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة 820 سلة غذائية على الأسر المتضررة ضمن مشروع المساعدات السعودية للشعب السوري الشقيق.
وقد أسهمت هذه المبادرة في تخفيف المعاناة اليومية للأسر الفقيرة والمتضررة من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها المنطقة.

حضرموت.. أطراف صناعية تعيد الأمل
أما في محافظة حضرموت اليمنية، فقد واصل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل بسيئون، المدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة، تقديم خدماته لـ 519 مستفيدًا خلال شهر أكتوبر 2025م.
شملت الخدمات تصنيع وتركيب الأطراف الصناعية، والعلاج الطبيعي، والاستشارات الطبية المتخصصة، وهي مشاريع إنسانية تُعيد الأمل للأشخاص ذوي الإعاقات وتساعدهم على الاندماج في الحياة العملية والاجتماعية من جديد.

أفغانستان.. دعم العائدين من إيران
وفي أفغانستان، وزّع المركز 564 سلة غذائية في مخيم لواء باباجان بولاية كابل، استفادت منها الأسر العائدة من إيران، ضمن مشروع الأمن الغذائي والطوارئ لعامي 2025–2026م.
وتأتي هذه الجهود في إطار الاستجابة السريعة لحالات النزوح والعودة الطارئة، حيث تعمل فرق المركز على إيصال المساعدات إلى المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها عبر الطرق التقليدية.

رؤية إنسانية تتجاوز الحدود
تجسّد هذه المشاريع الممتدة عبر قارات متعددة فلسفة المملكة في العمل الإنساني الشامل الذي يوازن بين الإغاثة الفورية والتنمية المستدامة.
ففي كل مبادرة، يسعى مركز الملك سلمان للإغاثة إلى بناء نموذج عالمي يجمع بين الكفاءة في التنفيذ والشفافية في الإدارة والاستدامة في الأثر، ليؤكد أن السعودية ليست مجرد داعم مالي، بل شريك فاعل في إنقاذ الأرواح وصناعة الأمل.
وتؤكد تقارير المركز أن مشاريعه تجاوزت حتى الآن 8.2 مليارات دولار من المساعدات في أكثر من 90 دولة، في مجالات الصحة، والتعليم، والمياه، والإيواء، والأمن الغذائي، إلى جانب برامج التطوع والتأهيل والمناصرة الإنسانية.

الإنسانية في صميم السياسة السعودية
تعكس هذه الجهود توجه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – نحو ترسيخ مكانة السعودية كقلب نابض للعمل الإنساني العالمي، من خلال دعم الدول المحتاجة دون تمييز ديني أو عرقي أو سياسي.
وقد حظيت هذه المبادرات بتقدير المنظمات الأممية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي، التي صنّفت المملكة ضمن أكبر المانحين في العالم في مجال الإغاثة الدولية.
ما أبرز الدول التي يغطيها مركز الملك سلمان للإغاثة؟
ينفذ المركز مشاريعه في أكثر من 90 دولة، تشمل اليمن وسوريا وباكستان والسودان وأفغانستان والصومال، وغيرها من الدول المحتاجة.
ما نوع المساعدات التي يقدمها المركز؟
تشمل المساعدات مجالات متعددة مثل الأمن الغذائي، والصحة، والمياه والإصحاح البيئي، والإيواء، والتعليم، وبرامج التطوع الإنساني.
كم عدد المستفيدين من برامج المركز؟
تجاوز عدد المستفيدين منذ تأسيسه مئات الملايين من الأفراد في القارات الخمس، عبر آلاف المشاريع المنفذة ميدانيًا.
هل تقتصر جهود المركز على الإغاثة العاجلة؟
لا، إذ يعمل المركز على برامج تنموية طويلة الأمد تهدف إلى تمكين المجتمعات المحلية وإعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات الأساسية.
تثبت المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة أن العمل الإنساني ليس مبادرة وقتية، بل التزام حضاري وديني مستمر، وأن رسالتها في العالم تقوم على مدّ يد العون لكل محتاج أينما كان، لتبقى راية العطاء السعودي خفاقة في كل أرض يُذكر فيها الأمل.
اقرأ أيضًا: مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مشروعات دعم وتمكين في باكستان والسودان وأفغانستان

