“مكة تُصحّح المشهد الحضري.. إغلاق 487 ورشة و365 مستودعًا خلال أسبوع في حملة شاملة لتحسين بيئة العمل”
الترند العربي – متابعات
حملة ميدانية واسعة لضبط المخالفات وتحسين المشهد الحضري
تواصل أمانة العاصمة المقدسة تنفيذ حملتها الميدانية الشاملة #مكة_تصحح، التي تهدف إلى رفع مستوى الامتثال البلدي، وتحسين المشهد الحضري، وتنظيم بيئة العمل في الورش والمستودعات والأسواق داخل مكة المكرمة، في خطوة تعكس حرص الأمانة على تطوير البيئة الحضرية بما يتناسب مع مكانة العاصمة المقدسة ومكانتها الدينية والسياحية العالمية.
وأعلنت الأمانة في تقريرها الأسبوعي أن فرقها الميدانية نفذت أكثر من 2500 إجراء ميداني خلال الفترة من 2 إلى 7 نوفمبر 2025م، تنوعت بين إغلاقات، تصحيحات، إشعارات، ورصد مخالفات، ضمن خطة متكاملة لتعزيز بيئة العمل الآمنة وتحسين جودة الحياة في أحياء مكة ومناطقها الصناعية والتجارية.

بالأرقام.. إنجازات ميدانية غير مسبوقة
شهد الأسبوع الأخير من الحملة تنفيذ قرارات حازمة ضد الأنشطة المخالفة، حيث أسفرت الجولات الميدانية عن:
- إغلاق 487 ورشة مخالفة لمعايير السلامة أو الأنظمة البلدية.
- إغلاق 365 مستودعًا غير نظامي لمخالفته شروط التخزين والتراخيص.
- إشعار 229 حظيرة مخالفة للاشتراطات البيئية والصحية.
- إزالة 570 جلسة فود ترك غير مرخصة كانت تعيق الحركة أو تفتقر لاشتراطات النظافة العامة.
- زيارة 507 مطاعم و453 محل تموينات للتأكد من الالتزام بسلامة الأغذية وتراخيص التشغيل.
- متابعة 113 بسطة في أسواق النفع العام ضمن جهود تنظيم الأسواق الشعبية.
هذه الأرقام، بحسب بيان الأمانة، تعكس حجم الجهود الرقابية اليومية التي تبذلها الفرق الميدانية لضمان التزام المنشآت بالأنظمة، وإزالة التشوهات البصرية والمخاطر المرتبطة بالأنشطة العشوائية.

هدف الحملة: مشهد حضري متكامل وبيئة آمنة
تأتي حملة “مكة تُصحّح” ضمن استراتيجية شاملة تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في محور تحسين جودة الحياة، ورفع كفاءة الخدمات البلدية، وتحقيق التوازن بين النمو العمراني والحفاظ على المظهر الجمالي للعاصمة المقدسة.
وتهدف الحملة إلى:
- تحسين المشهد الحضري عبر إزالة المظاهر المشوّهة مثل التمديدات العشوائية والبسطات غير النظامية.
- رفع كفاءة بيئة العمل في الورش والمستودعات لضمان تطبيق معايير الأمن والسلامة.
- تعزيز الرقابة الميدانية الذكية باستخدام أنظمة إلكترونية متطورة ترصد المخالفات في الوقت الحقيقي.
- تحفيز أصحاب المنشآت على الامتثال للأنظمة البلدية من خلال برامج تصحيحية وتوعوية متزامنة.

آلية العمل: فرق ميدانية مدعومة بالتقنية
اعتمدت أمانة العاصمة المقدسة على نظام ميداني متكامل يضم فرقًا ميدانية مدرّبة تعمل وفق جدول زمني دقيق يغطي مختلف الأحياء والمناطق الصناعية.
وتستند الحملة إلى استخدام التقنية في جمع البيانات ورصد المواقع المخالفة عبر أنظمة الذكاء المكاني والتحليل الجغرافي، لضمان سرعة اتخاذ القرار ومتابعة التنفيذ.
وأكدت الأمانة أن جميع الفرق الميدانية تعمل وفق نظام رقابي مرن ومتدرج يبدأ بالتنبيه ثم الإشعار فالإغلاق في حال عدم الالتزام، مع إتاحة مهلة لتصحيح الوضع النظامي قبل تطبيق العقوبات النهائية.

أثر الحملة على بيئة العمل والأنشطة التجارية
أحدثت الحملة تحسنًا ملحوظًا في المشهد العام داخل المناطق الصناعية والتجارية، حيث أُعيد تنظيم العديد من الورش والمستودعات وفق الاشتراطات النظامية، ما أسهم في تقليل التلوث البصري وتحسين مستوى النظافة العامة.
كما ساهمت الحملة في رفع الوعي لدى المستثمرين وأصحاب المحلات الصغيرة بأهمية الالتزام بالأنظمة، والتعاون مع الجهات الرقابية لضمان استدامة النشاط التجاري.
وأشار مراقبون إلى أن الإجراءات الأخيرة تعكس تحولًا نوعيًا في أداء البلديات نحو العمل الاستباقي والتنفيذي، وليس فقط الرقابي، إذ أصبحت الأمانة شريكًا في التنظيم والتطوير، لا جهة مخالفة فحسب.

مشاركة المجتمع.. ركيزة للنجاح
شجعت أمانة العاصمة المقدسة المواطنين والمقيمين على الإبلاغ عن أي مخالفات بلدية أو أنشطة عشوائية عبر تطبيق “بلدي” وقنوات التواصل الرسمية، مؤكدة أن المجتمع شريك أساسي في نجاح الحملة واستدامتها.
كما أطلقت الأمانة حملات توعوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار #مكة_تصحح، لشرح أهداف الحملة وأثرها على السلامة العامة والمظهر الحضري والاقتصاد المحلي.
وأشارت في بياناتها إلى أن تفاعل المجتمع كان لافتًا، حيث استقبلت مئات البلاغات من سكان الأحياء المختلفة، ساعدت في تحديد مواقع الورش والمستودعات المخالفة بشكل دقيق وسريع.
جهود تكاملية بين الجهات الحكومية
يُعد نجاح الحملة نتاج تعاون تكاملي بين أمانة العاصمة المقدسة وعدد من الجهات الحكومية والأمنية، بما في ذلك وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، والمديرية العامة للدفاع المدني، والهيئة العامة للغذاء والدواء، إضافة إلى الجهات الأمنية المختصة.
هذا التكامل أسهم في رفع كفاءة التنفيذ الميداني وتسريع وتيرة التصحيح والإغلاق، إلى جانب توفير بيئة آمنة للعمالة المنظمة، وتقليل فرص انتشار الأنشطة العشوائية أو غير المرخصة.
توجيهات مستمرة ومتابعة قيادية
أكدت أمانة العاصمة المقدسة أن الحملة ستستمر خلال الأسابيع المقبلة وفق جدول زمني محدد يغطي جميع نطاقات العاصمة، مشيرة إلى أن الهدف ليس فقط الإغلاق، بل تصحيح الوضع النظامي وإعادة تأهيل الأنشطة بما يتوافق مع المعايير الحديثة.
كما شددت على أن القيادة الرشيدة تتابع باستمرار جهود الأمانة في تحسين الخدمات الحضرية، تحقيقًا لتطلعات المواطنين والمقيمين وزوار مكة المكرمة من داخل المملكة وخارجها.
ما الهدف من حملة #مكة_تصحح؟
تهدف إلى رفع مستوى الامتثال في الأنشطة التجارية والصناعية، وتحسين المشهد الحضري، وضمان بيئة عمل آمنة ومنظمة.
كم عدد الورش والمستودعات التي أُغلقت؟
أُغلقت 487 ورشة مخالفة و365 مستودعًا غير نظامي خلال أسبوع واحد فقط من الحملة.
هل تقتصر الحملة على الإغلاق فقط؟
لا، تشمل أيضًا إشعارات تصحيحية، وتوعية ميدانية، وزيارات رقابية مستمرة، إضافة إلى إتاحة فرصة لتعديل الأوضاع النظامية.
كيف يمكن للمواطنين الإبلاغ عن المخالفات؟
يمكن تقديم البلاغات عبر تطبيق “بلدي” أو القنوات الرسمية لأمانة العاصمة المقدسة.
بهذه الحملة المكثفة، تثبت أمانة العاصمة المقدسة أن العمل البلدي في السعودية لم يعد مجرد متابعة ميدانية، بل مشروع إصلاحي شامل يسعى لتصحيح المشهد الحضري وتحقيق بيئة عمل آمنة ومنظمة، لتبقى مكة المكرمة مدينة تليق بمكانتها وقدسيتها وروحها العامرة بالتنظيم والجمال.
اقرأ أيضًا: إقامة مؤتمر إسلامي في مكة

