منوعات

مجلة جامعة الملك فيصل تتصدر عربيًا في «أرسيف 2025»

الترند العربي – متابعات

في إنجاز أكاديمي يُعد محطة فارقة في مسيرة البحث العلمي العربي، حققت المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل في العلوم الإنسانية والإدارية المركز الأول عربيًا وفق تقرير معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربي “أرسيف ARCIF” لعام 2025، وذلك في مجال الآداب والعلوم الإنسانية (التخصصات البينية)، لتؤكد الجامعة حضورها المتقدم في خارطة النشر العلمي العربي، وقدرتها على المنافسة بمعايير جودة صارمة تتوافق مع أفضل الممارسات الدولية.

إنجاز يتجاوز الترتيب إلى بناء الثقة العلمية
لا يُقرأ هذا التفوق بوصفه ترتيبًا رقميًا فحسب، بل باعتباره مؤشرًا على نضج منظومة النشر الأكاديمي في الجامعة، ونجاحها في بناء ثقة الباحثين والمؤسسات العلمية العربية في منصة علمية مُحكَّمة، تتسم بالشفافية، والصرامة المنهجية، والانتظام في الصدور، والالتزام بمعايير التحكيم العلمي الرصين.

مجلة جامعة الملك فيصل تتصدر عربيًا في «أرسيف 2025»
مجلة جامعة الملك فيصل تتصدر عربيًا في «أرسيف 2025»

أرسيف 2025.. معيار عربي بمقاييس عالمية
يُعد تقرير “أرسيف ARCIF” أحد أهم المؤشرات العربية المعتمدة لتقييم المجلات العلمية المُحكَّمة، إذ يستند إلى منظومة معايير دقيقة تشمل جودة المحتوى، والالتزام بأخلاقيات النشر، وانتظام الصدور، والتنوع الجغرافي للمؤلفين والمحكّمين، إضافة إلى مؤشرات الاستشهادات المرجعية والتأثير العلمي. وقد صُممت هذه المعايير بما يراعي خصوصية البيئة البحثية العربية، مع مواءمتها للمعايير الدولية المعتمدة في قواعد البيانات العالمية.

دور القيادة الأكاديمية في تحقيق التميز
أكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عيسى الليلي، أن هذا الإنجاز يعكس بصورة مباشرة الأهداف الاستراتيجية لجامعة الملك فيصل، التي تضع تطوير البحث العلمي والنشر الأكاديمي في صدارة أولوياتها، موضحًا أن الجامعة عملت خلال السنوات الماضية على بناء بيئة بحثية محفزة، وتوفير بنية تحتية معرفية متقدمة، أسهمت في رفع جودة المخرجات العلمية وتعزيز أثرها.

وأضاف أن تصدر المجلة عربيًا في تصنيف أرسيف 2025 يمثل تتويجًا لجهود تكاملية شملت الدعم المؤسسي، وتمكين هيئات التحرير، وتحديث السياسات البحثية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد معرفي تنافسي.

مجلة جامعة الملك فيصل تتصدر عربيًا في «أرسيف 2025»
مجلة جامعة الملك فيصل تتصدر عربيًا في «أرسيف 2025»

تطوير مؤسسي للمجلات العلمية
من جهتها، أوضحت الدكتورة بنا بنت جويعد السبيعي، المشرفة على إدارة المجلات العلمية بالجامعة، أن هذا التقدم لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة مسار تطوير مؤسسي طويل، ركّز على رفع كفاءة الإجراءات التحريرية، وتعزيز جودة التحكيم العلمي، وتطبيق معايير نشر دقيقة تضمن النزاهة والموضوعية.

وأشارت إلى أن الجامعة أولت اهتمامًا خاصًا بتأهيل الكوادر التحريرية، وتحديث أنظمة إدارة المجلات، واعتماد أدوات تقنية حديثة في متابعة عمليات التحكيم والنشر، ما أسهم في تقليص زمن النشر دون الإخلال بالجودة العلمية.

التخصصات البينية.. رهان المستقبل العلمي
تميزت المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل بتركيزها على التخصصات البينية في الآداب والعلوم الإنسانية، وهو توجه يتماشى مع التحولات العالمية في البحث العلمي، التي باتت تشجع على كسر الحواجز التقليدية بين التخصصات، وإنتاج معرفة مركبة قادرة على معالجة القضايا المجتمعية والإنسانية المعقدة.

وقد أسهم هذا التوجه في استقطاب بحوث نوعية من باحثين عرب ودوليين، ما عزز من حضور المجلة وتأثيرها، ورفع من معدلات الاستشهاد بأبحاثها في دراسات لاحقة.

مجلة جامعة الملك فيصل تتصدر عربيًا في «أرسيف 2025»
مجلة جامعة الملك فيصل تتصدر عربيًا في «أرسيف 2025»

جودة التحكيم أساس الثقة
أحد أبرز عوامل التفوق التي أشار إليها تقرير أرسيف يتمثل في جودة التحكيم العلمي المعتمد في المجلة، حيث تخضع الأبحاث المقدمة لمراجعة دقيقة من محكّمين متخصصين ذوي خبرة، وفق آلية تحكيم مزدوجة تضمن النزاهة والحياد، وتسهم في رفع المستوى العلمي للأبحاث المنشورة.

النشر الأكاديمي ورؤية المملكة 2030
يأتي هذا الإنجاز في سياق أوسع يتصل بدور الجامعات السعودية في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، لا سيما في محور بناء مجتمع معرفي، وتعزيز البحث والابتكار، ورفع تصنيف الجامعات والمجلات العلمية السعودية إقليميًا ودوليًا.

وتُعد المجلات العلمية المُحكَّمة إحدى الأدوات الرئيسة لتحقيق هذا الهدف، لما تمثله من منصات لنقل المعرفة، وتبادل الخبرات، وتعزيز الحوار العلمي بين الباحثين.

مجلة جامعة الملك فيصل تتصدر عربيًا في «أرسيف 2025»
مجلة جامعة الملك فيصل تتصدر عربيًا في «أرسيف 2025»

أثر عربي يتجاوز الحدود الوطنية
تصدر المجلة عربيًا في تصنيف أرسيف 2025 يعزز من حضور جامعة الملك فيصل على الساحة الأكاديمية العربية، ويمنحها دورًا محوريًا في دعم الباحثين العرب، وتوفير قناة نشر موثوقة تُسهم في إيصال بحوثهم إلى جمهور علمي واسع.

كما يعكس هذا الإنجاز قدرة المؤسسات الأكاديمية العربية على تطوير أدواتها الذاتية، وبناء مؤشرات تقييم علمية مستقلة وموثوقة، تقلل من الاعتماد الحصري على التصنيفات الدولية.

التحول الرقمي في خدمة البحث العلمي
استفادت المجلة من التحول الرقمي في إدارة عمليات النشر والتحكيم، عبر أنظمة إلكترونية متقدمة تتيح تتبع مسار البحث من التقديم حتى النشر، وتضمن التواصل الفعال بين الباحثين وهيئات التحرير والمحكّمين، ما أسهم في تحسين تجربة النشر ورفع كفاءتها.

بيئة داعمة للباحثين الشباب
حرصت جامعة الملك فيصل من خلال مجلتها العلمية على تمكين الباحثين الشباب وطلبة الدراسات العليا، عبر توفير فرص نشر عادلة، وبرامج توعوية بأخلاقيات البحث العلمي، ومعايير الكتابة الأكاديمية الرصينة، بما يسهم في إعداد جيل جديد من الباحثين المؤهلين للمنافسة عالميًا.

نحو حضور دولي أوسع
يمثل تصدر المجلة عربيًا خطوة مهمة نحو تعزيز حضورها في قواعد البيانات الدولية، ورفع معدلات الاستشهاد بأبحاثها عالميًا، وهو ما تعمل عليه الجامعة ضمن خططها المستقبلية لتوسيع نطاق التأثير العلمي، وربط البحث الأكاديمي بالقضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك.

استدامة التميز لا لحظية الإنجاز
تشدد إدارة الجامعة على أن الحفاظ على هذا التميز يتطلب استدامة الجهود، وتحديث السياسات التحريرية باستمرار، ومواكبة التطورات العالمية في النشر العلمي، بما يضمن بقاء المجلة في صدارة التصنيفات العربية، وتعزيز فرصها في المنافسة الدولية.

خلاصة المشهد الأكاديمي
يؤكد هذا الإنجاز أن الاستثمار في البحث العلمي والنشر الأكاديمي يُعد ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، وأن الجامعات العربية قادرة، متى ما توفرت الإرادة والدعم المؤسسي، على بناء منصات علمية رائدة ذات تأثير حقيقي في المشهد المعرفي.

ما هو تصنيف أرسيف ARCIF؟
هو تقرير عربي معتمد يقيس أداء المجلات العلمية المُحكَّمة، اعتمادًا على معايير جودة عالمية مواءمة للبيئة البحثية العربية.

ما سبب تصدر مجلة جامعة الملك فيصل عربيًا في 2025؟
بفضل جودة التحكيم العلمي، وانتظام الصدور، وارتفاع معدلات الاستشهاد، والالتزام الصارم بمعايير النشر الأكاديمي.

ما أهمية هذا الإنجاز للباحثين العرب؟
يوفر منصة نشر موثوقة ومعترف بها عربيًا، تعزز من انتشار البحوث ورفع تأثيرها العلمي.

كيف ينسجم الإنجاز مع رؤية المملكة 2030؟
يدعم بناء اقتصاد معرفي، ويعزز البحث والابتكار، ويرفع تنافسية المؤسسات الأكاديمية السعودية عربيًا ودوليًا.

هل تسعى المجلة للتوسع دوليًا؟
نعم، تعمل الجامعة على تعزيز حضور المجلة في قواعد البيانات الدولية ورفع تأثيرها العالمي.

اقرأ أيضًا: أمطار القرن تجتاح جنوب فرنسا.. مونبيليه تغرق وتحذيرات من كارثة تاريخية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى