جازان تفتح أبوابها للعالم.. «كنوز الطبيعة» عنوان موسم استثنائي يعيد رسم الخريطة السياحية للمملكة
الترند العربي – متابعات
تستعد منطقة جازان لكتابة فصل جديد في مسيرتها السياحية والتنموية مع انطلاق مهرجان جازان 2026 تحت شعار «جازان.. كنوز الطبيعة»، في نسخة تُعد الأضخم والأكثر تنوعًا منذ إطلاق المهرجان، وتؤكد انتقال المنطقة من كونها وجهة موسمية إلى مساحة جذب سياحي وثقافي واقتصادي مستدام على مدار العام، في انسجام كامل مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ينطلق المهرجان رسميًا مساء الخميس 25 ديسمبر 2025 بمسيرة افتتاحية كبرى على الواجهة البحرية بمدينة جيزان، بحضور رسمي وشعبي واسع، لتعلن بداية موسم سياحي يمتد حتى نهاية فبراير 2026، محمّلًا بعشرات الفعاليات والبرامج التي تم تصميمها بعناية لتخاطب الزائر المحلي والدولي، وتُبرز ثراء جازان الطبيعي والإنساني والثقافي.
رعاية عليا ورسالة تنموية واضحة
يحظى مهرجان جازان 2026 برعاية كريمة من سمو أمير منطقة جازان – حفظه الله – ومتابعة حثيثة من سمو نائبه، وهو ما منح الحدث زخمًا مؤسسيًا انعكس بوضوح على حجم التنظيم، وتكامل الجهات المشاركة، وتوسّع خارطة الفعاليات.
هذه الرعاية لم تكن شكلية، بل جاءت ضمن رؤية تنموية ترى في المهرجان أداة استراتيجية لتحفيز الاقتصاد المحلي، وتعزيز الهوية الثقافية، وتحويل المقومات الطبيعية للمنطقة إلى محركات استثمار وسياحة وفرص عمل.
«كنوز الطبيعة».. هوية تعكس روح المكان
اختيار شعار «جازان.. كنوز الطبيعة» لم يكن عابرًا، بل جاء ليختصر هوية منطقة تمتلك تنوعًا بيئيًا نادرًا في المملكة، من السواحل البحرية والجزر الخلابة، إلى الجبال الخضراء، والسهول الزراعية، والمواقع التراثية، والطقس المعتدل شتاءً.
يركز المهرجان على تقديم هذه الكنوز بأسلوب معاصر، يمزج بين الأصالة والترفيه الحديث، ويحوّل الطبيعة نفسها إلى مسرح مفتوح للتجربة والسياحة والتفاعل.
مسيرة افتتاحية تعلن بداية موسم مختلف
المسيرة الافتتاحية الكبرى على الواجهة البحرية ستكون الحدث الأبرز في يوم الافتتاح، حيث تشارك فيها فرق فنية، وعروض تراثية، ومجسمات تعبيرية، وعروض ضوئية وموسيقية، في مشهد بصري يعكس تنوع جازان الثقافي والطبيعي.
وتهدف المسيرة إلى إرسال رسالة واضحة بأن جازان لم تعد محطة عابرة، بل وجهة مكتملة التجربة، قادرة على استضافة فعاليات كبرى بمعايير تنظيمية عالية.
روزنامة ممتدة وفعاليات بلا توقف
يمتد مهرجان جازان 2026 لأكثر من شهرين، بروزنامة يومية غنية ومتجددة، تشمل فعاليات مركزية في مدينة جيزان، وأخرى موزعة على محافظات المنطقة كافة، لضمان وصول الأثر السياحي والاقتصادي إلى أوسع نطاق ممكن.
وتتوزع الفعاليات بين عروض فنية، ومهرجانات تسوق، وكرنفالات شعبية، وأنشطة رياضية، وبرامج بيئية، وفعاليات بحرية، ومعارض للحرف اليدوية، وأسواق للأسر المنتجة، إضافة إلى أمسيات ثقافية وموسيقية تستهدف مختلف الفئات العمرية.
تكامل حكومي وشراكات استراتيجية
أكد وكيل إمارة منطقة جازان والمشرف العام على اللجنة التنفيذية العليا للمهرجان الأستاذ وليد بن سلطان الصنعاوي أن تميز نسخة 2026 يعود إلى التكامل غير المسبوق بين الجهات الحكومية، والمكتب الاستراتيجي لتطوير المنطقة، ومدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، وأمانة المنطقة، وفروع الوزارات والهيئات، إلى جانب شراكات فاعلة مع القطاع الخاص.
وأوضح أن هذا النموذج التكاملي أسهم في توحيد الجهود، ورفع جودة المحتوى، وتحقيق كفاءة تنظيمية عالية، انعكست على تنوع الفعاليات وقدرتها على استقطاب الزوار والمستثمرين في آن واحد.
الفعاليات المركزية.. قلب الحدث النابض
تحتضن مدينة جيزان النصيب الأكبر من الفعاليات المركزية، خاصة على الواجهة البحرية والكورنيش، حيث تقام الحفلات الكبرى، والعروض الجماهيرية، ومهرجانات الطعام، والأنشطة البحرية، ومعارض الابتكار والتراث.
وقد روعي في تصميم هذه الفعاليات أن تكون مفتوحة، تفاعلية، وآمنة، مع توفير بنية خدمية متكاملة تشمل مواقف، ونقل، وخدمات ضيافة، ومساحات عائلية، لضمان تجربة سلسة وممتعة للزوار.
المحافظات شريك أساسي في المشهد
لا يقتصر المهرجان على مدينة جيزان فقط، بل تمتد فعالياته إلى مختلف محافظات المنطقة، حيث خُصصت برامج تناسب طبيعة كل محافظة، وتبرز خصوصيتها الثقافية والبيئية.
هذا التوزيع الجغرافي للفعاليات يعكس توجهًا تنمويًا يهدف إلى تحريك العجلة الاقتصادية محليًا، وتنشيط السياحة الداخلية، ودعم المجتمعات المحلية، وإبراز تنوع جازان بعيدًا عن النمطية.
التراث حاضر بقوة في قلب الحداثة
يولي مهرجان جازان 2026 اهتمامًا خاصًا بالتراث، من خلال عروض الفنون الشعبية، والأسواق التراثية، وورش الحرف اليدوية، والمأكولات الجازانية الأصيلة، التي تُقدم بأسلوب عصري يحافظ على روحها التقليدية.
ويمثل هذا التوجه محاولة واعية لربط الأجيال الجديدة بموروثها الثقافي، وتحويل التراث من عنصر عرض إلى تجربة معيشة وتفاعل مباشر مع الزائر.
دعم الأسر المنتجة والمنشآت الصغيرة
أحد الأهداف الجوهرية للمهرجان يتمثل في تمكين الأسر المنتجة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، عبر تخصيص مساحات عرض وتسويق داخل مواقع الفعاليات، ما يتيح لها الوصول إلى جمهور واسع، وزيادة المبيعات، وبناء علامات تجارية محلية.
كما يسهم المهرجان في توفير فرص عمل موسمية للشباب والشابات، في مجالات التنظيم، والضيافة، والإعلام، والخدمات اللوجستية، بما يعزز الأثر الاجتماعي والاقتصادي للحدث.
جازان على خريطة السياحة الوطنية والدولية
يمثل مهرجان جازان 2026 خطوة متقدمة في مسار تسويق المنطقة سياحيًا، ليس فقط على المستوى المحلي، بل إقليميًا ودوليًا، خاصة في ظل ما تمتلكه جازان من مقومات طبيعية نادرة ومناخ شتوي جاذب.
وتسعى الجهات المنظمة إلى استثمار المهرجان كمنصة تعريفية مستدامة، تُسهم في تغيير الصورة النمطية، وجذب الاستثمارات السياحية، وتحفيز تطوير البنية التحتية والخدمات المرتبطة بالقطاع.
انسجام كامل مع رؤية 2030
يتقاطع مهرجان جازان 2026 بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، خاصة في محاور جودة الحياة، وتنويع الاقتصاد، وتمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز السياحة الداخلية.
فالمهرجان لم يعد مجرد فعالية ترفيهية، بل أداة تنموية متكاملة، تُستخدم لقياس الأثر، وبناء التجارب، وتحقيق الاستدامة، وتحويل المناسبات الموسمية إلى مشاريع طويلة الأمد.
تصريحات تؤكد التحول النوعي
اختتم الأستاذ وليد الصنعاوي حديثه بالتأكيد على أن مهرجان جازان لم يعد حدثًا عابرًا، بل أصبح إعلانًا سنويًا بأن المنطقة دخلت مرحلة جديدة من النضج السياحي والتنظيمي، مشيرًا إلى أن النسخ القادمة ستشهد مزيدًا من التوسع والابتكار، بما يليق بمكانة جازان وطموحاتها.
متى ينطلق مهرجان جازان 2026؟
ينطلق مهرجان جازان 2026 رسميًا يوم الخميس 25 ديسمبر 2025، ويستمر حتى نهاية فبراير 2026.
أين تُقام فعاليات المهرجان؟
تُقام الفعاليات في مدينة جيزان، إضافة إلى مختلف محافظات منطقة جازان، ضمن توزيع جغرافي يضمن شمولية التجربة.
ما أبرز أهداف مهرجان جازان 2026؟
يهدف المهرجان إلى تنشيط السياحة، دعم الاقتصاد المحلي، إبراز كنوز جازان الطبيعية، وتمكين الأسر المنتجة، وتعزيز جودة الحياة.
هل المهرجان مناسب للعائلات؟
نعم، صُممت فعاليات المهرجان لتناسب جميع أفراد الأسرة، مع تخصيص مناطق وأنشطة عائلية وآمنة للأطفال.
كيف يسهم المهرجان في رؤية 2030؟
يسهم المهرجان في تحقيق مستهدفات الرؤية عبر تنويع الاقتصاد، تطوير السياحة، خلق فرص عمل، وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية.
بهذه الرؤية المتكاملة، يفتح مهرجان جازان 2026 أبوابه ليؤكد أن جازان لم تعد مجرد محطة على الخريطة، بل وجهة حياة وتجربة متكاملة، تنبض بالطبيعة، وتحتفي بالإنسان، وتكتب مستقبلها بثقة على مسرح السياحة الوطنية والعالمية.
اقرأ أيضًا: جنة الدهناء الخفية.. روضة «أم الذيابة» ترسم لوحة طبيعية نادرة شمال الأرطاوية
