سياسة

“رحلة إنسانية متواصلة.. الطائرة الإغاثية السعودية الـ72 تصل لدعم الشعب الفلسطيني في غزة”

الترند العربي – متابعات


دعم سعودي لا ينقطع

وصلت إلى مطار العريش الدولي في جمهورية مصر العربية اليوم الطائرة الإغاثية السعودية الثانية والسبعون، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتنسيق مع وزارة الدفاع وسفارة المملكة في القاهرة، محمّلة بالمساعدات المخصصة لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.

وتحمل الطائرة على متنها سلالًا غذائية متنوعة، وحقائب إيوائية، وكراسي كهربائية لذوي الاحتياجات الخاصة، تمهيدًا لنقلها إلى المتضررين داخل القطاع عبر المعابر الإنسانية، في إطار استمرار الجسر الجوي السعودي الذي لم يتوقف منذ اندلاع الأزمة الإنسانية.

"رحلة إنسانية متواصلة.. الطائرة الإغاثية السعودية الـ72 تصل لدعم الشعب الفلسطيني في غزة"
“رحلة إنسانية متواصلة.. الطائرة الإغاثية السعودية الـ72 تصل لدعم الشعب الفلسطيني في غزة”

جسر إنساني يجسّد قيم المملكة

تأتي هذه الرحلة امتدادًا لسلسلة متواصلة من الطائرات التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة منذ الأسابيع الأولى للأزمة، في مبادرة إنسانية تجسد ثوابت المملكة في نصرة المظلومين ومساعدة المتضررين دون تمييز.
ويهدف الجسر الجوي السعودي إلى تقديم الدعم الإغاثي العاجل للشعب الفلسطيني في ظل ما يعانيه من أوضاع معيشية صعبة ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية ووسائل الإيواء.

وأكد المركز أن الرحلة الـ72 تمثل استمرارًا للعطاء السعودي المتجدد الذي يجمع بين التنظيم المحكم والاستجابة السريعة، تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله –، الذين شددوا على ضرورة الوقوف مع الشعب الفلسطيني في محنته وتقديم كل ما يمكن لتخفيف معاناته.

"رحلة إنسانية متواصلة.. الطائرة الإغاثية السعودية الـ72 تصل لدعم الشعب الفلسطيني في غزة"
“رحلة إنسانية متواصلة.. الطائرة الإغاثية السعودية الـ72 تصل لدعم الشعب الفلسطيني في غزة”

محتويات الطائرة.. إغاثة متكاملة للإنسان

تضمنت حمولة الطائرة الجديدة مئات السلال الغذائية المتنوعة المخصصة للأسر التي فقدت مصادر دخلها، إلى جانب الحقائب الإيوائية التي تشمل مستلزمات النوم والغطاء، وأجهزة الكراسي الكهربائية لذوي الإعاقات وكبار السن الذين يواجهون صعوبة في الحركة داخل المخيمات.

كما خُصصت جزء من الشحنة لدعم المراكز الطبية الميدانية في غزة عبر تزويدها بالمستلزمات الطارئة لتخفيف الضغط على المستشفيات، التي تعمل في ظروف استثنائية صعبة نتيجة انقطاع الكهرباء ونقص الإمدادات.


مركز الملك سلمان للإغاثة.. بصمة عالمية في العمل الإنساني

منذ تأسيسه عام 2015، أصبح مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رمزًا عالميًا للريادة في العمل الخيري المنظم، حيث نفّذ أكثر من 2700 مشروع في أكثر من 90 دولة حول العالم، تجاوزت قيمتها الإجمالية 8.2 مليارات دولار، منها عشرات المشاريع الموجهة لفلسطين في مجالات الصحة والإيواء والغذاء والتعليم.

ويؤكد المركز في بياناته أن العمل الإنساني في السعودية ليس رد فعل للأحداث، بل نهج مستدام يستمد جذوره من القيم الإسلامية الأصيلة التي تضع الإنسان في صميم الاهتمام.

"رحلة إنسانية متواصلة.. الطائرة الإغاثية السعودية الـ72 تصل لدعم الشعب الفلسطيني في غزة"
“رحلة إنسانية متواصلة.. الطائرة الإغاثية السعودية الـ72 تصل لدعم الشعب الفلسطيني في غزة”

شراكة إنسانية وتنسيق ميداني

جرى استقبال الطائرة في مطار العريش من قبل فرق ميدانية متخصصة تابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والسلطات المصرية، لتسهيل نقل المساعدات عبر معبر رفح باتجاه قطاع غزة.
ويعمل الجانبان وفق آلية إنسانية دقيقة تضمن سرعة التوزيع ووصول المساعدات إلى الفئات الأشد تضررًا، خصوصًا الأطفال والنساء والمصابين.

وأشار المتحدث الرسمي باسم المركز إلى أن هذه الرحلات المتواصلة تأتي ضمن خطة إغاثية متكاملة تشمل إرسال قوافل برية وطبية وبحرية، مؤكدًا أن المملكة مستمرة في إرسال مزيد من الطائرات خلال الأيام المقبلة.


تضامن سعودي شامل مع الشعب الفلسطيني

يحمل الجسر الجوي السعودي رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن الإنسان أولاً، وأن السعودية تقف دائمًا إلى جانب الشعوب المتضررة في كل مكان.
وقد رافق الجهود الميدانية حملة وطنية واسعة عبر منصة “ساهم” لجمع التبرعات الشعبية بإشراف مركز الملك سلمان للإغاثة، والتي شهدت إقبالًا كبيرًا من المواطنين والمقيمين في المملكة، ليشارك الجميع في صنع الأثر الإنساني.

وتعد هذه المساهمات تجسيدًا لـ وحدة الموقف السعودي الشعبي والرسمي في دعم القضية الفلسطينية، التي تحظى بمكانة خاصة في وجدان الشعب السعودي منذ عقود طويلة.


شهادات ميدانية ومواقف إنسانية

نقلت فرق الهلال الأحمر المصري مشاهد مؤثرة من توزيع المساعدات السعودية على العائلات الفلسطينية داخل قطاع غزة، حيث عبّر المستفيدون عن امتنانهم للمملكة قيادةً وشعبًا، مؤكدين أن الطائرات السعودية أصبحت رمزًا للأمل في زمن المعاناة.

وقال أحد المتطوعين: “عندما تصل طائرة الإغاثة السعودية إلى مطار العريش، يدبّ الأمل في الجميع، لأننا نعلم أن ما تحمله هو حياة لأطفال ونساء ينتظرون الغذاء والدواء.”


استمرار الجسر الإنساني نحو غزة

تعمل فرق مركز الملك سلمان للإغاثة على تجهيز المزيد من الطائرات في الرياض لنقلها تباعًا إلى مطار العريش خلال الأيام المقبلة، محمّلة بمواد طبية وغذائية جديدة، ضمن المرحلة الثالثة من الجسر الجوي السعودي الذي انطلق منذ بداية الأزمة.

كما يُخطط المركز بالتعاون مع الجهات الدولية لتوسيع نطاق الإغاثة ليشمل برامج إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للأطفال المتأثرين بالنزاع، وهو ما يعكس شمولية الرؤية الإنسانية للمملكة.


كم عدد الطائرات التي أرسلتها السعودية لغزة حتى الآن؟
وصل العدد إلى 72 طائرة إغاثية حتى الآن، جميعها محمّلة بمساعدات غذائية وطبية وإيوائية متنوعة.

من الجهة التي تنسق الجهود السعودية في الإغاثة؟
يتولى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تنسيق العمليات بالتعاون مع وزارة الدفاع وسفارة المملكة في القاهرة.

أين يتم تفريغ المساعدات قبل دخولها غزة؟
في مطار العريش الدولي بمصر، حيث تُستقبل الطائرات وتُنقل المساعدات عبر معبر رفح إلى داخل القطاع.

هل تشمل المساعدات السعودية الجوانب الطبية والنفسية؟
نعم، إذ تتضمن المساعدات معدات طبية وأدوية عاجلة، وخططًا مستقبلية لدعم البرامج النفسية والاجتماعية للأطفال المتأثرين.


تؤكد المملكة العربية السعودية من خلال هذا الجسر الإنساني المتواصل أن الإنسانية لا تُقاس بالكلمات بل بالفعل، وأن دعم الشعب الفلسطيني ليس حدثًا عابرًا، بل واجبًا راسخًا في وجدان وطنٍ جعل من العطاء رسالة ومن الإغاثة نهجًا دائمًا يضيء سماء الأمل في أحلك الظروف.

اقرأ أيضًا: “نزيف غزة المستمر.. أكثر من 68 ألف شهيد في عدوانٍ لا يتوقف”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى