منوعات

بعد “زلزال روسيا” القوي.. تحذيرات من “تسونامي” جديد يهدد العالم ومصر تترقب

بعد “زلزال روسيا” القوي.. تحذيرات من “تسونامي” جديد يهدد العالم ومصر تترقب

الترند العربي – متابعات

شهدت منطقة شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا صباح اليوم زلزالًا هو الأشد في تاريخ البلاد الحديث، بقوة بلغت 8.8 درجة على مقياس ريختر. الزلزال العنيف أثار مخاوف واسعة على امتداد سواحل المحيط الهادئ، ودفع السلطات في عدة دول لإصدار تحذيرات عاجلة من احتمال وقوع موجات تسونامي مدمرة. وبينما هرعت المناطق القريبة من مركز الهزة إلى إجلاء السكان، بدأت التساؤلات تتزايد في المنطقة العربية عن مدى تأثير هذا الزلزال على دول مثل مصر المطلة على البحر المتوسط.

زلزال غير مسبوق يهز كامتشاتكا
الزلزال الذي وقع على عمق يقارب 19 كيلومترًا، صنف على أنه من نوع الزلازل “الدفعية”، والتي تحدث نتيجة تصادم عنيف بين الصفائح التكتونية. هذه النوعية من الزلازل غالبًا ما تطلق طاقة هائلة تؤدي إلى تشكل أمواج تسونامي ضخمة. وسُجل الزلزال شرق روسيا كواحد من أقوى ست هزات أرضية شهدها العالم خلال القرن الأخير، ليعيد إلى الأذهان كوارث مثل تسونامي اليابان 2011 وزلزال المحيط الهندي 2004.

بعد "زلزال روسيا" القوي.. تحذيرات من "تسونامي" جديد ومصر تترقب
بعد “زلزال روسيا” القوي.. تحذيرات من “تسونامي” جديد ومصر تترقب

مخاوف من تسونامي في اليابان وهاواي وألاسكا
التحذيرات لم تقتصر على روسيا وحدها، بل امتدت إلى اليابان، التي أعلنت حالة التأهب القصوى في شمال البلاد، وسط توقعات بوصول أمواج مد قد يتجاوز ارتفاعها ثلاثة أمتار. كما تم إطلاق صافرات الإنذار في هاواي وألاسكا والساحل الغربي للولايات المتحدة، تحسبًا لوصول أمواج تسونامي خلال الساعات المقبلة. وفي بعض الجزر الروسية مثل سيفيرو كوريلسك، شوهدت موجات أولية بلغ ارتفاعها أكثر من خمسة أمتار، ما دفع السلطات إلى تنفيذ إجلاءات فورية لما يزيد على ألفي شخص.

بعد "زلزال روسيا" القوي.. تحذيرات من "تسونامي" جديد ومصر تترقب
بعد “زلزال روسيا” القوي.. تحذيرات من “تسونامي” جديد ومصر تترقب

تأثير الزلزال على مصر والمنطقة العربية
بعيدًا عن مركز الزلزال، تتوجه الأنظار نحو مصر ودول البحر المتوسط، حيث تساءل كثيرون عن احتمال وصول تأثيرات تسونامي إلى سواحل شمال إفريقيا. الهيئة القومية للزلازل في مصر أكدت أن مصر بمنأى تام عن خطر التسونامي الناتج عن زلزال كامتشاتكا، نظرًا لاختلاف الطبيعة الجيولوجية بين المحيط الهادئ والبحر المتوسط. كما أن الأمواج الزلزالية الناتجة عن هذا النوع من الزلازل لا تنتقل إلى هذا الحد الجغرافي البعيد، بحسب ما أوضحه خبراء الزلازل في معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

العالم يستعيد كوابيس الزلازل الكبرى
الزلزال الجديد أعاد إلى الأذهان سلسلة من الكوارث الطبيعية المرتبطة بالزلازل والتسونامي في العقود الماضية، أبرزها زلزال اليابان 2011، وزلزال إندونيسيا 2004، وكلاهما أوقعا آلاف الضحايا. التقارير الجيولوجية أشارت إلى أن زلزال كامتشاتكا اليوم يعادل من حيث القوة زلزال تشيلي 2010، ويُعد الأقوى في تاريخ روسيا منذ أن بدأت سجلات القياس الزلزالي الحديث.

تحليلات علمية: لماذا ضرب الزلزال بهذه الشدة؟
وفقًا لخبراء الجيوفيزياء، فإن الزلزال نتج عن انزلاق مفاجئ وعنيف في منطقة “حزام النار” الذي يُعد من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا في العالم. يُعرف هذا الحزام بأنه يمتد حول المحيط الهادئ، وتمر عبره معظم الهزات العنيفة التي يشهدها كوكب الأرض. الهزة الحالية وقعت نتيجة دفع صفيحة المحيط الهادئ تحت صفيحة القارة الآسيوية، ما أدى إلى إطلاق طاقة تدميرية شديدة خلال ثوانٍ معدودة.

سكان المناطق الساحلية يهربون للمرتفعات
المشاهد القادمة من اليابان وهاواي وشرق روسيا أظهرت عمليات إخلاء جماعي للسكان نحو المناطق الجبلية المرتفعة، بعد أن أطلقت أجهزة الإنذار المحلية تحذيرات بوقوع تسونامي في أي لحظة. المصانع توقفت، المدارس أُغلقت، وملايين تلقوا تنبيهات عبر هواتفهم المحمولة لمغادرة منازلهم فورًا. في مدينة بتروبافلوفسك، المركز السكاني الأقرب للزلزال، أفاد شهود عيان بحدوث تصدعات في الطرق وبعض الانهيارات الجزئية للمباني، دون تسجيل وفيات حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

روابط ذات صلة:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى