طوله 7 ملم.. قصة أصغر كائن فقاري في العالم
الترند العربي – متابعات
يبلغ طول الضفدع البرغوث البرازيلي (Brachycephalus pulex) ما بين 7 و8 ملليمترات فقط، مما يجعله على الأرجح أصغر الفقاريات على وجه الأرض.
في عام 2011، اكتشف ميركو سوليه، الباحث في جامعة ولاية سانتا كروز في البرازيل، الضفدع البرغوث البرازيلي الصغير، وهو حيوان برمائي صغير جدًا بحيث يمكن وضعه بشكل مريح على عملة معدنية صغيرة.
وتصدر هذا الاكتشاف عناوين الأخبار في المجتمع العلمي، ولكن بسبب العينة الصغيرة المتاحة، لم تكن هناك طريقة لتقديم معلومات قاطعة فيما يتعلق بحجم الضفدع.
الآن، وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن، نشر فريق بقيادة ميركو سوليه نفسه دراسة موسعة عن أنواع الضفادع المراوغة التي لا يمكن العثور عليها إلا على سفوح تلال غابات في باهيا، جنوب البرازيل.
ويظهر أن الضفدع البرغوث هو مرشح محتمل للغاية للحصول على لقب «أصغر حيوان فقاري في العالم» بحسب ما نقله موقع “Oddity Central”.
في دراستهم الجديدة، غامر الباحثون بالذهاب إلى موطن الضفادع الصغيرة مرة أخرى لالتقاط عدد أكبر من العينات، وبلغت 46 ضفدعا.
وقاس الباحثون الضفادع وفحصوا الغدد التناسلية لتحديد مدى نضجها الجنسي، والتحقق من وجود الشقوق الصوتية، التي لا يفرزها سوى الذكور.
وجد العلماء أن طول الذكور يزيد قليلًا عن 7 ملم، في حين أن الإناث أكبر قليلًا، حيث يزيد طولها قليلًا عن 8 ملم.
ومن المثير للاهتمام أن أصغر عينة بالغة تم قياسها أثناء البحث كان طولها 6.45 ملم فقط، مما يجعلها أصغر بنسبة 30 بالمائة من أصغر ضفدع تمت ملاحظته سابقًا.
في حين أنه من الممكن أن يكون هناك ضفادع أصغر حجمًا، يشير الباحثون إلى أن الأفراد الأصغر حجمًا عادةً ما يعانون من تشوهات، مثل قلة عدد أصابع القدم، أو النقص التام في الأذنين، مما يشير إلى أنهم على الأرجح لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة إذا كانوا أصغر حجمًا.
إحدى سمات الضفدع البرغوث البرازيلي هو أنه يعاني من شيء تجيده الضفادع عادة، ألا وهو القفز، وكل ذلك بسبب حجمها، ولأنها صغيرة جدًا، فإنها لا تستطيع التحكم في نظامها الدهليزي، الذي يتحكم في الاستقرار، لذا تميل إلى فقدان توازنها عندما تغادر الأرض.
تجدر الإشارة إلى أن الضفادع البراغيث من المحتمل أن تكون أصغر الفقاريات من حيث القياس الخطي، ولكن من حيث الكتلة أو الحجم، فإن بعض أنواع الأسماك من المرجح أن تظفر بهذا اللقب، لأنها ضيقة الجسم ونحيلة للغاية، في حين أن الضفادع مستديرة إلى حد ما، بحسب ما ذكره أمين علم الزواحف والبرمائيات في متحف التاريخ الطبيعي في الدنمارك مارك شيرز.