عمر غازي
ربما تكون الإجابة عن هذا السؤال بسيطة وواضحة للبعض، بينما قد تكون لآخرين وأنا منهم رحلة مستمرة من البحث والتفكير.
بغض النظر عن كيفية الإجابة، يدفعنا السؤال نفسه للتأمل والتفكير، ويستوقفنا لنتساءل عن معنى الحياة والغرض منها.
في أوقات مختلفة من حياتنا قد نجد أنفسنا نتساءل: ماذا تعني لنا الحياة؟ هل هي سعادة وحب؟ هل هي تحقيق النجاح وتحقيق الطموحات؟ أم هي ببساطة البقاء على قيد الحياة؟ كل منا سيجيب إجابة مختلفة، وهذه الإجابة لا شك تعكس تجاربه وقيمه وأولوياته ومعتقداته وأشياء كثيرة أخرى.
ولكن؛ هل يمكننا حقا أن نجيب على هذا السؤال بثقة؟ هل يمكن أن تكون إجابتنا ثابتة ومستقرة، أم أنها تتغير مع تغير الظروف والأحداث وتجارب الحياة؟
البحث عن معنى الحياة ليس مهمة يسيرة؛ قد يحتاج البعض منا أياما وأسابيع وسنوات؛ بينما قد يحتاج البعض الآخر عمرًا كاملًا؛ وقد لا يكفي، وفي كل الأحوال، البحث نفسه هو الذي يمنح الحياة معناها، فالبحث هو الذي يدفعنا للتعلم والنمو والتطور.
وفي تقديري الشخصي يبقى سؤال “ماذا تعني لك الحياة؟” بلا إجابة واحدة.
بل هو دعوة لكل منا للتفكير والتأمل والبحث عن معنى خاص بنا للحياة؛ فالحياة ليست مجرد مسار يتم السير فيه، بل هي رحلة يتم فيها البحث والاكتشاف، لذا لا تجاوب على هذا السؤال، بل حاول أن تظل في حالة بحث دؤوب عن الإجابة!