مركز الملك سلمان يوزّع 1200 سلة غذائية للنازحين في “السوكي” السودانية ضمن المرحلة الثالثة لدعم الأمن الغذائي
الترند العربي – متابعات
في إطار الجهود الإنسانية التي تقودها المملكة العربية السعودية لمساندة المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (1200) سلة غذائية على الأسر الأشد احتياجًا في محلية السوكي بولاية سنار، استفاد منها (9027) فردًا، ضمن المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي في السودان لعام 2025م. ويأتي هذا الدعم استمرارًا للجهود الإغاثية التي يقدّمها المركز في مختلف الولايات السودانية لتأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين.

توزيع يستهدف الفئات الأشد احتياجًا
عملية التوزيع ركّزت على الأسر الأكثر تضررًا جرّاء الأحداث التي تشهدها البلاد، بما يشمل النساء، كبار السن، المرضى، والأطفال، حيث يعمل المركز على تطبيق معايير دقيقة في تحديد المستحقين بهدف ضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفًا. وتولّى فريق ميداني مختص من المركز متابعة عملية التسليم داخل محلية السوكي، مع التنسيق مع السلطات المحلية والجهات الإنسانية لضمان انسيابية وصول المساعدات في المناطق المستهدفة.

جزء من المرحلة الثالثة لدعم الأمن الغذائي
تعد هذه الدفعة جزءًا من المرحلة الثالثة لمشروع دعم الأمن الغذائي في السودان لعام 2025م، والذي يهدف إلى تعزيز قدرة المجتمعات المتضررة على الحصول على المواد الغذائية الأساسية، وتخفيف آثار النزوح وفقدان مصادر الدخل، خاصة في المناطق التي تعاني من هشاشة أمن غذائي نتيجة توقف سلاسل الإمداد وصعوبة الوصول إلى الأسواق.

قيمة إنسانية تتخطى الإغاثة الغذائية
يمتد دور المشروع إلى ما يتجاوز تقديم الغذاء المباشر، إذ يساهم في الحد من مخاطر سوء التغذية، والنقص الحاد في المواد الغذائية، ويعزز استقرار الأسر النازحة مؤقتًا لحين قدرتها على العودة إلى مناطقها الأصلية، أو توفير بيئة معيشية أكثر استقرارًا في مواقع النزوح.

السوكي.. منطقة تستقبل موجات نزوح مستمرة
تُعد ولاية سنار وخصوصًا محلية السوكي إحدى المناطق التي شهدت تدفقًا متزايدًا للنازحين خلال الأشهر الماضية، نتيجة انتقال السكان من مواقع الاشتباكات في ولايات أخرى. تدفّق النازحين خلق تحديًا إنسانيًا متزايدًا على الموارد الغذائية والصحية، ما يجعل التدخلات الإغاثية عاملًا أساسيًا في منع تدهور الوضع المعيشي.

تنظيم لوجستي يراعي التحديات الميدانية
واجهت فرق التوزيع تحديات في الوصول إلى عدد من المناطق نظرًا لطبيعة الطرق، وانعدام الخدمات الأساسية في بعض مواقع التجمّع، إلا أن التنسيق بين المركز وشركائه المحليين سهّل إيصال السلال إلى مخيمات النزوح والمراكز المستهدفة. واعتمدت الفرق على توزيع منظم يضمن العدالة في الوصول وتجنب الازدحام، مع مراعاة الجوانب الصحية والإجرائية في مواقع التوزيع.

جهود ممتدة داخل السودان منذ بداية الأزمة
منذ اندلاع الأحداث في السودان، كثّف مركز الملك سلمان حضوره الإنساني عبر مساعدات طبية، غذائية، إيوائية، ونقل جوي للمتضررين، إضافة إلى حملات إجلاء من مناطق الخطر. ويمتد الدعم السعودي الإنساني إلى عشرات المواقع داخل السودان، مع برامج مستمرة تشمل كسلا، الخرطوم، الجزيرة، دارفور، سنار، بورتسودان وغيرها.
الشراكة مع الجهات الدولية والإغاثية
تعتمد عمليات الدعم على تعاون تنسيقي مع منظمات إغاثية دولية ومحلية، لضمان موثوقية البيانات الميدانية، وتحديث قوائم المستفيدين، والحد من الازدواجية في تقديم الدعم. ويعمل المركز على ربط جهوده الإنسانية بأهداف الاستجابة الدولية للأزمة لتجنب فجوات التغطية في المناطق عالية الاحتياج.
أثر إنساني مباشر على الأسر النازحة
تُسهم السلال في تخفيف الاعتماد على المساعدات الطارئة اليومية، وتزويد الأسر بمواد غذائية تكفي لفترة زمنية مناسبة، ما يتيح لهم الاستقرار نسبيًا في مواقع النزوح، خاصة مع محدودية فرص العمل وتوقف البنية الإنتاجية المحلية في عدد من الولايات.
التزام سعودي بمساندة الشعب السوداني
الجهود تأتي تأكيدًا لنهج المملكة القائم على مساعدة الشعوب المحتاجة دون تمييز، واستمرارًا لدورها التاريخي في دعم السودان إنسانيًا وتنمويًا. ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة الذراع الرئيس للمملكة في الأعمال الإنسانية، حيث ينفّذ المشاريع وفق أعلى معايير الشفافية والرقابة، مع الاستمرار في التوسع نحو مراحل جديدة من المشروع الغذائي خلال العام الجاري.
برامج مصاحبة لمواجهة سوء التغذية
تعمل فرق الدعم على ربط التوزيع ببرامج توعية لرفع الوعي الغذائي والصحي لدى المستفيدين، إضافة إلى مبادرات موازية لدعم المراكز الصحية التي تعمل على علاج حالات سوء التغذية للأطفال والنساء. كما تدرس الجهات المعنية إمكانية إدخال حزم دعم غذائي متخصصة تراعي الفئات الأكثر هشاشة صحيًا.
أسر سودانية بين النزوح والحاجة للإسناد
تشير إفادات ميدانية إلى أن عددًا من الأسر فقدت مصادر دخلها بالكامل بعد النزوح، فيما يعتمد البعض الآخر على أعمال مؤقتة محدودة لا تغطي الاحتياجات الأساسية. هذه الظروف دفعت العديد من العائلات إلى الاعتماد على الدعم الإنساني، ما يجعل استمرار البرامج الغذائية أمرًا ضروريًا لتفادي تفاقم الأزمة.
تأمين سلسلة التوريد في ظل الظروف الراهنة
تعمل الفرق اللوجستية للمركز على تنسيق دخول الشحنات الغذائية عبر موانئ وطرق برية محددة، لضمان وصولها في الوقت المناسب. وتتم عمليات التخزين والنقل والتوزيع وفق خطط تراعي سرعة الوصول وتقليل الهدر، ما يجعل المشروع نموذجًا لمشاريع إغاثية تعمل بكفاءة تشغيلية عالية رغم التحديات الميدانية.
أدوار محورية للمجتمع المحلي في الدعم
يشارك متطوعون محليون في تنظيم التوزيع وتحديد مواقع الاحتياج، إضافة إلى مساهمة قادة المجتمع في نشر المعلومات وتجميع الأسر لتسهيل وصول الدعم. هذا التعاون مع الأهالي يساهم في تعزيز فعالية التوزيع ويقلل من الفجوات الميدانية في المناطق الريفية.
استجابة إنسانية تعكس القيم السعودية في مساندة الشعوب
تأتي برامج الأمن الغذائي امتدادًا لنهج المملكة القائم على التضامن الإنساني، حيث تعمل على الإغاثة دون اشتراطات سياسية، وبمنهج تواصلي يسعى لحماية المدنيين وتخفيف آثار الأزمات. الدور السعودي في السودان يشمل أيضًا دعم المستشفيات، الإيواء، المياه، والتعليم، ضمن نظرة شمولية لتخفيف آثار الصراع.
تطلعات مستقبلية لاستمرار الدعم
من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة توسعًا في الدعم الغذائي ليشمل ولايات إضافية، مع تحسين آليات الاستهداف الميداني، وتعزيز مشاركة المرأة في برامج التدريب والإنتاج الغذائي المحلي عبر مشاريع تمكين اقتصادي مرتبطة بمواقع النزوح.
آمال بعودة الاستقرار
تأمل الأسر النازحة في أن تنتهي الأزمة وتعود إلى مناطقها، لكن في ظل الظروف الحالية يبقى الدعم الإنساني ضرورة ملحّة لتهيئة ظروف معيشية تحفظ الكرامة الإنسانية وتحدّ من المخاطر الصحية والمعيشية.
ما عدد السلال الغذائية الموزعة؟
تم توزيع (1200) سلة غذائية.
كم عدد المستفيدين؟
استفاد (9027) فردًا من عملية التوزيع.
ما الجهة المنفذة؟
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن المرحلة الثالثة لدعم الأمن الغذائي.
في أي منطقة تمت عملية التوزيع؟
محلية السوكي في ولاية سنار السودانية.
ما الهدف من المشروع؟
تخفيف معاناة المتضررين وتعزيز الأمن الغذائي للفئات الأكثر احتياجًا.
اقرأ أيضًا: جورجي خيسوس على بُعد خطوة من رقم تاريخي جديد مع النصر يقربه من إنجاز عالمي


