مأساة المدينة المنوّرة.. مصرع عشرات المعتمرين الهنود في حادث اصطدام مروّع
الترند بالعربي – متابعات
في حادث مأساوي هزّ المدينة المنوّرة والساحة الدولية، لقي عشرات المعتمرين الهنود مصرعهم فجر الاثنين، بعد اصطدام حافلتهم بشاحنة صهريج وقود على أحد الطرق المؤدية من مكة المكرمة إلى المدينة المنوّرة، ما أدى لاشتعال الحافلة بالكامل ووفاة معظم من كانوا على متنها.

بداية الرحلة وتحولها إلى كارثة
انطلقت الحافلة التي تقل 45 معتمرًا من مكة المكرمة باتجاه المدينة المنورة في ساعات الليل المتأخرة، وبحسب التقارير الأولية فإن الحادث وقع حوالـي الساعة 1:30 صباحًا بتوقيت الهند، قبل أن تتحول الحافلة إلى كتلة لهب عقب الاصطدام العنيف مع شاحنة وقود كانت تسير في الاتجاه نفسه.

أعداد الضحايا وتضارب الروايات
تباينت الأرقام في الساعات الأولى، إذ أشارت وسائل إعلام هندية إلى وفاة 40 معتمرًا، بينما أكدت تقارير أخرى ارتفاع العدد إلى 42، قبل أن تكشف الشرطة الهندية لاحقًا أن العدد قد يصل إلى 45 وفاة، مع احتمال وجود ناجٍ واحد فقط من الحادث.

غالبية الضحايا من حيدر آباد
أوضحت مصادر هندية أن معظم الضحايا ينتمون لمدينة حيدر آباد الهندية، وكانوا قد غادروا بلادهم في التاسع من نوفمبر الجاري لأداء مناسك العمرة، ضمن برنامج يمتد حتى 23 من الشهر نفسه، قبل أن تتوقف رحلتهم فجأة بهذه الكارثة المؤلمة.

استنفار سعودي لاحتواء الحادث
باشرت إدارة مرور منطقة المدينة المنوّرة الحادث فور تلقي البلاغ، وانتقلت فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر إلى الموقع لمحاصرة النيران وإسعاف المصابين. وأكدت الجهات المختصة أن الإجراءات النظامية مستمرة تحت إشراف الجهات المعنية.

ردود الفعل من الجانب الهندي
عبّر وزير الخارجية الهندي إس جاي شانكار عن صدمته من الحادث، مؤكدًا أن السفارة في الرياض والقنصلية في جدة تقدمان كامل الدعم لأسر الضحايا، كما أعلن رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعازيه الحارة، مشيرًا إلى التواصل المستمر مع السلطات السعودية لمتابعة التطورات.
غرفة عمليات هندية للتعامل مع الأزمة
أنشأت القنصلية الهندية في جدة غرفة عمليات عاجلة لتنسيق جهود الدعم، وتسجيل بيانات الضحايا، وتلقي اتصالات ذويهم الذين توافدوا منذ الساعات الأولى إلى وكالات السفر بحثًا عن أي معلومة تتعلق بأقاربهم.
صور وفيديوهات توثق بشاعة المشهد
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مروّعة تُظهر اشتعال الحافلة بالكامل وانبعاث ألسنة اللهب منها، وسط محاولات مكثفة من الفرق الميدانية للسيطرة على الحريق وإنقاذ أي ناجين محتملين.
شهادات من موقع الحادث
نقل شهود عيان تفاصيل اللحظات الأولى للحادث، مشيرين إلى أن قوة الاصطدام أدت إلى اشتعال الحافلة خلال ثوانٍ، ما لم يترك فرصة للركاب للهروب. كما أكدوا أن شاحنة الوقود كانت محمّلة بشكل كامل، الأمر الذي فاقم من حجم الحريق.
تحقيقات موسّعة لكشف ملابسات الحادث
فتحت الجهات المختصة تحقيقًا موسعًا لمعرفة أسباب وقوع الحادث، بما في ذلك سلامة الطريق، وحالة السائقين، والتأكد من الالتزام بمعايير السلامة الخاصة بحافلات نقل المعتمرين.
حزن واسع في الهند وصدمة في المجتمع السعودي
شهدت مدينة حيدر آباد حالة حداد واسعة بعد انتشار خبر الحادث، إذ هرعت عائلات الضحايا إلى المكاتب السياحية بحثًا عن أي معلومة. كما عبّر مواطنون سعوديون عن حزنهم الشديد لهذه الفاجعة التي وقعت على أرض الحرمين الشريفين خلال أداء شعيرة دينية عظيمة.
تضامن رسمي وشعبي واسع
انتشرت رسائل التعازي عبر منصات التواصل الاجتماعي، سواء من مسؤولين أو من أفراد المجتمع، مؤكدين تضامنهم الكامل مع أسر الضحايا، ومشددين على ضرورة تشديد إجراءات السلامة على طرق نقل المعتمرين والزوار.
ما سبب الحادث؟
وقع الحادث نتيجة اصطدام مباشر بين حافلة تقل معتمرين هنود وشاحنة صهريج وقود، ما أدى لاشتعال الحافلة بالكامل ووفاة معظم الركاب.
كم عدد الضحايا؟
تشير التقديرات إلى وفاة ما بين 40 و45 معتمرًا، مع احتمال وجود ناجٍ واحد فقط حتى اللحظة.
ما جنسية الضحايا؟
جميع الضحايا من الجنسية الهندية، وينتمي معظمهم لمدينة حيدر آباد.
ما وضع المصابين؟
هناك عدد محدود من المصابين جرى نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، ولا تزال حالتهم الصحية تحت المتابعة.
ما دور السلطات السعودية؟
باشرت الجهات المختصة الحادث فورًا، وسيطرت على الحريق، وبدأت التحقيقات الرسمية، مع استكمال الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات.
ماذا قدمت السلطات الهندية؟
فعّلت القنصلية الهندية غرفة عمليات خاصة، وبدأت التنسيق مع الجهات السعودية لتسهيل الإجراءات وتقديم الدعم لعائلات الضحايا.
اقرأ أيضًا: 30 يومًا فقط.. السعودية تعيد تنظيم تأشيرات العمرة استعدادًا لموسم قياسي



