مشاهيرمنوعات

محاربة السرطان العظام.. الموت يغيب “سلمى الزرقاء”

الترند العربي – القاهرة

غيبت سلمى الزرقاء، عن عالمنا اليوم الإثنين، متأثرة بإصابتها بمرض سرطان العظام منذ 6 أعوام، والذي تسبب ببتر ذراعها، فاستعاضت عنها بذراع صناعية، وأخذ مرض السرطان المتوحش ينهش في عظامها منذ 2015، حتى أجبرها على بتر ذراعها الأيمن في 2018، وفقًا لما ذكره موقع صوت الأمة.

هزمت سلمى الزرقاء هذا المرض لمدة 6 سنوات ولم يدفعها إلى بئر اليأس، بل أنها حولت كل مشاعر الصدمة والحزن إلى طاقة إيجابية جعلت منها نفسا قوية، تصنع الفرحة بيديها، وتقرر استكمال دراستها العليا، وكان من أشهر كلماتها لمتابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي: “أحارب من أجل حياتي”.

بعد عملية بتر الذراع سلمى الزرقاء قالت إن مرض سرطان العظام لم يقدر على هزيمتها، وأصرت بعدها على أن تنهي دراسة الماجستير، وتعلمت الكتابة باستخدام اليد اليسرى لكي تناقش الدكتوراة، وأعربت سلمى، من خلال هذا المنشور الأخير، عن حزنها بأنها لم تتمكن من حضور حفل التخرج الخاص باستلام شهادة درجة الماجستير التي ظلت تعمل عليها لمدة 6 سنوات، وسادت حالة من الحزن في صفحات التواصل الاجتماعي بعد إعلان وفاة سلمى الزرقاء، التي كانت نموذجا في الشجاعة والعزيمة والإصرار لكل الناس.

وأخر حوار أجرته سلمى الزرقاء في منتصف عام 2019، قالت خلالها إنها اكتشفت هذا المرض عام 2015، وبدأت رحلة علاجها في الولايات المتحدة الأمريكية، وأضافت: “كانت المرحلة الأولى هادئة، وكل الأمور أصبحت على ما يرام، ورجعت مرة ثانية بفضل الله إلى عملي في الأكاديمية العربية لمواصلة مهنة التدريس، التي أعشقها، لكن بعد فترة هاجمني السرطان مرة أخرى وأجمع الأطباء داخل مصر وخارجها بأن حالتي تأخرت مرة أخرى، ولا بد من السفر مجددا إلى الولايات المتحدة للعلاج”.

وعن مشاعر الخوف، قالت سلمى الزرقاء آنذاك: “لا أخشى سوى الله، فهذا المرض لا يخيفني، وكان يجعلني أشعر بأنني محاربة في معركة شرسة مع مرض لا يعرف سوى الانتصار، فمنذ إخباري بإصابتي، وأنا أجهز نفسي حتى أنتصر عليه وأكون قوية بذكر الله، فآيات القرآن الكريم تجعلني مغلفة برحمة الله، وتكسبني عزيمة مصنوعة من الفولاذ، لا تنكسر بسهولة”.

وقالت سلمى الزرقاء عن كيفية حصولها على درجة الماجستير رغم هذه الظروف،: “أثناء علاجي في المرحلة الثالثة وبعد فقداني لذراعي اليمنى، وضع طبيبي المعالج برنامجا علاجيا لا بد من اتباعه بدقة، لكن أمنية حصولي على درجة الماجستير سريعا، جعلتني أؤجل في كثير من الأوقات كورسات علاجي لاستمراري في التفوق العلمي الذي نشأت عليه، وكنت أشعر أحيانا أن العلم أهم من العلاج، وفي نهاية المطاف أكرمني الله ونجحت في الحصول على الماجستير، وقريبا سأحصل على الدكتوراة بيد واحدة، ولن يهزمني هذا المرض الخبيث”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى