فاطمة العدلانيكُتاب الترند العربيمنوعات

أتممت عامًا بعد العشرين

فاطمة العدلاني

مراحل عمرية مختلفة يمر بها الإنسان وصَنفت كل مؤسسات حقوق الإنسان تلك المراحل باختلاف وِجهات أَنظارهم إلى مراحل عمرية دوليًا متعارف عليها، وَبُنائا عليها تم بناء حقوق وواجبات وقوانين وتشريعات وأصول كل دولة، بتصنيف فئات عمر الإنسان.
فمثلا صُنِف سِن الرضاعة حتى ثلاث سنوات ومن بعدها سن الطفولة، وينتهي بالثانية عشر أقصاه على جميع التصنيفات، وبعدها سن المراهقة الذي يبدأ من الثالثة عشر تقريبا وهنا يأتي الاختلافات النسبية في الواقع من شخص لشخص!
وأيضا تأتي نقطة الالتباس العلمية بين المراهقة والبلوغ!
أما بالنسبة للاختلافات النسبية فمثلا تجد ذو تسع سنوات بحكمة في الغالب مُقِّدر أن تجدها لذو الأربعين بِحُكم خِبراته وتجاربه التي تفرض عليه منظوره ورؤيته للأمور بشكل مختلف عن سابق عمره، فتقف متعجبًا لِحكمة طفل لم يكتمل عقله وقد أسداه الله الحكمة.
وبنفس الكيفية تجد أحيانا رجلًا بالخمسين وقد صُنف عمره بأنه مرحلة ما بعد الرشد التي وصلها ببلوغه سن الأربعين ومؤسف أن تجد أحيانًا عقلية لا توافق المُنتظر منها، أن تكون بأي شكل كان من حيث الحُكم على الأمور والتصرف والوعي وغيره.
ربما تقول الآن في نفسك ولكنها حالات قليلة فليس كل طفل فيه من الرشد وليس كل ذو رشد تافه!
ولكن عزيزي القارئ هذا ما أود توضيحه ولفت نظرك إليه أن الفارق بين البلوغ والرشد شاسع،
(فليس كل بالغ رشيد وليس كل رشيد بالغ)
ولكن ما اتفقت عليه المنظمات الدولية وحقوق الإنسان والقوانين المنظمة العالمية لحماية الطفل أنه من المفترض ومن المتعارف عليه أن يبلغ عقل الانسان نُموه واكتماله بالواحد والعشرين فَيُصَنف كل ما هو دون ذلك طفلا فلا يصدر عليه قوانين وتشريعات القوانين الجنائية تحت مظلة القانون ولكن حفظا لنفسه وللمجتمع من شر جنائه يُحبس إن ارتكب جناية وايضا بعيدا عن السجون للناضجين الصادر فيهم الأحكام في ما يُسمي بالأحداث.
أيضا ببلوغه عمر الواحد والعشرون يحق له بقوانين الدول العامه أن يسوق مركبه أي سيارة.
وهذه الحقوق كلها مكتسبه له لاعتراف الدولة بنضوج عقله وقدرته على العمل واتخاذ القرارات المصيرية على حده كما يُتاح له العقد أي الزواج وما ترتب عليه من بناء أُسرة وتربية أطفال وإنشاء جيل.
وأيضا يحق له السفر إن أراد بدون موافقة ولي الأمر وهذا كله ما يُمنع منه القاصر وهو دون الواحد والعشرين.
فمن بلغ عمر الواحد والعشرون رفع عنه القصر هذا في نظر القانون والمجتمع.
ولكن رُشد العقل وحكمته غالبا يكون بانتهاء سن الرشد فسن الرشد بدايته الواحد والعشرون إلى الثلاثين وقيل الأربعين فقال تعالي (حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً) فَبلوغ الرُشد واكتمال العقل بعمر الأربعين
وعن النُبوة والوحي فقد أوحى الله للانبياء بسن الرشد أيضا فقال (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا) ۚ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى