رياضةرياضة عالمية

معركة الملحق الأوروبي تشتعل.. 16 منتخبًا في سباقٍ لا يرحم على 4 بطاقات إلى مونديال 2026

الترند العربي – متابعات

اختتمت قارة أوروبا مشوارها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، لتبدأ مرحلة أكثر إثارة وتعقيدًا، مع دخول 16 منتخبًا في “المعركة الأخيرة” نحو حصد آخر أربع بطاقات مخصصة للقارة في مونديال 2026.
فالمرحلة الأولى أسفرت عن تأهل 12 منتخبًا مباشرة باحتلالهم صدارة مجموعاتهم، بينما تبقى الباب مفتوحًا أمام 16 منتخبًا أخرى تقاتل على أمل اللحاق بالركب العالمي عبر ملحق أوروبي هو الأكبر منذ استحداث هذا النظام.

المتأهلون المباشرون للبطولة هم:
ألمانيا، سويسرا، إسكتلندا، فرنسا، إسبانيا، البرتغال، هولندا، النمسا، النرويج، بلجيكا، إنجلترا، كرواتيا.
وهي أسماء تعكس قوة أوروبا وثراءها الكروي، لكنها لا تغلق الباب أمام مفاجآت أكثر إثارة في الملحق، الذي بات بمثابة “خط النجاة الأخير” لكثير من المنتخبات التي قد تكون أكبر من فكرة الغياب عن حدث بحجم المونديال.

نظام الملحق الأوروبي.. بوابة صعبة وأحيانًا قاسية

الملحق الأوروبي مؤلف من 16 منتخبًا يتم توزيعهم على 4 مسارات، يضم كل مسار أربعة منتخبات.
تقام في كل مسار مباراتان في نصف النهائي من مواجهة واحدة، ثم مباراة نهائية واحدة، والفائز منها فقط يحصل على بطاقة التأهل إلى كأس العالم.
بهذا الشكل، تكون أوروبا قد حسمت مقاعدها الـ16 الكاملة في البطولة: 12 بطاقة عبر التصفيات، و4 عبر الملحق.

هذا النظام يجعل الملحق معركة لا ترحم، حيث لا توجد مباريات ذهاب وإياب، ولا فرصة لتعويض الأخطاء. مباراة واحدة فقط قد تعني حلمًا موندياليًا أو خروجًا مؤلمًا يُخلّد في الذاكرة لسنوات طويلة.

12 منتخبًا من أصحاب المركز الثاني.. أسماء ثقيلة تبحث عن العودة

احتلت 12 دولة المركز الثاني في مجموعاتها، وتملك الفرصة للمنافسة في الملحق. هؤلاء هم:
سلوفاكيا، كوسوفو، الدنمارك، أوكرانيا، تركيا، أيرلندا، بولندا، البوسنة والهرسك، إيطاليا، ويلز، ألبانيا، التشيك.

هذه المنتخبات جاءت من تصفيات قوية، بعضها قدم مستويات ممتازة لكن صادف وجود منافسين أقوى، وبعضها سقط في لحظات حرجة لكنها تمتلك القدرة على العودة عبر الملحق.

إيطاليا تحديدًا تُعد واحدة من أكبر الأسماء غير المتأهلة مباشرة، ومع استمرار معاناتها التاريخية في التصفيات منذ غيابها عن مونديالي 2018 و2022، يدخل الأزوري هذه المرة تحت ضغط هائل لتجنب مأساة ثالثة.

بولندا بقيادة روبرت ليفاندوفسكي ما تزال تبحث عن تثبيت وجودها العالمي، بينما تملك أوكرانيا مجموعة شابة ومحاربة قد تشكل مفاجأة كبيرة في حال وُضعت في مسار يناسبها.

4 منتخبات من دوري الأمم الأوروبية.. مفاجآت تدخل السباق

وفق قوانين الاتحاد الأوروبي، يتم اختيار أفضل أربعة فرق من دوري الأمم الأوروبية — والتي لم تنه التصفيات ضمن المركزين الأول أو الثاني — للانضمام للملحق.
وجاءت اختيارات هذا العام لصالح:
السويد، رومانيا، مقدونيا الشمالية، شمال مقدونيا.

وجود السويد يعيد للملحق فريقًا اعتاد على تقديم مستويات قوية في الأدوار الإقصائية، ويتميّز بعناصر شابة مطعّمة بخبرة بعض الأسماء التي لعبت بطولات كبرى.

أما مقدونيا الشمالية فسبق أن خطفت الأنظار حين أقصت إيطاليا من ملحق مونديال 2022، مما يجعلها خصمًا قد يربك حسابات الكبار رغم ضعف الأسماء مقارنة ببقية منتخبات أوروبا.

آلية تقسيم المسارات الأربعة.. الحسابات المعقدة

يتم تصنيف المنتخبات في الملحق إلى أربعة مستويات، وفق نتائج التصفيات ودوري الأمم.
ثم يتم توزيعهم كالتالي:

  • الفريق صاحب التصنيف الأول يواجه صاحب التصنيف الرابع.
  • الفريق صاحب التصنيف الثاني يواجه صاحب التصنيف الثالث.
  • مواجهات نصف النهائي تُحدد بالقرعة، وكذلك تحديد صاحب الأرض في النهائي.

هذا النظام يعني إمكانية وضع أسماء ثقيلة في مسار واحد مثل:

  • إيطاليا × تركيا × أوكرانيا × بولندا
    مما يضمن خروج أحدها مبكرًا، وربما حرمان العالم من رؤية منتخب كبير في المونديال.
معركة الملحق الأوروبي تشتعل.. 16 منتخبًا في سباقٍ لا يرحم على 4 بطاقات إلى مونديال 2026
معركة الملحق الأوروبي تشتعل.. 16 منتخبًا في سباقٍ لا يرحم على 4 بطاقات إلى مونديال 2026

سيناريوهات محتملة وقراءات تمهيدية للقرعة

بحسب مستويات المنتخبات ونتائجها الأخيرة، قد نشهد المواجهات التالية:

  • إيطاليا × البوسنة والهرسك
  • تركيا × أيرلندا
  • بولندا × مقدونيا الشمالية
  • السويد × التشيك

وإذا جاءت القرعة بهذا الشكل، قد تكون المنافسة مفتوحة بشكل كبير، مع قدرة كل منتخب على قلب الأحداث في لحظات قصيرة.

معركة الملحق الأوروبي تشتعل.. 16 منتخبًا في سباقٍ لا يرحم على 4 بطاقات إلى مونديال 2026
معركة الملحق الأوروبي تشتعل.. 16 منتخبًا في سباقٍ لا يرحم على 4 بطاقات إلى مونديال 2026

المنتخبات الأكثر ترشيحًا للعبور

استنادًا إلى المستوى الفني الأخير، فإن المنتخبات الأقرب لخطف المقاعد الأربعة هي:

  • إيطاليا: الأكثر خبرة لكن الأكثر معاناة.
  • بولندا: تملك سلاحًا هجوميًا بتجربة عالمية.
  • الدنمارك: واحدة من أكثر الفرق الأوروبية تنظيمًا.
  • السويد: مقاتلون في المباريات الإقصائية.
  • أوكرانيا وتركيا: مرشحان داكنان قد يفاجئان الجميع.

لكن الملحق لا يعترف بالترشيحات، وقد شهد في السنوات الماضية خروجًا مدويًا لمنتخبات لم يتوقع أحد سقوطها.

أهمية الملحق في تاريخ أوروبا

لطالما مثّل الملحق الأوروبي صفحات من الدراما الكروية، من أشهرها:

  • إقصاء إيطاليا على يد مقدونيا الشمالية (2022).
  • تأهل البرتغال بصعوبة في ملحق 2014.
  • معركة فرنسا–أوكرانيا 2013 التي حُسمت في باريس.
  • صراع كرواتيا–اليونان في ملحق 2018.

هذه الأحداث صنعت سمعة الملحق كأحد أكثر مراحل كرة القدم الأوروبية توترًا وصعوبة، لأنه لا يمنح مساحة للعودة، ولا وقتًا للتقويم، فقط مباراة واحدة.

تأثير الملحق على خارطة القوى الكروية

قد يساهم الملحق هذا العام في رسم ملامح جديدة للقوة الأوروبية، خصوصًا إذا شهد خروج أسماء كبيرة أو تأهل منتخبات تصنف عادة خارج دائرة الضوء.

نجاح منتخبات مثل ألبانيا وكوسوفو والدنمارك في بلوغ المونديال قد يغيّر الكثير في التوزيع الكروي الإقليمي، ويعزز فكرة أن الكرة الأوروبية تتوسع لتشمل مدارس جديدة تفرض حضورها.

الأبعاد الاقتصادية والجماهيرية

تأهل منتخب عبر الملحق لا ينعكس فقط على المستوى الرياضي، بل يحمل آثارًا:

  • مالية: المشاركة في كأس العالم تدر ملايين الدولارات.
  • جماهيرية: رفع شعبية المنتخب وزيادة مبيعات القمصان والتذاكر.
  • تسويقية: تعزيز قيمة اللاعبين والأندية.
  • نفسية: صعود المعنويات قبل البطولات القارية.

وبالتالي فإن معركة الملحق تتجاوز الكرة إلى مستوى اقتصادي هائل.

توقف الدوريات وزيادة الضغط على اللاعبين

إقامة مباريات الملحق بين فترات مزدحمة في جدول الدوريات الأوروبية يضيف تحديًا كبيرًا للأجهزة الفنية، إذ تتطلب المباريات إعدادًا بدنيًا وذهنيًا عاليًا، في وقت تكون فيه الإصابات والإجهاد في ذروتها.

المدربون غالبًا يميلون إلى الاختيارات الأكثر خبرة في هذه الظروف، وهو ما قد يضعف فرص بعض المواهب الشابة من المشاركة.

دور الجماهير في الحسم

في مباريات الملحق، كثيرًا ما يكون الجمهور “اللاعب رقم 1”.
الملاعب الصغيرة مثل تلك في البوسنة وأيرلندا ومقدونيا، تُعد من أصعب الأماكن على المنافسين.
الصوت المرتفع، الضغط، القرب من أرض الملعب، كل ذلك يصنع فارقًا في المباريات الإقصائية.

جاهزية المنتخبات الكبرى

إيطاليا تعاني في بعض المراكز، خصوصًا الهجوم.
بولندا تعتمد على المخضرم ليفاندوفسكي وربما يكون الملحق بطولته الأخيرة.
تركيا تمتلك مجموعة قوية شابة بقيادة هاكان تشالهان أوغلو.
أوكرانيا تعتمد على الروح والقتالية.

المرحلة المقبلة اختبار حقيقي لكل هذه الفرق.

قراءة فنية للمسارات

المسارات قد تتوزع بشكل يجعل الصراع غير متوازن، فهناك فرق قد تجد طريقًا أسهل، بينما يقع آخرون في مسار ناري.
القرعة قد تكون العامل الحاسم في وصول بعض المنتخبات.

توقعات المحللين

أغلب التحليلات الأوروبية تشير إلى أن:

  • إيطاليا وبولندا في خطر كبير إذا اجتمعا في نفس المسار.
  • الدنمارك قد تكون الحصان الأسود.
  • السويد مرشح صلب بفضل أسلوبها البدني.
  • مقدونيا قد تصنع مفاجأة جديدة إذا تعرّض المنافس لضغط نفسي.

موعد الملحق

تقام مباريات نصف النهائي والنهائي خلال فترة التوقف الدولي القادمة، وتنتظر الجماهير القرعة بفارغ الصبر لمعرفة شكل المسارات والمواجهات.

ماذا بعد الملحق؟

المنتخبات المتأهلة ستنضم للـ12 منتخبًا الأوروبيين في كأس العالم، لتشكل قارة أوروبا كامل ممثليها الـ16 في المسابقة، وهي أكبر حصة قارّية بين جميع الاتحادات.

كم عدد المقاعد التي يمنحها الملحق الأوروبي؟
يمنح 4 بطاقات فقط إلى كأس العالم.

كيف يتم توزيع المنتخبات على المسارات؟
حسب التصنيف الأوروبي ونتائج التصفيات ودوري الأمم.

هل تلعب مباريات الملحق بنظام الذهاب والإياب؟
لا، جميع المباريات من مباراة واحدة حاسمة.

ما أبرز المنتخبات المهددة بالغياب؟
إيطاليا وبولندا وتركيا وأوكرانيا.

متى تقام القرعة؟
فور اكتمال التصفيات، ويتم الإعلان عنها من الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضًا: العراق يعبر بوابة الإمارات في ليلة كروية تاريخية ويبلغ الملحق العالمي المؤهل لكأس العالم 2026

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى