منوعات

السعودية تقود ثورة عالمية في تنظيم تجارة التمور باعتماد أول مواصفة دولية للطازجة

الترند العربي – متابعات

حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا دوليًا يؤكد مكانتها الريادية في صناعة الأغذية، بعد اعتماد هيئة الدستور الغذائي (Codex Alimentarius Commission) أول مواصفة عالمية للتمور الطازجة، وذلك خلال دورتها الثامنة والأربعين المنعقدة في مقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بمدينة روما. ويُعد هذا الإنجاز خطوة تتجاوز البعد التنظيمي إلى بعدٍ أعمق، حيث يعكس قدرة المملكة على قيادة مبادرات عالمية تضع معايير دولية جديدة تعزز جودة المنتجات وترفع مستوى التنافسية في الأسواق العالمية، وتدعم حركة التجارة الدولية للمنتج الذي يمثل أحد أبرز القطاعات الزراعية والغذائية في المملكة.

السعودية تقود ثورة عالمية في تنظيم تجارة التمور باعتماد أول مواصفة دولية للطازجة
السعودية تقود ثورة عالمية في تنظيم تجارة التمور باعتماد أول مواصفة دولية للطازجة

الدور القيادي للمملكة في هيئة الدستور الغذائي (Codex)
لم يكن اعتماد المواصفة حدثًا عابرًا، بل نتيجة لجهود امتدت لسنوات، تولت خلالها المملكة رئاسة مجموعة العمل الدولية المعنية بإعداد المواصفة، وهي خطوة تعكس الثقة الدولية في القدرات السعودية على إدارة ملفات فنية متقدمة. ولم تقتصر المشاركة على الجانب التنظيمي، بل امتدت إلى مساهمات فنية وتقنية قادتها الهيئة العامة للغذاء والدواء بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، في إطار منظومة عمل تكاملية بين الجهات الوطنية العاملة في قطاع التمور، وهو ما أسهم في صياغة مواصفة تحقق أعلى معايير الجودة والسلامة.

السعودية تقود ثورة عالمية في تنظيم تجارة التمور باعتماد أول مواصفة دولية للطازجة
السعودية تقود ثورة عالمية في تنظيم تجارة التمور باعتماد أول مواصفة دولية للطازجة

أهمية المواصفة عالميًا وتأثيرها على التجارة الدولية
تأتي أهمية هذه المواصفة من كونها الأولى من نوعها على الصعيد الدولي. فالتمور تُعد من المنتجات الزراعية واسعة الانتشار، إلا أنها كانت تفتقر إلى معايير موحدة تضمن حركة تجارية سلسة، وهو ما كان يسبب اختلافًا كبيرًا في تقييم الجودة بين الدول. ومع اعتماد هذه المواصفة الدولية الجديدة، أصبحت التمور الطازجة تخضع لقواعد موحدة تضمن سلامتها وجودتها وتسهّل تداولها في الأسواق العالمية، وتحد من العوائق الفنية أمام التجارة، وتزيد من ثقة المستهلكين والمستوردين في المنتج.

السعودية تقود ثورة عالمية في تنظيم تجارة التمور باعتماد أول مواصفة دولية للطازجة
السعودية تقود ثورة عالمية في تنظيم تجارة التمور باعتماد أول مواصفة دولية للطازجة

انعكاسات الإنجاز على مكانة المملكة الاقتصادية والزراعية
لطالما تمتعت المملكة بمكانة كبيرة في قطاع التمور، فهي أكبر مُصدّر للتمور عالميًا، وتستثمر بقوة في تطوير سلاسل الإمداد، وتحسين جودة الإنتاج، واعتماد أحدث تقنيات الزراعة ما بعد الحصاد. تأتي المواصفة الجديدة لتدعم هذا التوجه، ولتساهم في فتح أبواب أوسع أمام التمور السعودية لدخول أسواق جديدة. كما يعزز هذا الإنجاز جهود رؤية المملكة 2030 في دعم الصادرات غير النفطية وتنويع مصادر الدخل، وجعل المملكة مركزًا عالميًا لإنتاج وتجارة التمور.

السعودية تقود ثورة عالمية في تنظيم تجارة التمور باعتماد أول مواصفة دولية للطازجة
السعودية تقود ثورة عالمية في تنظيم تجارة التمور باعتماد أول مواصفة دولية للطازجة

كيف تسهم المواصفة في تعزيز جودة الإنتاج المحلي؟
من المتوقع أن تحدث المواصفة نقلة نوعية في جودة التمور الطازجة، ليس فقط على مستوى المملكة، بل على مستوى الدول المنتجة حول العالم. فالمواصفة تشمل معايير دقيقة تشمل مستوى النضج، خلو المنتج من العيوب، سلامة القشرة، مواصفات اللون والرائحة والملمس، إضافة إلى المعايير المتعلقة بسلامة الغذاء والحدود القصوى للملوّثات. الالتزام بهذه المعايير سيعني بالضرورة رفع جودة الإنتاج المحلي وتقديم منتج ينافس على أعلى المستويات.

التكامل الوطني في صياغة المواصفة الدولية
يُعد هذا الإنجاز نموذجًا للنجاح الوطني في تكامل الأدوار، حيث شاركت عدة جهات حكومية في إعداد المواصفة، وفي مقدمتها الهيئة العامة للغذاء والدواء ووزارة البيئة والمياه والزراعة، إضافة إلى خبراء وفنيين من القطاع الزراعي وممثلي قطاع التمور. هذا التكامل يعكس رؤية حكومية موحدة تهدف إلى تعزيز تنافسية القطاع وزيادة القيمة المضافة للمنتج السعودي في الأسواق العالمية.

تعزيز موثوقية المنتج السعودي في الأسواق العالمية
سيساهم اعتماد هذه المواصفة في تعزيز ثقة المستوردين بالتمور السعودية، لا سيما أن المملكة كانت ولا تزال من أكبر الدول المصدرة للتمور ذات الجودة العالية. ومع وجود مواصفة دولية موحدة، يصبح للمنتج السعودي ميزة تنافسية إضافية باعتباره من أوائل المنتجات التي تتوافق مع المعايير الجديدة، فضلًا عن التزام المملكة الصارم بتطبيق تلك المواصفات على الصعيد المحلي.

التوافق مع مستهدفات رؤية 2030
يدعم هذا الإنجاز مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تعزيز الصادرات السعودية غير النفطية، وتحسين جودة المنتجات المحلية، وتطوير الصناعات الغذائية والزراعية، وتعزيز حضور المملكة في المحافل الدولية. ومن خلال هذا الإنجاز، تواصل المملكة ترسيخ مكانتها كمحرك رئيسي في وضع السياسات والمعايير العالمية في قطاع الغذاء.

أثر المواصفة على الاقتصاد الوطني وسلاسل الإمداد
من المتوقع أن ينعكس اعتماد المواصفة على زيادة الطلب العالمي على التمور السعودية، نظرًا لثقة الأسواق في المنتج المتوافق مع معايير Codex الصارمة. هذا سيؤدي إلى رفع العوائد الاقتصادية للقطاع وتمكين المزارعين والشركات المحلية من التوسع. كما يسهم في تشجيع الاستثمارات الأجنبية في قطاع التمور، خاصة في مجال التعبئة والتغليف وتقنيات المعالجة والتصنيع الغذائي.

تطوير البيئة التنظيمية لقطاع التمور في المملكة
ستعمل المواصفة الجديدة على تحفيز تحديث الأنظمة المحلية المتعلقة بزراعة التمور ومعالجتها وتسويقها، مما سيزيد من قدرة القطاع على التكيف مع المتغيرات العالمية وتحقيق أعلى مستويات الجودة. كما سيسهم في تحسين عمليات الفرز، والتخزين، والتعبئة، والنقل، والرقابة الصحية في مختلف مراحل الإنتاج.

ما أهمية المواصفة الدولية للتمور الطازجة؟
تضمن هذه المواصفة توحيد المعايير العالمية للجودة والسلامة، مما يسهّل حركة التجارة الدولية ويعزز الثقة في المنتج.

هل ستؤثر المواصفة على أسعار التمور؟
قد تؤدي إلى ارتفاع طفيف في الأسعار بسبب تحسين الجودة، لكنها ستزيد من القدرة التنافسية عالميًا.

ما الجهة المسؤولة عن تطبيق المواصفة في المملكة؟
الهيئة العامة للغذاء والدواء بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة والجهات الرقابية المعنية.

هل تشمل المواصفة التمور المجففة أو المصنعة؟
لا، المواصفة تخص التمور الطازجة فقط، وقد يتم لاحقًا إعداد مواصفات مكملة للأنواع الأخرى.

اقرأ أيضًا: السعودية الأولى عالميًا في تصدير التمور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى