ميسي يحسم معركة التاريخ ويبتعد عن رونالدو في سباق الـ50 هدفًا
الترند العربي – متابعات
عاد اسم ليونيل ميسي ليتصدر واجهة الجدل الكروي العالمي، بعدما كشفت أرقام وإحصائيات حديثة عن تفوقه الواضح في واحدة من أكثر القوائم ندرة في تاريخ كرة القدم، وهي قائمة اللاعبين الذين نجحوا في تسجيل 50 هدفًا أو أكثر خلال عام ميلادي واحد، ليؤكد النجم الأرجنتيني من جديد أنه لم يكن ظاهرة عابرة، بل حالة كروية ممتدة عبر عقدين من الزمن، تفوقت حتى على غريمه التاريخي كريستيانو رونالدو.
ورغم انتقال ميسي إلى الدوري الأمريكي مع إنتر ميامي، ورحيل رونالدو إلى الدوري السعودي بقميص النصر، فإن المقارنة بين الأسطورتين لم تتوقف، بل ازدادت سخونة مع كل رقم جديد يظهر في دفاتر التاريخ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأرقام التراكمية التي تعكس الاستمرارية، لا مجرد التوهج المؤقت.
سباق نادر لا يدخله إلا العظماء
تسجيل 50 هدفًا في عام ميلادي واحد ليس رقمًا عاديًا في عالم كرة القدم، بل إن الوصول إليه مرة واحدة يُعد إنجازًا استثنائيًا، فما بالك بتكراره عدة مرات. هذه القائمة تحديدًا لا تضم سوى قلة من اللاعبين الذين امتلكوا مزيجًا نادرًا من المهارة، والجاهزية البدنية، والاستمرارية الذهنية.
وفي القرن الحادي والعشرين، لم ينجح أي لاعب في كسر هذا الحاجز سوى أسماء معدودة، تصدرها ليونيل ميسي، الذي رفع سقف التحدي إلى مستوى يصعب مجاراته.
ميسي.. سيطرة رقمية بلا منازع
بحسب إحصائيات شبكة Sholy Nation Sports المتخصصة في الأرقام، يتربع ليونيل ميسي على صدارة اللاعبين الأكثر تسجيلًا لـ50 هدفًا أو أكثر في عام ميلادي واحد، بعدما حقق هذا الإنجاز في 9 مناسبات مختلفة، وهو رقم لم يصل إليه أي لاعب آخر في التاريخ الحديث.
اللافت أن جميع هذه المناسبات جاءت بقميص برشلونة الإسباني، ما بين عامي 2010 و2019، وهي الفترة التي شهدت ذروة النجم الأرجنتيني، ليس فقط من حيث التهديف، بل من حيث التأثير الكامل في مجريات اللعب، وصناعة الأهداف، وقيادة الفريق إلى الألقاب.

عقد كامل من التفوق المتواصل
تحقيق ميسي لهذا الرقم في 9 أعوام مختلفة يعكس استمرارية نادرة، حيث لم يكن الإنجاز وليد موسم استثنائي واحد، بل نتاج منظومة متكاملة من الانضباط والموهبة والتطور المستمر.
خلال تلك السنوات، لم يكن ميسي مجرد هداف، بل كان صانع ألعاب، وقائدًا ميدانيًا، ولاعبًا قادرًا على تغيير ملامح أي مباراة بلمسة واحدة، وهو ما جعله حاضرًا دائمًا في سباق الأرقام الكبرى.
رونالدو.. منافس شرس ولكن
في المقابل، جاء كريستيانو رونالدو في المركز الثاني ضمن هذه القائمة، بعدما نجح في تسجيل 50 هدفًا أو أكثر خلال عام ميلادي واحد في 7 مناسبات مختلفة، وكلها جاءت خلال فترته الذهبية مع ريال مدريد بين عامي 2009 و2018.
رونالدو بدوره قدم مستويات استثنائية، وكان آلة تهديف لا تتوقف، خاصة في البطولات الكبرى، إلا أن الفارق الرقمي بينه وبين ميسي في هذا السباق تحديدًا ظل قائمًا، ليمنح الأفضلية للأسطورة الأرجنتينية.

اختلاف الأسلوب.. تشابه العظمة
المقارنة بين ميسي ورونالدو لطالما انقسمت بين من يفضل الإبداع واللمسة السحرية، ومن يعشق القوة والاندفاع والإنهاء القاتل. لكن الأرقام في سباق الـ50 هدفًا تُظهر أن كلاهما كان ظاهرة، مع تفوق واضح لميسي في عدد المرات.
رونالدو اعتمد على التفوق البدني والتمركز والضربات الرأسية، بينما جمع ميسي بين المراوغة، والرؤية، والتهديف من مختلف الزوايا، وهو ما منحه تنوعًا أكبر في طرق الوصول للشباك.
مبابي يدخل نادي الكبار
خلف العملاقين، ظهر اسم الفرنسي كيليان مبابي، الذي نجح في تسجيل 50 هدفًا أو أكثر خلال عام ميلادي واحد في 4 مناسبات، أعوام 2021 و2022 و2023 و2025، ليؤكد أنه الوريث الأقرب لجيل الأساطير.
مبابي يتميز بسرعته الخارقة وحسه التهديفي العالي، وقدرته على الحسم في المباريات الكبيرة، وهو ما جعله أحد أبرز نجوم الجيل الجديد القادرين على كسر الأرقام في المستقبل.

كين وليفاندوفسكي.. صراع القناصين
في المركز التالي، تساوى كل من هاري كين وروبرت ليفاندوفسكي بتحقيق إنجاز تسجيل 50 هدفًا أو أكثر في عام واحد خلال 3 مناسبات لكل منهما. كلا اللاعبين يمثل نموذج المهاجم الصريح القادر على استغلال أنصاف الفرص.
كين أثبت نفسه في الدوري الإنجليزي ثم الألماني، بينما ظل ليفاندوفسكي أحد أكثر المهاجمين ثباتًا في المستوى داخل أوروبا على مدار عقد كامل.

هالاند.. الوحش القادم بقوة
النرويجي إيرلينغ هالاند حل في المركز السادس، بعدما نجح في تسجيل 50 هدفًا أو أكثر خلال عامين مختلفين. ورغم حداثة تجربته مقارنة بالآخرين، إلا أن أرقامه تشير إلى أنه مرشح قوي للصعود في هذه القائمة خلال السنوات المقبلة.
هالاند يمتلك مزيجًا فريدًا من القوة والسرعة والإنهاء، وقد يكون الاسم الأبرز في كسر أرقام جديدة إذا حافظ على نسقه التصاعدي.

عام 2025.. موسم انفجار تهديفي
العام الحالي 2025 شهد ظاهرة تهديفية لافتة، حيث نجح ثلاثة لاعبين من الدوريات الأوروبية الكبرى في تجاوز حاجز 50 هدفًا، وهم كيليان مبابي بـ66 هدفًا، وهاري كين بـ60 هدفًا، وإيرلينغ هالاند بـ57 هدفًا.
هذه الأرقام تعكس تطور الإيقاع الهجومي لكرة القدم الحديثة، وارتفاع معدلات التسجيل مقارنة بالعقود السابقة.
رحيل الأساطير لم يُنهِ الجدل
رغم مغادرة ميسي ورونالدو الملاعب الأوروبية، إلا أن تأثيرهما لم يتراجع. الأرقام التي حققاها سابقًا لا تزال معيارًا تُقاس عليه إنجازات الجيل الجديد، ويبدو أن سباق المقارنات بينهما سيبقى حاضرًا لسنوات طويلة.
لماذا يتفوق ميسي في هذا السباق؟
السبب لا يعود فقط لعدد الأهداف، بل لطبيعة أدواره داخل الملعب. ميسي لم يكن مطالبًا بالتهديف فقط، بل كان محور بناء اللعب، وصانع الفرص الأول، وهو ما يجعل أرقامه أكثر دلالة على التفوق الشامل.
التاريخ يحسم الجدل بالأرقام
عندما تُغلق أبواب النقاشات العاطفية، تبقى الأرقام وحدها قادرة على الحسم. وفي سباق تسجيل 50 هدفًا أو أكثر خلال عام واحد، يبتعد ليونيل ميسي في الصدارة، مؤكدًا مكانته كأحد أعظم من لمس الكرة في التاريخ.
ما المقصود بسباق الـ50 هدفًا؟
هو عدد المرات التي سجل فيها اللاعب 50 هدفًا أو أكثر خلال عام ميلادي واحد.
كم مرة حقق ليونيل ميسي هذا الإنجاز؟
9 مرات، وهو الرقم الأعلى في القرن الحادي والعشرين.
كم مرة حققه كريستيانو رونالدو؟
7 مرات، جميعها خلال فترته مع ريال مدريد.
هل ما زال اللاعبون الحاليون قادرين على كسر رقم ميسي؟
نظريًا نعم، لكن الأمر يتطلب استمرارية طويلة ومعدلات تهديف استثنائية.
من أقرب لاعب لملاحقة ميسي؟
كيليان مبابي يبدو الأقرب حاليًا من حيث النسق التصاعدي.
اقرأ أيضًا: إبراهيم دياز يشعل سباق الكبار.. الدوري السعودي يترقّب ضربة انتقال مدوّية بعد انفجاره في كأس أفريقيا


