سقوط نجم الملاعب في قفص العدالة.. ترحيل رمضان صبحي لمحبسه بعد حكم الحبس سنة مع الشغل
الترند العربي – متابعات
في مشهد صادم للوسط الرياضي المصري، أسدلت محكمة جنايات الجيزة الستار على واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل خلال الفترة الماضية، بعدما أصدرت حكمها بحبس لاعب نادي بيراميدز رمضان صبحي سنة مع الشغل، في قضية التزوير التي شغلَت الرأي العام، وأعادت فتح ملف العلاقة الشائكة بين الشهرة والالتزام القانوني، حيث جرى ترحيل اللاعب إلى محبسه فور النطق بالحكم، وسط إجراءات أمنية مشددة.
القضية التي بدأت تفاصيلها داخل أحد معاهد السياحة والفنادق بمنطقة أبو النمرس، تحولت من واقعة تعليمية إلى قضية جنائية مكتملة الأركان، بعدما كشفت التحقيقات عن تورط اللاعب وثلاثة متهمين آخرين في تزوير محررات رسمية، بهدف أداء الامتحان بدلًا منه، مقابل مبالغ مالية، في واقعة أثارت تساؤلات واسعة حول استغلال النفوذ والشهرة.
تفاصيل الحكم الصادر من محكمة الجنايات
قضت محكمة جنايات الجيزة، الدائرة 30، المنعقدة بمحكمة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، برئاسة المستشار طه إبراهيم عبد العظيم، وعضوية المستشارين عبد السلام سليمان الدلجاوي، وأحمد محمد يسري، وعبد الحميد محمد صلاح الدين، وأمانة سر عامر علي، بمعاقبة رمضان صبحي بالحبس سنة مع الشغل.
كما قضت المحكمة بحبس المتهم الثاني، الذي قام بأداء الامتحان بدلًا من اللاعب، فيما قضت ببراءة المتهم الثالث، والحبس عشر سنوات للمتهم الرابع الهارب، في حكم عكس تفصيلًا دقيقًا للأدوار الجنائية داخل القضية.
ترحيل فوري إلى محبسه بعد النطق بالحكم
عقب صدور الحكم مباشرة، قامت قوات الأمن بترحيل رمضان صبحي إلى محبسه لتنفيذ العقوبة المقضي بها، وسط إجراءات أمنية مشددة، في مشهد وثقته عدسات الكاميرات، وانتشر سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ليصبح حديث الشارع الرياضي والإعلامي.
الترحيل الفوري أكد أن الحكم واجب النفاذ، وأن المحكمة تعاملت مع القضية باعتبارها جريمة مكتملة الأركان، لا تخضع لاعتبارات الشهرة أو الوضع الرياضي للاعب.
دعم من نجوم بيراميدز داخل قاعة المحكمة
شهدت جلسة النطق بالحكم حضور عدد من نجوم نادي بيراميدز لدعم زميلهم، وعلى رأسهم اللاعب محمد رضا بوبو، إلى جانب شريف إكرامي وعلي جبر، في محاولة لإظهار المساندة المعنوية خلال واحدة من أصعب اللحظات في مسيرة اللاعب.
هذا الحضور أثار جدلًا واسعًا، بين من اعتبره دعمًا إنسانيًا، ومن رأى فيه رسالة غير موفقة في قضية جنائية تتعلق بالتزوير في محررات رسمية.
كواليس المحاكمة ومرافعات الدفاع
خلال جلسات المحاكمة، قدم محامي رمضان صبحي دفوعًا قانونية ركزت على انتفاء القصد الجنائي، وغياب أركان الجريمة، مؤكدًا أن موكله لم يكن على علم كامل بتفاصيل ما جرى، وأنه لم يشارك بصورة مباشرة في عملية التزوير.
وشهدت الجلسات حضور عدد من أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين، فيما تغيب محامي المتهم الرابع الهارب عن الجلسات، ما ساهم في تشديد العقوبة الصادرة بحقه.
مواجهة المتهمين داخل قاعة المحكمة
واجهت هيئة المحكمة المتهمين الثلاثة الحاضرين، ومن بينهم رمضان صبحي، بالتهم الواردة في أمر الإحالة، حيث أنكروا جميعًا التهم المنسوبة إليهم، ورد اللاعب على سؤال القاضي بشأن مهنته قائلًا: “لاعب كرة قدم”.
المواجهة القضائية جاءت حاسمة، واعتمدت المحكمة على الأدلة الفنية والتحقيقات، وليس على أقوال المتهمين فقط.
إيداع رمضان صبحي داخل قفص المحكمة
قبل بدء ثاني جلسات المحاكمة، أصدرت هيئة المحكمة قرارًا بإيداع رمضان صبحي داخل قفص الاتهام، أسوة بباقي المتهمين، في رسالة واضحة بأن جميع المتهمين سواسية أمام القانون، دون تمييز.
هذا القرار حظي بتفاعل واسع، واعتُبر تأكيدًا على جدية المحكمة في التعامل مع القضية.
بداية القضية.. امتحان بدلًا من اللاعب
تعود وقائع القضية إلى شهر مايو الماضي، عندما تم ضبط شخص يؤدي الامتحان بدلًا من رمضان صبحي داخل أحد معاهد السياحة والفنادق بمنطقة أبو النمرس، وخلال مراجعة تحقيق الشخصية، اكتشفت إدارة المعهد عدم تطابق البيانات، ما دفعها للتحفظ على الشخص وتحرير محضر رسمي.
وخلال التحقيقات، اعترف المتهم بأنه حصل على مقابل مادي من اللاعب مقابل دخوله اللجنة وأداء الامتحان نيابة عنه.
تحقيقات النيابة وإحالة القضية للجنايات
باشرت نيابة جنوب الجيزة الكلية التحقيق في الواقعة، واستدعت رمضان صبحي لمواجهته بالمتهم الذي أدى الامتحان بدلًا منه، قبل أن تقرر إخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها 100 ألف جنيه، وإحالته مع باقي المتهمين إلى محكمة الجنايات بتهمة التزوير في محررات رسمية.
التحقيقات كشفت عن وجود اتفاق مسبق، ودور محدد لكل متهم، ما أسهم في تشكيل القناعة القضائية لدى المحكمة.
القضية وتأثيرها على مستقبل اللاعب
الحكم الصادر يضع مستقبل رمضان صبحي الرياضي على المحك، سواء على مستوى مشاركته مع نادي بيراميدز، أو مسيرته الاحترافية عمومًا، في ظل ما يفرضه الحكم من تبعات قانونية ورياضية، قد تمتد آثارها لسنوات.
كما يفتح الحكم باب التساؤلات حول موقف اتحاد الكرة والأندية من مثل هذه القضايا، ومدى تأثير الأحكام الجنائية على القيد والمشاركة.
الشارع الرياضي بين الصدمة والانقسام
انقسمت ردود الفعل داخل الشارع الرياضي بين من رأى الحكم تطبيقًا عادلًا للقانون دون تمييز، ومن اعتبر أن اللاعب دفع ثمن أخطاء إدارية أو تعليمية، في نقاش واسع يعكس حساسية الجمع بين الشهرة والمسؤولية القانونية.
وساهم انتشار فيديو الترحيل في تصاعد الجدل، وتحول القضية إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي.
رسالة قانونية واضحة
حملت القضية رسالة واضحة مفادها أن القانون لا يفرق بين نجم كرة قدم ومواطن عادي، وأن الجرائم المتعلقة بالتزوير في محررات رسمية تُعد من أخطر الجرائم التي تمس الثقة العامة، وتستوجب الردع.
وأكد الحكم أن العدالة لا تعرف المجاملة، وأن الشهرة لا تمنح حصانة قانونية.
ما الحكم الصادر بحق رمضان صبحي؟
الحبس سنة مع الشغل في قضية تزوير محررات رسمية.
هل تم ترحيل اللاعب إلى محبسه؟
نعم، تم ترحيله فور النطق بالحكم لتنفيذ العقوبة.
كم عدد المتهمين في القضية؟
أربعة متهمين، من بينهم رمضان صبحي.
ما مصير باقي المتهمين؟
حبس المتهم الثاني، براءة المتهم الثالث، والحبس 10 سنوات للمتهم الرابع الهارب.
متى بدأت القضية؟
في مايو الماضي، بعد ضبط شخص يؤدي الامتحان بدلًا من اللاعب.
اقرأ أيضًا: ثانية واحدة تفصل بين الحياة والموت.. ابتكار طبي يوقف النزيف فورًا
