
أسرار عائلة “الرحباني”.. من عبقرية عاصي وفيروز وتمرد زياد إلى صراع ريما علاقة ماجدة الرومي وشائعة الوفاة
الترند العربي – متابعات
قليلٌ من العائلات الفنية العربية خلّفت أثرًا عميقًا في الوجدان الشعبي كما فعلت عائلة الرحباني. من شراكة فنية أسطورية بين عاصي الرحباني وفيروز، إلى انطلاق زياد الرحباني في طريقه الخاص المليء بالتمرد الفني والسياسي، ثم تحوُّل إدارة إرث العائلة إلى مساحة من الجدل والانقسام بعد بروز اسم ريما الرحباني، وارتباط اسم العائلة بمواقف وعلاقات أثارت التساؤلات، وصولًا إلى الشائعات المتكررة حول الوفاة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي.
عبقرية عاصي وفيروز.. شراكة أبدعت للوجدان العربي
بدأت القصة في خمسينيات القرن الماضي، عندما التقى عاصي الرحباني بـ نهاد حداد (فيروز)، فكانت النتيجة زواجًا إنسانيًا وفنيًا أنجب أنجح الأعمال في تاريخ المسرح والموسيقى العربية. قدّما معًا أعمالًا خالدة مثل “بياع الخواتم” و”ناس من ورق”، كما مزجا بين الموسيقى الفولكلورية والتجريبية في زمن كان الفن فيه أداة توحيد لبنانية.
زياد الرحباني.. التمرد باسم الفن
وُلد زياد، الابن البكر لعاصي وفيروز، وفي داخله موسيقي لا يشبه أحدًا. لم يتأخر كثيرًا قبل أن يخترق الساحة الفنية بأسلوبه الخاص، الذي جمع بين الالتزام السياسي والنقد الاجتماعي والسخرية السوداء. في عمر 17 عامًا فقط، قدّم مسرحية “سهرية”، تبعتها أعمال مثل “بالنسبة لبكرا شو؟” و”فيلم أميركي طويل”.
ابتعد زياد عن اللغة الشعرية الرحبانية الكلاسيكية، وفضّل النبرة اليومية الواقعية التي عبّرت عن هموم الجيل، دون أن يتخلّى عن الموسيقى كوسيلة مقاومة فكرية.
ريما الرحباني.. حارسة الإرث أم مثيرة للجدل؟
في السنوات الأخيرة، تصدّر اسم ريما الرحباني، الابنة الصغرى لفيروز، المشهد بوصفها المسؤولة عن أرشيف والدتها، ومخرجة لأعمال مصورة حديثة ظهرت فيها فيروز لأول مرة بعد انقطاع طويل، كان آخرها فيديو “إلى بيروت الأنثى”.
لكن حضور ريما لم يخلُ من الجدل، بعد أن دخلت في صدامات علنية مع عدد من الفنانين والإعلاميين، وحتى مع شقيقها زياد، ما أعاد للواجهة سؤالًا حساسًا: من يملك حق إدارة إرث فيروز والرحابنة؟ وهل يتم استخدام هذا الإرث فنيًا أم سياسيًا؟



علاقة زياد الرحباني وماجدة الرومي.. تقاطع فني وشخصي
لم تكن علاقة زياد الرحباني بالفنانة ماجدة الرومي مجرد تعاون فني، بل أثارت اهتمامًا كبيرًا حينها، خاصة بعد تقديمه ألبوم “كن صديقي” وأغانٍ خالدة بصوته وألحانه. ورغم أن العلاقة بينهما لم تُؤكَّد رسميًا كارتباط عاطفي، إلا أن الانسحاب المفاجئ لماجدة من العمل مع زياد، وغياب التوضيحات، فتح الباب أمام الكثير من التكهنات.
ماجدة اكتفت في حواراتها بوصف زياد بأنه “فنان عبقري وظاهرة”، فيما ظل زياد صامتًا، تاركًا ما بين السطور مفتوحًا.
دموع فيروز في وداع زياد الرحباني
شائعة وفاة زياد الرحباني.. أزمة موسمية!
في أكثر من مناسبة، تصدّرت شائعة وفاة زياد الرحباني مواقع التواصل، لتنتشر بسرعة كالنار في الهشيم. وغالبًا ما كانت تظهر هذه الشائعات تزامنًا مع غيابه عن الظهور العلني أو عند تداول صورة قديمة له.
لكن سرعان ما يتم نفي الخبر رسميًا من قبل مصادر مقرّبة منه أو وسائل إعلام لبنانية موثوقة، مما يطرح تساؤلات حول مصدر هذه الشائعات، وهل هي متعمّدة لضرب صورة الرحباني المتمرّد؟
عائلة الرحباني.. إرث فني أم صراع معاصر؟
رغم العظمة التي مثّلها اسم الرحابنة فنيًا، إلا أن الخلافات العائلية، والصمت الطويل لفيروز، وغياب الرؤية الموحّدة لإدارة التراث، كلها عوامل تفتح النقاش حول مستقبل هذا الإرث العظيم.
هل ستبقى فيروز رمزًا محصّنًا بالفن والاحترام؟ أم أن التراكمات العائلية ستشوّش على الصورة التي احتفظ بها الجمهور؟ وهل يحق لريما أو زياد أو أي طرف أن يدّعي الحصرية على “ذاكرة وطن” اسمها فيروز؟
روابط ذات صلة:
-
زيارة الموقع الرسمي: mahotels.net
-
قسم الأخبار ومقالات التريند: arabiatrend