رياضة

«كأس العرب»: المغرب يضرب الإمارات بثلاثية ويبلغ النهائي عن جدارة

الترند العربي – متابعات

حجز المنتخب المغربي بطاقة العبور إلى نهائي بطولة كأس العرب 2025 المقامة في قطر، بعد فوزه المستحق على منتخب الإمارات بثلاثة أهداف دون مقابل، في مواجهة نصف النهائي التي أقيمت مساء الاثنين على استاد خليفة الدولي، ليؤكد “أسود الأطلس” حضورهم القوي في البطولة، ويبعثوا برسالة واضحة قبل المشهد الختامي.

الفوز المغربي لم يكن مجرد نتيجة رقمية، بل جاء ثمرة تفوق فني واضح، وانضباط تكتيكي، وفعالية هجومية حاسمة في اللحظات المفصلية من اللقاء، ليواصل المنتخب المغربي مسيرته بثبات نحو منصة التتويج، ويقترب خطوة جديدة من إضافة لقب عربي جديد إلى خزائنه.

تفوق مغربي منذ البداية وقراءة مثالية للمباراة

دخل المنتخب المغربي اللقاء بثقة واضحة، مدعومًا بتجربة لاعبيه الدولية، وقراءته الجيدة لطبيعة المباريات الإقصائية، حيث فرض إيقاعه منذ الدقائق الأولى، واعتمد على الانتشار الجيد في وسط الملعب، مع ضغط منظم على حامل الكرة الإماراتي، ما أربك بناء اللعب لدى “الأبيض”.

في المقابل، حاول المنتخب الإماراتي التماسك دفاعيًا واللعب على المرتدات، إلا أن التنظيم المغربي وحسن التمركز أفسدا معظم المحاولات، لتتحول السيطرة الميدانية تدريجيًا لصالح المغرب.

«كأس العرب»: المغرب يضرب الإمارات بثلاثية ويبلغ النهائي عن جدارة
«كأس العرب»: المغرب يضرب الإمارات بثلاثية ويبلغ النهائي عن جدارة

الهدف الأول يفتح المباراة ويؤكد الجدية

وجاء الهدف الأول في الدقيقة 28 عبر كريم البركاوي، الذي استثمر تمريرة دقيقة داخل منطقة الجزاء، وأسكن الكرة الشباك بهدوء، مانحًا المغرب أفضلية معنوية وفنية، ومجبرًا الإمارات على الخروج من مناطقها الدفاعية.

هذا الهدف شكّل نقطة تحول واضحة في اللقاء، حيث زادت ثقة المغاربة، وبدأوا في تدوير الكرة بمرونة، مع استغلال المساحات التي بدأت تظهر خلف الدفاع الإماراتي.

الإمارات تحاول… والمغرب يسيطر

مع بداية الشوط الثاني، حاول المنتخب الإماراتي العودة إلى أجواء المباراة عبر زيادة الكثافة الهجومية، إلا أن الدفاع المغربي كان في الموعد، بقيادة خط خلفي منظم، وحارس مرمى يقظ، أحبط جميع المحاولات.

في الوقت ذاته، لعب المنتخب المغربي بذكاء، محافظًا على توازنه بين الدفاع والهجوم، دون اندفاع غير محسوب، مع الاعتماد على المرتدات السريعة واستنزاف طاقة الخصم.

الهدف الثاني يحسم الأمور عمليًا

وقبل نهاية المباراة بسبع دقائق، وتحديدًا في الدقيقة 83، نجح أشرف المهديوي في تسجيل الهدف الثاني، بعد هجمة منظمة أنهاها بتسديدة دقيقة، ليقضي عمليًا على آمال الإمارات في العودة، ويمنح المغرب أفضلية مريحة في الدقائق الأخيرة.

هذا الهدف عكس الفارق في الجاهزية الذهنية، حيث بدا المنتخب المغربي أكثر هدوءًا وتركيزًا في لحظات الحسم.

«كأس العرب»: المغرب يضرب الإمارات بثلاثية ويبلغ النهائي عن جدارة
«كأس العرب»: المغرب يضرب الإمارات بثلاثية ويبلغ النهائي عن جدارة

حمد الله يضع بصمته ويغلق المشهد

وفي الوقت بدل الضائع، أطلق عبد الرزاق حمد الله رصاصة الرحمة بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع، مؤكدًا التفوق المغربي، ومعلنًا تأهل “أسود الأطلس” إلى النهائي بأسلوب قوي ومقنع.

الهدف لم يكن فقط إضافة رقمية، بل رسالة تؤكد أن المنتخب المغربي يمتلك حلولًا هجومية متنوعة، وقدرة على الحسم حتى آخر ثانية.

مشوار المغرب في البطولة يعكس شخصية البطل

لم يأتِ تأهل المغرب إلى النهائي من فراغ، بل جاء نتيجة مسار متزن في البطولة، حيث أظهر المنتخب شخصية قوية منذ الأدوار الأولى، ونجح في تجاوز منتخبات عنيدة، أبرزها سوريا في ربع النهائي، في مباراة أظهرت صلابة دفاعية وقدرة على إدارة اللقاءات الصعبة.

هذا الأداء المتصاعد يعكس تطور الكرة المغربية في السنوات الأخيرة، واستمرار البناء على الإنجازات القارية والدولية.

الإمارات تودع البطولة برأس مرفوعة

ورغم الخسارة، قدّم المنتخب الإماراتي بطولة محترمة، خاصة بعدما أطاح بحامل اللقب المنتخب الجزائري في ربع النهائي بركلات الترجيح، في واحدة من أكثر مباريات البطولة إثارة.

الخروج أمام المغرب لا يقلل من قيمة ما قدمه “الأبيض”، لكنه يكشف الحاجة إلى مزيد من العمل على مستوى الاستمرارية والتركيز في المباريات الكبيرة.

نهائي منتظر وطموح مشروع

بهذا الفوز، ينتظر المنتخب المغربي في النهائي الفائز من مواجهة السعودية والأردن، في مباراة يُتوقع أن تكون مشتعلة، في ظل تقارب المستويات، وتنوع الأساليب الفنية.

ويطمح المغرب إلى تحقيق لقبه العربي الثاني، بعد تتويجه السابق عام 2012، مستندًا إلى كتيبة تمتلك الخبرة والطموح والجاهزية.

كأس العرب 2025… بطولة تؤكد تطور الكرة العربية

مرة أخرى، تثبت بطولة كأس العرب أنها منصة حقيقية لقياس تطور المنتخبات العربية، وتقديم مباريات عالية المستوى، وسط تنظيم مميز وبنية تحتية عالمية في دولة قطر.

المستويات الفنية، والحضور الجماهيري، والزخم الإعلامي، كلها عوامل تؤكد أن البطولة باتت موعدًا كرويًا مهمًا في الروزنامة العربية.

ما الذي يميز المنتخب المغربي في هذه النسخة؟

يمتاز المنتخب المغربي في كأس العرب 2025 بالانضباط التكتيكي، وتنوع الحلول الهجومية، والقدرة على اللعب تحت الضغط، إضافة إلى خبرة لاعبيه في البطولات الكبرى، وهو ما يظهر بوضوح في المباريات الحاسمة.

هل المغرب هو المرشح الأبرز للقب؟

بحسب الأداء حتى الآن، يُعد المنتخب المغربي من أبرز المرشحين للتتويج، إلا أن مباريات النهائي لا تعترف بالترشيحات، وتبقى التفاصيل الصغيرة هي الفارق الحقيقي.

هل تأهل المغرب عن جدارة إلى النهائي؟
نعم، التأهل جاء نتيجة تفوق فني واضح، وتنظيم تكتيكي محكم، وحسم هجومي في اللحظات الحاسمة.

من أبرز نجوم المباراة؟
كريم البركاوي، أشرف المهديوي، وعبد الرزاق حمد الله كانوا الأبرز، إلى جانب خط الدفاع المغربي المتماسك.

ما سبب خروج الإمارات؟
غياب الفاعلية الهجومية، وصعوبة اختراق التنظيم المغربي، إضافة إلى تراجع التركيز في الدقائق الأخيرة.

متى يُقام نهائي كأس العرب؟
يُقام النهائي يوم الخميس المقبل، على أحد ملاعب البطولة في قطر.

هل يملك المغرب أفضلية نفسية قبل النهائي؟
نعم، الفوز بثلاثية نظيفة يمنح دفعة معنوية كبيرة، لكنه لا يضمن التتويج دون أداء قوي في النهائي.

اقرأ أيضًا: بئر الهُجيم… شاهد ماءٍ صامت على سيرة العابرين في المدينة المنورة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى