
وفاة الشيخ محمد بن حمد الجبر بعد حياة حافلة بالعطاء
الترند العربي – متابعات
فقدت المملكة أحد رجالاتها البارزين بوفاة الشيخ محمد بن حمد الجبر –رحمه الله– عميد أسرة الجبر، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد مسيرة طويلة زاخرة بالعطاء والعمل الخيري والاجتماعي والاقتصادي، تاركًا إرثًا من القيم والإنجازات التي رسّخت اسمه في ذاكرة المجتمع السعودي.
مسيرة حياة عامرة بالبذل والعطاء
وُلد الشيخ محمد بن حمد الجبر في بيئةٍ عرف عنها الكرم والمسؤولية الاجتماعية، ونشأ على قيم الإخلاص في العمل والإيمان بأهمية خدمة الناس.
امتدت مسيرته على مدى عقود كان خلالها مثالًا لرجل الأعمال والإنسان في آنٍ واحد، جمع بين النجاح الاقتصادي والمسؤولية المجتمعية، فأسّس مشروعات تنموية ساهمت في دعم الاقتصاد المحلي، إلى جانب إسهاماته الخيرية التي شملت التعليم والرعاية الصحية وبناء المساجد ودعم الجمعيات الاجتماعية.
كما كان –رحمه الله– حاضرًا في مختلف المبادرات الوطنية والاجتماعية، مؤمنًا بأن النجاح الحقيقي يُقاس بما يقدّمه الإنسان لوطنه ومجتمعه، لا بما يملكه من مال أو جاه.

مكانة راسخة بين رجالات البر والإحسان
عرفه كل من عمل معه بصفاته الإنسانية الرفيعة، حيث كان الشيخ الجبر رمزًا للثقة والعطاء المتواصل، مشاركًا في الكثير من الأعمال الإنسانية التي استهدفت الفئات المحتاجة.
وقد أسهم من خلال مبادراته في إنشاء صناديق دعم للأسر المتعففة، ومراكز طبية وتعليمية استفاد منها الآلاف في مختلف مناطق المملكة.
ولم يكن عطاءه مقتصرًا على الدعم المادي، بل كان حاضرًا بجهوده وتوجيهاته، مؤمنًا بأهمية أن يكون العمل الخيري مؤسسيًا ومستدامًا يترك أثرًا يمتد لأجيال قادمة.
سيرة إنسان عرفه الجميع بالمروءة والتواضع
كان –رحمه الله– قريبًا من الناس، بسيطًا في تعامله، متواضعًا رغم مكانته الكبيرة، يشارك في أفراح الناس وأتراحهم، ويُعرف بابتسامته الدائمة وحرصه على إصلاح ذات البين.
وشهد له من عرفه بأنه كان قدوة في الأخلاق والكرم والتفاني في خدمة المجتمع، وأنه لم يتردد يومًا في مدّ يد العون لمن يحتاج.

إرثٌ خالد وأثر باقٍ
ترك الشيخ محمد بن حمد الجبر إرثًا إنسانيًا كبيرًا يمتد في مشروعاته الخيرية، ومبادراته الاجتماعية التي ستظل شاهدة على مسيرته الطويلة في خدمة وطنه وأمته.
ولن تُنسى مواقفه في دعم العمل الخيري والمؤسسات التعليمية، إلى جانب مبادراته في رعاية الأيتام وتمكين الشباب عبر برامج التدريب والتأهيل.
وقد عبّر العديد من الشخصيات الاجتماعية ورجال الأعمال عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم العميق لرحيله، مؤكدين أن وفاته تمثل خسارة كبيرة للمجتمع السعودي، لما كان يمثله من نموذج في البذل والوفاء والإخلاص.
وداع يليق برجل عاش للناس
شيّع جمع غفير من المواطنين وأبناء المنطقة الشيخ محمد بن حمد الجبر إلى مثواه الأخير في مشهد مهيب يعكس محبة الناس له وتقديرهم لمسيرته الطويلة في العطاء.
وتلقت أسرته عشرات البرقيات من شخصيات وطنية واجتماعية قدّمت التعازي، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نعى المجتمع السعودي فقيده الكبير، سائلين المولى عز وجل أن يجعل ما قدّمه من خيرٍ في ميزان حسناته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويجزيه عن وطنه ومجتمعه خير الجزاء.
رحم الله الشيخ محمد بن حمد الجبر، وأسكنه الفردوس الأعلى، وجعل إرثه في الخير والإنسانية منارة تُضيء طريق الأجيال القادمة.
من هو الشيخ محمد بن حمد الجبر؟
هو عميد أسرة الجبر، أحد الشخصيات المعروفة في المملكة بعطائه في مجالات الاقتصاد والعمل الخيري والاجتماعي.
ما أبرز أعماله الإنسانية؟
قدّم العديد من المبادرات في التعليم، وبناء المساجد، ودعم الجمعيات الخيرية، ورعاية الأسر المتعففة والأيتام.
كيف كانت سيرة حياته؟
عُرف –رحمه الله– بالتواضع والمروءة والإخلاص، وساهم في بناء منظومة من الأعمال التي تخدم المجتمع السعودي.
ماذا ترك من إرث؟
ترك إرثًا إنسانيًا باقياً يتمثل في مؤسساته ومبادراته الخيرية، التي واصل من خلالها دعم التنمية المجتمعية على مدى عقود.
اقرأ أيضًا: وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف