منوعات

مدينة مكسيكية يشرب سكانها الكوكاكولا بدلًا من الماء

الترند العربي – متابعات

اكتسبت مدينة مكسيكية شهرة عالمية بسبب إدمان سكانها على الكوكاكولا لدرجة أصبح بديلاً لهم عن الماء، وتسبّبت هذه العادة السيئة بانتشار مرض السكري الذي يسجل حوالى 3000 وفاة سنوياً، ما يجعله ثاني أكثر أسباب الوفاة انتشاراً في المدينة.

وبحسب موقع أوديتي سنترال للغرائب، يشرب الفرد من سكان مدينة “تشياباس” نحو 821 لتراً من كوكاكولا سنوياً، بمعدل 2.2 لتر يومياً، ما يجعلها أكثر شعبية من مياه الشرب، حسب بيانات دراسة أجراها “مركز تشاباس متعدد التخصصات” في العام 2019.

ويمتد الإدمان بين فئة صغار السن، إذ يستهلك 15% من أطفال السكان الأصليين الذين تتراوح أعمارهم بين سنة أو سنتين المشروبات الغازية بانتظام، كما يفعل 3% من الأطفال دون ستة أشهر.

وكانت دراسة سابقة قد قارنت بين متوسط الاستهلاك السنوي للفرد من كوكاكولا في تشياباس والمكسيك وحتى العالم، فظهر أن الفرد المكسيكي يستهلك 160 لتراً سنوياً، بينما نظيره الأمريكي 100 لتر، فيما حول العالم 25 لتراً للفرد فقط.
وتنتشر عبوات الكوكالاكولا في كل مكان بالمدينة، حيث يشربونها كوسيلة للحفاظ على رطوبة أجسادهم على مدار اليوم.

في الطقوس الدينية والثقافة المحلية

في ظل تجاهل السكان للمخاطر الصحية لهذه العادة السيئة، امتد إدمان السكان للمشروب لنحو نصف قرن، وتأصل بعمق في الثقافة المحلية وحتى في ممارساتها الدينية.
تعود شعبية الكوكاكولا في تشياباس إلى الستينيات من القرن الماضي، حين بدأ زعماء السكان الأصليين المحليين بدعم من الدولة المكسيكية بالسيطرة على امتيازات توزيع اللوحات الجدارية مثل كوكا كولا وبيبسي.
في نفس الوقت استبدل الزعماء الدينيين في المدينة المياه التقليدية المستخدمة في الطقوس الدينية بالمشروبات الغازية، ولم يمض وقت طويل حتى أصبحت كوكا كولا رمزاً للقوة الروحية بالإضافة إلى جرعة شفاء معجزة.

افتتاح مصنع كوكاكولا

تفاقم الوضع أكثر، عندما افتتحت في التسعينيات شركة كوكاكولا مصنعاً لها في مدينة سان كريستوبال المحاذية لتشياباس، ما أسفر عن هبوط حاد بسعرها نتيجة المنافسة مع شركات أخرى، قابله إقبال رهيب من السكان.
على الأثر وقّع المصنع عقداً طويل الأمد يقضي باستخدام 300 ألف غالون من المياه الصالحة للشرب يومياً من منتجاته، رغم أن العديد من السكان المحليين لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب إلا عدة مرات في الأسبوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى