كُتاب الترند العربي

“The Matrix Awakens”.. احتفال مُحرّك الألعاب Unreal Engine 5 بعودة سلسلة الأفلام الشهيرة بإصدار تجريبي للعبة

بيل ديسويتز

ترجمة: علي زين

إن إطلاق لعبة «ذا ماتريكس أوِيكنس» في العاشر من ديسمبر يعيد تقديم ذاك العالَم الفريد الذي ليس له حدود، بفضل مُحرّك الألعاب Unreal Engine 5، مع إمكانية تحميل اللعبة مجانًا لجهاز بلاي ستيشن 5، وسلسلة الإكس بوكس X/S.

أصبحت فرضية تحوير الواقع التي تناولها فيلم «ذا ماتركس» عام 1999 أكثر واقعية في عام 2021، مع ظهور الميتافيرس ودمج حياتنا الرقمية والمادية، ما أفسح المجال لعودة سلسة الأفلام الملهمة للمخرجة «لانا واتشوسكي» بفيلم جديد يحمل اسم «ذا ماتريكس ريزوركشن The Matrix Resurrections» في الثاني والعشرين من ديسمبر. ويشهد الفيلم اجتماع شمل الممثل «كيانو ريفز» والممثلة «كاري-آن موس» لتقمص شخصيتيْ «نيو» و«ترينيتي»؛ وكإعلان تشويقي للفيلم، صدرت لعبة «ذا ماتريكس أويكنس: تجربة لمحرك الألعاب Unreal Engine 5».

وتُعد هذه اللعبة بمثابة إصدار تجريبي تفاعلي يعيد تقديم ذاك العالَم الفريد الذي ليس له حدود، مع إمكانية تنزيلها مجانًا على جهاز بلاي ستيشن 5 وسلسة الإكس بوكس X/S. وظهر الممثلان ريفز وموس في لقطات واقعية وأخرى افتراضية شُيّدتْ عبر الحاسوب بأعلى درجات الاحترافية، حتى أنه لا يمكن التمييز بينها.

وظهرت فكرة لعبة «ذا ماتريكس أويكنس» خلال مأدبة عشاء جمعت بين الثلاثي «لانا واتشوسكي» و«كيم ليبريري» و«جون جيتا». يُذكر أن كيم وجون كانا المسؤوليْن عن المؤثرات البصرية في فيلم «ذا ماتريكس»، والتي أحدثت نقلة نوعية غيّرت كل قواعد اللعبة. ويشغل كيم حاليًا منصب كبير الموظفين التقنيين «CTO» في شركة إبيك جيمز Epic Games، بينما يواصل جون جيتا الابتكار في مجال الواقع الافتراضي وإجراء التجارب التفاعلية الأخرى.

وقد أبلغتهما لانا واتشوسكي بخططها لإنتاج الفيلم الرابع، وسألتهما عما إذا كانا يريدان العمل معها مُجددًا ليكون لهم السبق في استخدام أحدث المؤثرات البصرية. وقال كيم: «لقد أخبرناها أننا نعمل في مجال الترفيه الواقعي والتفاعلي، لكننا اقترحنا عليها الاحتفال بعودة سلسة أفلام «ذا ماتريكس» بطريقة تفاعلية لتقديم هذا العالم الفريد للجيل الجديد من عشاق الألعاب على وحدات التحكم الحديثة».

وأضاف كيم: «لقد كانت لانا متحمسةً للغاية لفعل ذلك، كما أن شركة وارنر برذرز «Warner Bros» سعت لتقديم المساعدة وتسهيل الأمور علينا بفضل استوديو الألعاب المذهل الذي تمتلكه. وتكفلت لانا بكتابة السيناريو، بما في ذلك الحوار الذي دار بين الممثليْن كيانو ريفز وكاري آن موس، كما أشرفت بنفسها على عملية التصوير التي جرت في استوديو بابلسبيرغ «في ألمانيا» لأننا لم نتمكن من الوصول إلى هناك بسبب وباء كوفيد 19».

يبدأ الإصدار التجربيبي بمشهد سينمائي، حيث تظهر بداية فيلم «ذا ماتريكس» مع حديث كيانو ريفز عن الخلط بين الواقع والخيال، قبل أن يتحول إلى شخصية «نيو» ويصعد إلى سيارة تقودها «ترينتي» ليخوضا معًا مغامرةً مثيرةً تضم سلسة مطاردات بالسيارات وإطلاق النار من منظور الشخص الثالث. وتجري كل هذه الأحداث في مدينة عالمية مفتوحة على مساحة 16 كيلومترًا مربعًا يسكنها أشخاصٌ حقيقيون وسط حركة مرور واقعية.

يكمن الهدف من الإصدار التجريبي في أن يكون بمثابة عرضٍ توضيحي لمحرك الألعاب الجديد Unreal Engine 5، الذي يسمح للمستخدمين بالتحكم في الحركة وبناء بيئات تفاعلية عالية الدقة بفضل الأدوات الإجرائية الواقعية التي يتميز بها المحرك، إلى جانب برنامج هوديني (Houdini) الذي طورته شركة سايد إف إكس (SideFX). ويمكن أن تتيح التعديلات الإجرائية بمحرك الألعاب إمكانية تحديد حجم الطرق وارتفاع المباني، وصولًا إلى كمية الحطام على الأرصفة.

وأضاف كيم: «أنت من تختار السيارة التي تُطلق النار عليها، وفي كل مرة تصطدم فيها بسيارة وتنفجر، سيكون الانفجار مختلفًا. كما جرى محاكاة حركة المرور داخل اللعبة، وبإمكانك أيضًا تشغيل خاصية «العرض البطئ» في النهاية، كما يمكنك فعل كل ما تريد داخل المدينة، مثل التجول في أرجائها، والتحول إلى طائرة بدون طيار والتحليق فوقها، وكذلك تبديل جميع المميزات لترى كيف شُيدت المدينة. وستصبح هذه المدينة وكل أدوات الذكاء الاصطناعي التي تتحكم بها متوفرة لجميع عملاء محرك الألعاب Unreal Engine بمجرد إصدارها بشكلها النهائي في العام المقبل».

وبالنسبة إلى جون جيتا، فقد كانت العودة إلى «ذا ماتريكس» تجربة رائعة، ليس فقط بسبب التقدم التكنولوجي في المحاكاة وآليات الذكاء الاصطناعي، وإنما للتفكير في كيفية استيعاب العالم لفرضية تسخير الواقع، حيث صرح قائلًا: «إذا ما فكرنا في فيلم «ذا ماتريكس «على أنه قصة تحذيرية، فإننا نتوجه نحو هذه الوسائط الجديدة بشكلٍ متهور، ولذا علينا فعل ذلك بالطريقة الصحيحة، وأعني هنا الطريقة التي ترتكز على الإنسان. إننا ننظر إلى الميتافيرس على أنه شكل فني مثله مثل كل الأشكال الفنية الأخرى، وقد يصبح أسلوب حياة ينتهجه البشر. إننا منغمسون جدًا في هذا العصر في استحداث أشياءٍ جديدة، ولذا من المثير للاهتمام العودة إلى الماضي بينما نتطلع إلى المستقبل».

جدير بالذكر هنا أن كيم ليبريري يُعد أحد رواد الابتكارات في مجال الإنتاج الافتراضي «لا سيما تعاونه مع مطوري محرك Unreal لإنتاج لعبة «ذا ماندلوريان The Mandalorian» المقتبسة من أحداث المسلسل الأمريكي الشهير». ووفقًا لتصور كيم، فإن هذا المحرك الواقعي يتمتع بإمكانات أكثر تطورًا وإبداعًا، حيث قال «الجيل القادم من الألعاب سيسمح للمستخدمين بالانخراط أكثر فيها بطرقٍ تتيح لهم قدرًا من التحكم في القصص وكذلك المشاركة فيها، ولذا أعتقد أن السنوات الخمس المقبلة ستشهد طفرة في هذا المجال، لكن التحدي يكمن في أنه سيكون من الصعب على العديد من صانعي الأفلام التقليديين استيعاب تلك الإمكانات المذهلة، حيث يمكنك استخدام هذا المحرك لإخراج عرض رسوم متحركة للأطفال أو نوع خاص من الأنمي للمراهقين، إذ سيكون بمقدور المشاهدين تخصيص شخصياتهم ومشاركة الإعدادات والتوجه نحو هذا الميتافيرس».

المصدر: سوليوود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى