عمر غازي
مهما حاولنا إثبات عكس ذلك.. ستأتينا دوما الإجابة من حيث لا نستطيع حجبها: ليس هناك قوانين أو أسباب، وليس ثمة حدود أو قيود.. الحب، ذلك الشعور العميق الذي يتغلغل في أعماق الروح، يتجاوز عقلنا الباطن، ويضيء حياتنا بشعاعه الدافئ.
لا يمكنك أن تختار من تحب، فقلبك هو الذي يختار.. لا يمكنك التحكم فيه، مهما حاولت، فهو يتحكم فيك.. الحب ليس مجرد مشاعر، بل هو حالة وجود.. هو القوة التي تدفعنا إلى الأمام، تعطينا الأمل وتمنحنا الشجاعة، وتملأ حياتنا بالسعادة والبهجة، وربما التعاسة والشقاء.
يتجاوز الحب الحدود والعرق والثقافة.. وما ذاك إلا لأنه يرى الروح، لا الجسم.. يرى القلب، لا الوجه.. في عالم الحب، لا يهم من أين أنت، أو ما هي خلفيتك، أو ما هي ثقافتك، كل ما يهم هو قلبك، والحب الذي يمكنك تقديمه.
في عيون الحب، نحن جميعا يغمرنا الجمال. نحن جميعا قيمون.. وقدرتنا على مبادلة الحب تجعلنا أكثر إنسانية ورؤية للجمال.
الحب لا يعرف الخوف أو الشك.. يعتمد على الثقة والاحترام، على التفاهم والقبول، على التضحية والتسامح.. بل وأكثر من ذلك، إنه الأمل الدائم، الأمل في غد أفضل، والأمل في حياة أجمل، والأمل في بقاء أطول مع الحبيب.
من الحب يمكننا استمداد القوة، القوة لمواجهة العالم، والشجاعة لمواجهة أنفسنا، والأمل في الأوقات الصعبة، والسعادة في الأوقات الجيدة.
الحب لا يعرف الأسباب، لا يتطلب تفسيرًا أو تبريرًا، بل هو ببساطته وصفاءه، يتجلى كما هو، بدون تحفظ أو تكلف أو تجمل، وربما هذا هو السبب في أن الحب هو أعظم الأشياء التي يمكننا أن نشعر بها في هذه الحياة.