عمر غازي
تحمل الحياة في طياتها الكثير من الأسرار والأحلام والتطلعات، ومن هنا يأتي السؤال الملح: “ماذا تريد من الحياة؟”. لا يمكن الإجابة بسهولة على هذا السؤال، كونه في حقيقته يشكل إطارًا للتفكير والتأمل والبحث عن معنى الحياة.
لا يكفي أن نعيش حياتنا في عالم الأحلام الوردية والمشاريع الحالمة المؤجلة، أو الندم على الفرص الضائعة، فالحياة أكثر من مجرد أحلام وأمنيات، وفرص لم تستغل، فهي تتطلب منا أن نتخذ خطوات حقيقية وإجراءات ملموسة لتحقيق أهدافنا.. ربما اعتدنا على التأجيل، على الحلم وانتظار الأحلام لتتحقق، على الرغبة دون بذل الجهد أو بذل بعض الجهد ثم اليأس والاستلام، وهذا النهج بطبيعة الحال يؤدي إلى إلى الإحباط والخيبة.
الحياة مثل الطريق، يجب أن نحدد اتجاهاتنا أولا ونعي أين نريد أن تذهب، وما هي الوسيلة المناسبة، والوقت المتوقع، وما ذاك إلا لأنه في حالة عدم وجود هدف أو وجهة، سنظل تائهين دون هدى، وقد ينفذ وقودنا وتنقطع بنا السبل ونهلك، وفي هذه الحالة الاعتماد على الصدفة لإنفاذ أنفسنا من هذا الضياع، ربما لا يفدينا، كذلك الحياة تتطلب منك التخطيط والإصرار والتحدي.
ربما لم أدرك ما سبق إلا متأخرًا بعض الشيء، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله، فلننهض الآن ولنبدأ في العمل على تحقيق أحلامنا. لنحدد أهدافا ولنضع خططًا واقعية متدرجة قابلة للتحقيق.. لنتعلم من أخطائنا ولنستلهم من نجاحاتنا.. لنستغل كل لحظة ولنجعلها تعني شيئًا، لأن الحياة قصيرة والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
تعليق واحد