منوعات

كاتبة يابانية تثير الجدل بعد استخدامها الذكاء الاصطناعي للفوز بجائزة أدبية

الترند العربي – متابعات

أثارت اعترافات لكاتبة يابانية، عن استخدامها للذكاء الاصطناعي التوليدي في كتابة رواية فازت بواحدة من أعرق الجوائز الأدبية في اليابان، حالة من الجدل بين جمهور داعم لهذه الفكرة وأدباء رافضين لسلوك الطرق المختصرة.

بينما رحب البعض بالاستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة جديدة للكتاب، تساءل مديرو المسابقات الأدبية في اليابان عن تأثير التقنيات الحديثة على إبداع الكُتاب، على الرغم من أن معظمهم يتفق على أن الذكاء الاصطناعي التوليدي بعيد كل البعد عن إنتاج روايات ذات جودة عالية بمفرده.

وكانت الرواية التي كتبتها ري كودان (33 عاماً)، بعنوان “طوكيو-تو دوجو-تو” (“برج التعاطف طوكيو”) تقع أحداثها في العاصمة اليابانية في المستقبل القريب، عندما أصبح الذكاء الصناعي التوليدي متواجداً في كل مكان، وقد حصلت الكاتبة على جائزة أكوتاغاوا الـ170 للكتاب الصاعدين في يناير (كانون الثاني).

وجاء الضجيج المحيط برواية كودان، بعد أن قالت في مؤتمر صحافي خلال تسلمها الجائزة إن “حوالي 5% من نص الكِتاب تم أخذه مباشرة من الذكاء الاصطناعي التوليدي”، حسب تقرير وكالة كيودو اليابانية للأنباء.

قال الروائي شويتشي يوشيدا، أحد أعضاء لجنة اختيار الجائزة، إن الذكاء الصناعي لم يكن موضوعاً للنقاش خلال عملية تقييم الأعمال المرشحة، مضيفاً أنه “قد يكون قد تم اعتباره مجرد شخصية أخرى في القصة”.

ولكن تعليقات كودان حول استخدام الذكاء الصناعي أثارت النقاش، مع وجود حجج من كلا الجانبين على وسائل التواصل الاجتماعي.

تفاصيل الكاتب
وداخل الرواية هناك فصل عن “AI-built”، وهي تقنية خيالية مماثلة لـ”شات جي بي تي” تساعد البطل في العثور على الأجوبة. وأوضحت كودان في مقابلة لاحقة أنها استخدمت فقط النص المولد بواسطة الذكاء الاصطناعي في الردود التي قدمها AI-built في القصة.

وقالت: “بينما استعنت بالذكاء الصناعي في أجزاء محددة، قمت بالتعديلات المناسبة على القصة، حتى لا تعكر صفو النص”، وتابعت “عندما تقرأ الرواية مرة أخرى، النص المناسب يكاد لا يشكل صفحة كاملة، وأعتقد أن تعليقاتي كانت مبالغاً فيها”.

الاعتراف أولاً قبل الصدمة
وقال أحد المحررين القدامى إنه بينما لم يكن هناك مشكلة مع عمل كودان نفسه، فإن الكشف عن استخدام الذكاء الصناعي سيؤثر على قواعد التقديم الجديدة في المستقبل.

ويرى المحرر أن قواعد الذكاء الاصطناعي التوليدي يجب أن تُعامل نفس معاملة الاقتباسات و”أعتقد أننا نود أن نكون على علم مسبقاً بها”، وأضاف “من الطبيعي أن يكون من الصعب التمييز (إذا تم استخدام الذكاء الصناعي أثناء عملية الكتابة)، وقد يشعر بعض القراء بالخداع إذا اكتشفوا الحقيقة لاحقاً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى