فن

مختصون يناقشون “ما بعد الإنتاج في صناعة الفيلم السينمائي”

الترند العربي – متابعات

نظَّمت “هيئة الأفلام” بالشراكة مع موقع “سوليوود” السينمائي، ورشة عمل بعنوان “ما بعد الإنتاج في صناعة الفيلم السينمائي”، اليوم الأربعاء 15 نوفمبر 2023. وقدّم الورشة صانع الأفلام “مروان الشافعي”؛ وذلك بمشاركة نخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما.

تضمَّنت الورشة التي عقدت بمدينة الرياض، جلستين نقاشيتين: جاءت الأولى تحت عنوان “مقدمة عما بعد الإنتاج”، واستهلت فعالياتها باستعراض تحليلي لمراحل إنتاج الفيلم، ومرحلة ما بعد الإنتاج، والحديث عن التوزيع السينمائي، وأهمية الموزع السينمائي. وتناول النقاش خلال الجلسة الأولى للورشة الحديث عن مرحلة ما قبل الإنتاج التي تضم تطوير النص، واختيار الممثلين، وطاقم العمل؛ بجانب معاينة أماكن التصوير. تلا ذلك الحديث عن مرحلة الإنتاج “التصوير”، ثم مرحلة ما بعد الإنتاج “المونتاج، التلوين، المزيكا، المؤثرات البصرية”.

واختتمت الجلسة الأولى من الورشة أعمالها بتوضيح الخطوات التي تأتي بعد الانتهاء من الفيلم، وذلك من خلال الإجابة عن مجموعة من الأسئلة ومن بينها: ما هو الفيلم في سطرين؟ ما هي ثيمة الفيلم؟ وما هي الشريحة المستهدفة للفيلم؟ وهل للقصة طابع محلي وعالمي؟

أمَّا الجلسة الثانية للورشة، فكانت تحت عنوان «التوزيع والتسويق والمهرجانات»، واستهلت أعمالها بنقاش حول الفرق بين التسويق والتوزيع. وتوضيح التوقيت الصحيح للتسويق للفيلم. كما تضمن النقاش الحديث عن تطور التسويق عبر العصور، وأسلوب swot لتحليل الفيلم. ثم انتقل النقاش خلال الجلسة الثانية من الورشة إلى شرح توضيحي عن أهمية الموزع السينمائي، ومراحل توزيع الفيلم، وحقوق العرض والتراخيص.

واختتمت الجلسة الثانية فعاليتها بعرض مجموعة من الأخطاء والإرشادات لصناع الأفلام في تجاربهم الأولى الفنية، والتي جاء في مقدمتها عدم مشاهدة الكثير من الأفلام، وأهمية التعرف على القواعد أولًا، والمبالغة في المباشرة خوفًا من عدم وصول الفكرة للمشاهد. علاوة على ضرورة تحديد تسمية واحدة أساسية للفيلم، والإجابة عن سؤال: هل صناعة الأفلام بالنسبة لك كصانع أفلام هواية أم حرفة؟ وأخيرًا لا تصنع فيلمًا من أجل المهرجانات. وأنهت الورشة أعمالها بتنظيم تمرين ارتجال جماعي للمشاركين.

في الختام خرجت الورشة بعددٍ من التوصيات، أبرزها: دراسة نقاط القوة والضعف للعمل قبل بناء خطة تسويقه وتوزيعه، وأهمية التمييز بين أدوار الموزع السينمائي والمسوق، وضرورة اختيار الموزع السينمائي المناسب للأسواق المستهدفة، بالإضافة إلى الاستفادة من التجارب والخبرات السابقة.

تأتي هذه الورشة امتدادًا للشراكة بين “هيئة الأفلام” وموقع “سوليوود” السينمائي، للمساهمة في بناء وتعزيز العلاقة مع المجتمع السينمائي، والوقوف على هموم المختصين والعاملين في الصناعة؛ بالإضافة إلى تحديد أبرز التحديات التي يواجهونها، والتعريف بالفرص الجديدة في القطاع وتزويد المهتمين والمختصين بها.

وتواصل “هيئة الأفلام”، جهودها لخلق الظروف المناسبة لإحداث قفزة نوعية في قطاع الأفلام محليًا، وترسيخ صناعة السينما السعودية، والارتقاء بالمحتوى المحلي لكي يحقق المعايير العالمية.

المصدر: سوليوود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى