مرصد الختم الفلكي يوثق ظهور هلال شهر جمادى الأولى
مرصد الختم الفلكي يوثق ظهور هلال شهر جمادى الأولى
الترند العربي – متابعات
رصد علمي دقيق من قلب الصحراء الإماراتية
وثّق مرصد الختم الفلكي التابع لـ مركز الفلك الدولي صباح اليوم الأربعاء، ظهور هلال شهر جمادى الأولى لعام 1447 هـ، في مشهد فلكي دقيق يعكس التطور الكبير الذي تشهده المنطقة في مجال الرصد الفلكي وتقنيات تتبّع الأجرام السماوية.
وجرى تصوير الهلال عند الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت الإمارات، الموافق التاسعة صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، لتُعلن النتائج أن يوم الخميس سيكون غرة شهر جمادى الأولى رسميًا.
تفاصيل عملية الرصد
شارك في عملية التوثيق فريق علمي من المرصد، ضمّ كلاً من المهندس محمد عودة مدير مركز الفلك الدولي، وأسامة غنّام، وأنس محمد، وخلفان النعيمي، الذين تمكنوا من التقاط صورة واضحة للهلال باستخدام معدات بصرية عالية الدقة.
وأوضح المهندس محمد عودة أن زاوية بُعد القمر عن الشمس بلغت 9.7 درجات، وهي مسافة كافية لرؤيته بوسائل الرصد الحديثة رغم صعوبة ظهوره بالعين المجردة في هذا التوقيت المبكر من النهار.
تقنيات حديثة لرصد الأهلة
يعتمد مرصد الختم الفلكي على أحدث تقنيات الرصد المزودة بأنظمة تصوير عالية الحساسية قادرة على التقاط الأجرام السماوية في ظروف ضوئية صعبة، بما في ذلك رصد الأهلة خلال ساعات النهار.
ويُعتبر المرصد أحد أهم المراكز العلمية في المنطقة العربية، إذ يشارك في توثيق بدايات الأشهر الهجرية بالتعاون مع مراكز فلكية حول العالم، بهدف تحقيق توحيد المعايير العلمية في تحديد بدايات الشهور القمرية.
دلالة الرصد وأهميته الدينية والعلمية
يُعدّ توثيق رؤية هلال جمادى الأولى حدثًا مهمًا من الناحية الفلكية والدينية، إذ تعتمد عليه هيئات الإفتاء والمراصد الرسمية في تحديد بدايات الأشهر الهجرية التي ترتبط بمواسم العبادات.
وأكد مركز الفلك الدولي أن الرؤية العلمية للهلال عبر المراصد المتخصصة تُكمل الجهود الشرعية في التثبّت من بدايات الشهور، وتساعد على رفع دقة التقويم الهجري الموحد بين الدول الإسلامية.
جهود مركز الفلك الدولي في خدمة العلم والمجتمع
منذ تأسيسه، يعمل مركز الفلك الدولي على تعزيز الوعي الفلكي في العالم العربي من خلال تنظيم الرصد الجماعي للأهلة، وتقديم برامج تدريبية متخصصة، إضافة إلى إصدار نشرات علمية دورية حول الظواهر الفلكية الكبرى.
ويُعد مرصد الختم من أبرز إنجازات المركز، حيث تم تزويده بأنظمة تتبع آلية متطورة وكاميرات ميدانية دقيقة تتيح تسجيل التغيّرات الطفيفة في إضاءة الأجرام السماوية، مما يجعله مرجعًا علميًا للجهات الأكاديمية والبحثية في المنطقة.
تعاون إقليمي في مجال الرصد الفلكي
تعمل فرق الرصد في الإمارات والسعودية وسلطنة عُمان والبحرين بشكل متكامل عبر شبكة متابعة فلكية موحّدة، تهدف إلى توثيق ولادة الأهلة ومقارنة المشاهدات البصرية بالمحاكاة الرقمية.
وأكد المهندس محمد عودة أن هذه الجهود تسهم في رفع مستوى الدقة الزمنية في تحديد بدايات الشهور، وتعزّز من مكانة المراصد العربية كمراكز معترف بها دوليًا في علوم الفلك والرصد القمري.
س: ما الذي تم توثيقه اليوم في مرصد الختم الفلكي؟
ج: تم توثيق ظهور هلال شهر جمادى الأولى لعام 1447 هـ صباح الأربعاء، ما يعني أن الخميس هو غرة الشهر.
س: ما المسافة الزاوية بين القمر والشمس أثناء الرصد؟
ج: بلغت 9.7 درجات، وهي كافية لرؤية الهلال باستخدام أجهزة الرصد الحديثة.
س: من شارك في عملية الرصد؟
ج: شارك فريق من مركز الفلك الدولي بقيادة المهندس محمد عودة، وضمّ كلًا من أسامة غنام، أنس محمد، وخلفان النعيمي.
س: لماذا يعد هذا الرصد مهمًا؟
ج: لأنه يساهم في تحديد بدايات الشهور الهجرية بدقة علمية، ويعزز التنسيق بين المراصد العربية والإسلامية.
س: ما أبرز التقنيات التي يستخدمها المرصد؟
ج: كاميرات بصرية عالية الحساسية، وأنظمة تتبع آلية متقدمة قادرة على الرصد النهاري للهلال.
ختام
يُجسد نجاح مرصد الختم الفلكي في توثيق هلال جمادى الأولى استمرار التقدّم العلمي في المنطقة، وترسيخ دور الإمارات ومركز الفلك الدولي في دعم علوم الفضاء والرصد الفلكي.
ومع هذا الإنجاز الجديد، يثبت المرصد قدرته على الجمع بين الدقة العلمية والإسهام المجتمعي، ليبقى مرجعًا موثوقًا في خدمة التقويم الهجري وتطوير المعرفة الفلكية في العالم العربي.
اقرأ أيضًا: مرصد “نور الفلك” بالقصيم يرصد بقعًا شمسية ضخمة ويتوقّع توهّجات متوسطة التأثير
