أمجد المنيف: الدراما السعودية تطورت.. لكن سرعة التغيير أقل من التوقعات
الترند العربي – الرياض
أكد الكاتب الصحفي أمجد المنيف أنه لا يمكن إنكار تطور الدراما السعودية، في السنوات الأخيرة، إلا أن سرعة التغيير أقل من سقف المتوقع، هذه الفجوة بين ما ينتظره الناس، وما يقدمه المنتجون؛ صنعت مساحة اللغط والجدل حول نوعية وجودة الأعمال المقدمة، وعلى وجه التحديد في رمضان.
وأضاف المنيف في مقال له بصحيفة “الرياض السعودية: “سابقًا، كانت معظم الأفكار الدرامية الرمضانية متقدمة جدًا، وتعتبر خطوة استباقية في التفكير، وتنويرًا يحرك المياه الراكدة، ويطرق أبواب التابوهات، ما حدث، أن الفكر المجتمعي تطور كثيرًا، بفعل عوامل عدة، قابله جمود في الأعمال المعروضة، ما جعل المتلقي أعلى وعيًا، وأكثر نقدًا وموضوعية”.
وتابع: “أشهر مدرستين في الأعمال الفنية اثنتان: الأولى تهدف للرسالة، والثانية من أجل الترفيه، أفضل الثانية، ولا أمانع في وجود الأولى، متى ما كانت الرسائل ذكية، بعيدة عن التلقين والوعظ المباشر، ما حدث أن معظم الأعمال ضاعت في المسافة الفاصلة بينهما”.
وأكمل المنيف: “كان المنافس لأي عمل هو الأعمال الأخرى في القناة نفسها، أو في قنوات أخرى، بأفكار متشابهة وممثلين مكررين، الآن، المنافسة مع المنصات العالمية، والدراما المختلفة، والسينما، والوعي، والوقت.. والذائقة المحدثة، وكل هذا تجاهله المنتجون!”.
وأردف: “وحتى لا نغرق بالسلبية، فمن المنصف أن نقف على الأعمال المميزة، التي أراها من وجهة نظري الشخصية.. لفت انتباهي “إستوديو 21″، وعلى وجه الخصوص الاستفادة من نجومية وإبداع: عبدالعزيز النصار، وخالد المظفر، وماجد مطرب “أبو صامل”، بالإضافة إلى الوجه الجديد على الفن تغريد الهويش، أميل للمراهنة على المجموعة، وتطويرها، ومنحها مساحة أكبر في المرات المقبلة”.
وواصل: “إلى جانب ذلك، كان حضور “أوريم” مميزًا رغم وقته المنفي، إلا أن منصة “شاهد” أنقذت المواعيد.. ميزة العمل أنه بعيد عن التكلف، ويشبه المرحلة، يفهم المستجدات ويتحدث لغة الحاضر، في وقت سريع جدًا”.
وأضاف: “وعلى مستوى البرامج، استمر “مالك بالطويلة” للمبدع مالك الروقي في حقن اللقاحات المعرفية، بلا أعراض التخمة الثقافية، بانتقاء مختلف وتحصين مرن رشيق، بالتوازي، قدَّم محمد بازيد تجربة نوعية، من خلال برنامج “مقابلة إلا ربع”، بإعداد ذكي جدًا، و”فورمات” غير مستهلكة، وخفة حضور بصحبة “طلال الأزرق”.. ليتهم يستمرون بالبرنامج حتى بعد رمضان”.
واختتم المنيف مقاله، قائلاً: “بالإضافة إلى الـ”سين” الشهير، الذي يسأل عن “التحسين” في السعودية الشابة، ويسلط الضوء على التغيير فيها، كان بمثابة كبسولة الفخر بالوطن الكبير المتجدد.. وسيكتمل بالتوهج لو تمت ترجمة حلقاته، وإعادة بثه للعالم، لكل العالم”.