
الترند العربي – متابعات
لم يعد اسم مؤدي المهرجانات “حمو بيكا” بعيدًا عن دائرة الجدل والأزمات، إذ ارتبط ظهوره منذ بدايته على الساحة الفنية في نهاية العقد الماضي بمواقف مثيرة للجدل وصلت إلى المحاكم ودوائر التحقيق، فضلًا عن صدامات متكررة مع نقابة المهن الموسيقية.
الواقعة الأحدث تمثلت في صدور حكم قضائي بحبسه ثلاثة أشهر على خلفية اتهامه بـ”حيازة سلاح أبيض”، لتضاف هذه الأزمة إلى سلسلة طويلة من الأحداث التي صنعت مسيرته المثيرة للجدل.

اقتحام النقابة وأزمة العضوية المستمرة
بدأت كبرى أزمات “بيكا” مع النقابة عام 2019 أثناء تولي الفنان هاني شاكر منصب النقيب، حين قررت النقابة منعه من الغناء بشكل كامل لعدم امتلاكه المقومات الفنية وعدم اجتيازه اختبارات القبول. القرار دفعه حينها إلى “اقتحام مقر النقابة” محتجًا ومطالبًا بالعضوية، لكن النقابة تمسكت بموقفها، واعتبرت أن ظهوره الغنائي يخالف اللوائح. ورغم اعتذاره لاحقًا بشكل علني، إلا أن القرار ظل ساريًا حتى اليوم، حيث لم يحصل “بيكا” على عضوية رسمية حتى بعد تولي الفنان مصطفى كامل منصب النقيب، واكتفى بالحصول أحيانًا على تصاريح مؤقتة تسمح له بالمشاركة ضمن فرق معتمدة وتحت رقابة مشددة.
الأزمات القانونية تتصاعد
خارج جدران النقابة، دخل “حمو بيكا” في أزمات قانونية متعددة، أبرزها الحكم الصادر ضده بالسجن لمدة عامين بعد اتهامه بـ”سب وقذف نقابة المهن الموسيقية والاعتداء على موظف عام أثناء عمله”. لكن الأزمة انتهت بتنازل النقابة عقب اعتذاره الرسمي. كما تورط في مشاجرات عديدة، أبرزها الواقعة الشهيرة في الساحل الشمالي صيف 2021، والتي تطورت إلى “اشتباك بالأيدي وتدمير بعض الممتلكات”، قبل أن يُخلى سبيله لاحقًا بعد التصالح.

أحكام متتالية تلاحق المغني المثير للجدل
عام 2022 شهد أزمة أخرى عندما صدر حكم قضائي بحبسه عامًا مع مغني المهرجانات عمر كمال، بعد انتشار فيديو جمعهما بالراقصة “لورديانا”، اعتُبر إخلالًا بالآداب العامة. ولم تكن هذه الواقعة الأولى، إذ سبقها صدور حكم بحبسه شهرين لإقامة حفل غنائي دون ترخيص، ما عزز صورته في الإعلام كفنان يحيط به الجدل القانوني باستمرار.
الواقعة الجديدة: سلاح أبيض يفتح باب أزمة جديدة
أما أحدث أزماته فجاءت مع صدور حكم جديد بحبسه ثلاثة أشهر في سبتمبر 2025 بعد اتهامه بـ”حيازة سلاح أبيض”، وهو ما أعاد الجدل من جديد حول مسيرته ومستقبله الفني. الحكم الأخير أثار ردود فعل متباينة بين جمهوره، فبينما اعتبره البعض دليلاً على استمرار تهوره، رأى آخرون أنه يواجه تضييقًا متواصلًا يمنعه من إثبات نفسه بشكل مشروع داخل السوق الغنائي.
بين المنع والانتشار الرقمي
ورغم القرارات المتكررة بمنعه من الغناء داخل مصر، نجح “حمو بيكا” في تكوين قاعدة جماهيرية واسعة عبر المنصات الرقمية ومن خلال الحفلات التي يقيمها خارج البلاد. أغانيه التي تنتمي إلى لون المهرجانات الشعبية ما تزال تحقق نسب مشاهدة مرتفعة على منصات مثل يوتيوب وفيسبوك، وهو ما يجعله حاضرًا رغم غياب التصاريح الرسمية.

في النهاية، تبقى مسيرة “حمو بيكا” مرآة لصراع طويل بين قواعد المؤسسات الفنية الرسمية وبين ظاهرة المهرجانات التي فرضت نفسها بقوة على الذوق العام. ومع كل أزمة جديدة، يظل السؤال قائمًا: هل ينجح “بيكا” في تسوية خلافاته والعودة إلى الغناء تحت مظلة شرعية، أم أن مسلسل الأزمات سيبقى العرض المستمر؟
ما هي أحدث أزمة واجهها حمو بيكا؟
أحدث أزماته صدور حكم قضائي بحبسه لمدة 3 أشهر في سبتمبر 2025 بعد اتهامه بـ”حيازة سلاح أبيض”.
هل حصل حمو بيكا على عضوية نقابة المهن الموسيقية؟
منذ عام 2019 وحتى اليوم لم يحصل “بيكا” على العضوية، رغم اعتذاراته العلنية، وما زال يسمح له بالغناء فقط عبر تصاريح مؤقتة أو على المنصات الرقمية وخارج مصر.
ما أبرز مشكلاته القانونية السابقة؟
واجه أحكامًا بالحبس لمدة عامين بتهمة “سب وقذف النقابة والاعتداء على موظف عام”، وحكمًا آخر بالحبس لمدة سنة مع عمر كمال بسبب فيديو مع “لورديانا”، بالإضافة إلى حكم بشهرين لإقامة حفل دون ترخيص.
ما هي أشهر مشاجراته؟
من أبرزها “مشاجرة الساحل الشمالي” في صيف 2021، التي انتهت باشتباك بالأيدي وتدمير ممتلكات، قبل أن يتم التصالح بين الأطراف.
هل ما زال حمو بيكا يحظى بجمهور؟
رغم الأزمات، يتمتع “بيكا” بقاعدة جماهيرية واسعة على المنصات الرقمية، وتحقق أغانيه نسب مشاهدة مرتفعة، ما يجعله حاضرًا بقوة خارج إطار النقابة.
اقرأ أيضًا: تفاصيل الحالة الصحية للفنان أحمد السقا بعد تعرضه لحادث سير