“من الظل إلى دوري الأضواء”.. من هو محمد أبو النجا “بونجا” حارس وادي دجلة الذي رحل في صمت؟

“من الظل إلى دوري الأضواء”.. من هو محمد أبو النجا “بونجا” حارس وادي دجلة الذي رحل في صمت؟
الترند العربي – متابعات
خيم الحزن على الوسط الرياضي في مصر مساء السبت 2 أغسطس 2025، بعد الإعلان عن وفاة حارس المرمى محمد أبو النجا، المعروف بلقب “بونجا”، لاعب فريق وادي دجلة، عن عمر ناهز 36 عامًا، بعد معاناة مريرة مع التهاب حاد في الكبد تطلب عملية زراعة عاجلة، لم تسعفه الأيام لإجرائها.
كان أبو النجا قد دخل في مرحلة صحية حرجة خلال الأسابيع الأخيرة من حياته، بعدما تدهورت حالته إثر إصابته بالتهاب كبدي حاد، وهو ما استدعى نقله إلى المستشفى أكثر من مرة، في محاولة للسيطرة على التدهور المتسارع، إلا أن قسوة المرض كانت أسرع من التدخلات الطبية، ففقد الحياة وهو يستعد لجراحة كان يأمل أن تعيد له صحته.
بدايات هادئة وانطلاقة من الظل
وُلد محمد أبو النجا في السادس من أكتوبر عام 1988. وعلى الرغم من أنه لم يتخرج من أحد قطبي الكرة المصرية، الأهلي أو الزمالك، إلا أنه بدأ مسيرته من أندية الظل في الدوري المصري، وتحديدًا من بوابة كهرباء الإسماعيلية، وهو النادي الذي شكّل نقطة انطلاق مهمة لمسيرته الكروية، قبل أن يشد الرحال إلى نادٍ أكثر ظهورًا وهو المريخ البورسعيدي في يناير من عام 2013.

خاض موسمًا واحدًا فقط مع المريخ، سرعان ما أظهر خلاله إمكانيات لافتة كحارس يمتلك الحضور والتركيز والمرونة، وهو ما لفت أنظار مسؤولي نادي بتروجيت في أبريل 2016، خاصة بعد رحيل محمد الشناوي إلى الأهلي، لتتم الاستعانة بأبو النجا في تلك المرحلة لسد الفراغ.
ثماني سنوات من الاستقرار الكروي
بتروجيت كانت المحطة الأهم والأطول في مسيرة أبو النجا، حيث ارتدى قميص الفريق البترولي على مدار ثماني سنوات متتالية. خلال تلك الفترة، شارك في 46 مباراة ضمن بطولة الدوري المصري الممتاز، تلقى خلالها 53 هدفًا، ونجح في الخروج بشباك نظيفة في 16 مباراة، وهي أرقام تؤكد ثباته في الأداء وتطوره التدريجي كأحد الحراس المعتمد عليهم داخل الفريق.
لم يكن أبو النجا من اللاعبين الباحثين عن الأضواء، لكنه كان عنصرًا رئيسيًا ضمن منظومة دفاع بتروجيت، وظل حارسًا يُعوّل عليه في اللحظات الحرجة، وهو ما منحه احترامًا خاصًا من المدربين والجماهير على حد سواء.

الظهور الأخير مع وادي دجلة وصعود مستحق
في أغسطس 2024، غادر أبو النجا بتروجيت، لينضم إلى فريق وادي دجلة، الذي كان ينشط حينها في دوري الدرجة الثانية. تلك الخطوة، رغم كونها انتقالًا إلى دوري أدنى، كانت مدفوعة برغبة اللاعب في خوض تحدٍ جديد، وهو ما تحقق بالفعل، حيث قدم أداءً مميزًا على مدار الموسم، وساهم في صعود الفريق مجددًا إلى الدوري الممتاز لموسم 2025 – 2026.
اللافت في هذا الانتقال أنه تزامن مع بداية ظهور أعراض المرض، ما جعل موسمه مع دجلة موسمًا مزدوجًا بين التألق داخل الملعب والمعاناة خارجه. وعلى الرغم من التدهور الصحي، استمر أبو النجا في التدريبات والمباريات حتى لم يعد الجسد قادرًا على الاحتمال.
وداع صامت وحزن واسع في الوسط الرياضي
مع إعلان خبر وفاته، عجّت مواقع التواصل برسائل النعي والرثاء، من لاعبين سابقين ومدربين وإعلاميين، أكدوا جميعهم على أخلاق أبو النجا العالية، وتواضعه داخل وخارج الملعب، وأنه كان نموذجًا للاعب الهادئ الذي يؤدي عمله في صمت، بعيدًا عن الصخب الإعلامي أو الجدل.
وفاته فتحت ملفًا أوسع حول معاناة الرياضيين مع الأمراض المزمنة التي لا يتم الإعلان عنها في وقت مبكر، وعدم وجود دعم طبي متكامل في بعض الأندية، خاصة في الحالات التي تتطلب زراعة أعضاء أو علاجات معقدة.
سؤال وجواب
من هو محمد أبو النجا؟
هو حارس مرمى مصري من مواليد 1988، بدأ مسيرته في كهرباء الإسماعيلية، وانتقل إلى المريخ البورسعيدي، ثم لمع نجمه في بتروجيت لثماني سنوات، قبل أن يختتم مشواره في وادي دجلة.
ما سبب وفاة محمد أبو النجا؟
توفي بعد صراع مع التهاب حاد في الكبد، وكان في انتظار إجراء عملية زراعة كبد، لكن حالته الصحية تدهورت سريعًا.
ما أبرز إنجازات أبو النجا مع الأندية؟
ساهم في استقرار مستوى فريق بتروجيت في الدوري الممتاز، كما قاد وادي دجلة إلى الصعود للدوري الممتاز في آخر مواسمه الكروية 2025-2026.
هل كان أبو النجا يعاني من المرض أثناء مشاركته في المباريات؟
نعم، ظهرت عليه أعراض المرض خلال الموسم الأخير مع وادي دجلة، لكنه واصل الأداء والتدريبات إلى أن ساءت حالته.
هل سيتم تكريم أبو النجا من ناديه أو اتحاد الكرة؟
حتى الآن لم يُعلن عن تكريم رسمي، لكن جمهور الكرة طالب عبر مواقع التواصل بضرورة تخليد اسمه لما قدمه من إخلاص طوال مسيرته.
روابط ذات صلة:
-
زيارة الموقع الرسمي: mahotels.net – لمتابعة أخبار السفر والإقامة
-
قسم الأخبار ومقالات التريند: arabiatrend – لمقالات حصرية