“لميس الحديدي” تغادر الشاشة بعد مسيرة إعلامية استثنائية

الترند العربي – متابعات

في خطوة مفاجئة لجمهورها، أعلنت الإعلامية المصرية لميس الحديدي، مقدمة برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، انتهاء رحلتها مع البرنامج، وذلك بعد سنوات من الحضور الإعلامي القوي الذي شكّل علامة فارقة في المشهد الصحفي والتلفزيوني في مصر.

وجاء الإعلان عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، حيث قالت: “فخورة بما قدمت… أشكر جمهوري العظيم… وإلى تجربة صحفية وإعلامية جديدة قريبًا بإذن الله”، وسط تفاعل واسع من جمهورها وزملائها في الوسط الإعلامي، الذين عبّروا عن دعمهم وتقديرهم لمسيرتها الطويلة.

إعلامية صاحبة حضور مؤثر
تُعد لميس الحديدي من أبرز الإعلاميات المصريات خلال العقود الأخيرة، حيث بدأت مسيرتها في الصحافة من خلال العمل في صحف كبرى وشبكات دولية مثل “NBC” و”نيويورك تايمز”، قبل أن تنتقل إلى التلفزيون عبر قنوات متعددة، من بينها MBC وCNBC عربية والعربية، ثم استقرت في السنوات الأخيرة في قناة ON.

واشتهرت الحديدي بطرحها الجريء وتحليلاتها العميقة في الشأن العام، ما جعلها وجهًا مألوفًا للجمهور المصري والعربي، خاصة في برامجها “القاهرة الآن” و”كلمة أخيرة”.

تجربة شخصية مؤثرة
وفي وقت سابق، كشفت لميس الحديدي خلال ظهور تلفزيوني عن إصابتها بالسرطان، مشيرة إلى أنها خاضت رحلة علاج طويلة استمرت لسنوات دون أن تعلن ذلك، حفاظًا على خصوصيتها ودون أن تتأثر رسالتها الإعلامية.

وأكدت أن دعم أسرتها، وخاصة زوجها الإعلامي عمرو أديب، كان حاسمًا في تجاوزها تلك المحنة الصعبة، ووجهت رسالة للمشاهدين بأن “القوة لا تعني عدم التعب، ولكن تعني الاستمرار رغم الألم”.

محطات مهنية بارزة
ولدت لميس الحديدي في 8 نوفمبر 1969 بالقاهرة، ودرست الإعلام في الجامعة الأمريكية، قبل أن تحصل على درجة الماجستير في الصحافة. وعلى مدار مسيرتها، حصلت على عدة جوائز كأفضل مذيعة، وتم اختيارها ضمن قائمة “القادة الشباب العرب” من المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2006.

بتلك المسيرة، تُثبت لميس الحديدي أن الإعلام ليس مجرد نقل أخبار، بل مسؤولية ورؤية وتأثير، لتبقى واحدة من رموز الشاشة المصرية، التي جمعت بين المهنية، والثقافة، والجرأة.

لمزيد من المقالات عن لميس الحديدي