فوائد مذهلة للعلاج بالمياه المالحة.. تعرف عليها
الترند العربي – متابعات
«لماذا نحب البحر؟».. ربما راودك هذا السؤال يوما ما، وبالتأكيد هناك شىء ما فى ماء البحر تحبه أدمغتنا، إذ يمكن للتموجات الدقيقة للمياه المفتوحة والألوان المائية الفاتنة أن تخلق حالة من السلام والهدوء. ويمكن للحصول على جرعة جيدة من فيتامين «سى» أن يفعل المعجزات للجسم، كما أن مياه البحر لها العديد من الفوائد التى ساهمت فى ظهور نوع علاج جديد يسمى العلاج بالمياه المالحة، وهو مشتق من الكلمة اليونانية «ثالاس» وتعنى البحر، وتطور مفهوم هذا العلاج فى القرن التاسع عشر من قبل الفرنسى جاك دى لا بونارديير، الذى روّج لفكرة استخدام مياه البحر للعلاج.
وفقًا لصحيفة “المصري اليوم” يتضمن العلاج بالمياه المالحة الانخراط فى الأنشطة أو استخدام المنتجات التى تحتوى على مياه البحر، لأنها مصدر غنى بكلوريد الصوديوم وكلوريد المغنيسيوم وكلوريد البوتاسيوم التى يمتصها الجلد وتساعد على شفاء الجسم، ويتضمن هذا العلاج مجموعة متنوعة من الممارسات، مثل تناول المكملات الغذائية المصنوعة من مياه البحر أو وضع عناصر بحرية على الجسم مثل الطحالب، أو أخذ حمام بمياه البحر أو السباحة فى مسبح بمياه مالحة.
وأظهرت دراسة عام 2016 أن مياه البحر العميقة مليئة بالمعادن والمواد التى تساعد على خفض مستويات الكوليسترول فى الكبد، وتمنع التهاب جدار الشرايين من تراكم الدهون والكوليسترول، وتصلب الشرايين. والمدهش أن مياه البحر يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وتساعد فى علاج الألم العضلى الليفى. كما اكتشفت دراسة عام 2020 أن العلاج بالمياه المالحة يساعد على تحسين الحركة والتوازن لدى الأشخاص الذين عانوا من سكتة دماغية فى الماضى، مما يقلل من حساسيتهم للألم ويعزز إحساسهم بالصحة.
وأولئك الذين يعانون من الألم العضلى الليفى، وهو اضطراب مزمن يسبب الألم والإرهاق فى جميع أنحاء الجسم، يمكنهم الاستفادة من العلاج بمياه البحر، كما تشمل بعض الأعراض الشائعة للفيبروميالغيا تيبس المفاصل، ومشاكل النوم، وضعف الذاكرة والتركيز. ووجدت دراسة عام 2005 أن الجمع بين العلاج بمياه البحر والنشاط البدنى وتثقيف المريض يمكن أن يقلل بشكل كبير من أعراض الألم العضلى الليفى بعد ثلاثة إلى ستة أشهر.
ورغم عدم وجود دليل علمى على أن العلاج بالمياه المالحة يمكن أن يعالج أى مرض معين بشكل فعال من تلقاء نفسه، إلا أنه يمثل علاجًا بديلًا مثاليًا لتخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة. ويمكن أن يساعد التركيز العالى للمعادن فى مياه البحر فى إصلاح البشرة وتجديدها، كما يساعد فى علاج الالتهابات والجروح وفى تقليل الالتهابات وعلاج حب الشباب، كما أن ماء البحر علاج فعال جدا للأمراض الجلدية المزمنة مثل الأكزيما.
والسباحة فى المياه المالحة يمكن أن تقلل من أعراض الصدفية عن طريق إزالة خلايا الجلد الميتة من جلدك، كما يوفر حمام ملح البحر أيضًا الراحة من النوبات ويقلل من خشونة نسيج بشرتك، لكن يجب أن تستحم جيدًا وتستخدم مرطبا بعد التعرض للمياه المالحة لمنع تهيج الجلد. وتعتبر الأعشاب البحرية، وهى مصدر غنى وشائع لمياه البحر، مفيدة أيضًا لأنها نوع من الطحالب، مما يعنى أنها تساعد على ترطيب الجسم وإزالة السموم.